احدثكم اليوم عن بعض أخطائنا التى تقع فيها دون أن نشعر
أوقات كثيرة نضع أنفسنا فى دور القاضى على الحكم بالناس دائما
نلوم الأشخاص على أخطائها ونستعرض بأننا اسوياء وليس بنا اى اخطاء ونقوم بدور الواعظ والقاضى فى نفس الوقت فمثلا إذا رأينا شخص قام بعمل غير مقصود وخطأ نحكم عليه بأنه شخص غير سوى وغير محترم ولو كان فعل كذا ما كان حدث له ذلك وإذا قال كذا لم يوصل لذلك ولا يفكر أحد أن هذا الشخص لم يقصد هذا الفعل أو لم يدرك عواقب هذا الفعل فبدلا من الثرثرة وكثرة النصائح على الملأ ليس لها قيمه لان النصيحة على الملأ فضيحة
الإنسان الجابر الخواطر إذا حدث أمامه شىء يجب عليه إلحاق المخطىء لوجه الله تعالى ليظل ذلك فى ميزان حسناته فمثلا الإنسان السوى إذا مر به ظرف ما وقام أحد اصدقائه بفعل خاطىء يسعى لاحتواء الموقف وتنبيه بأنه فعل خاطىء ويطلب منه عدم التكرار فى ذلك وأسباب الضرر الموقع عليه
أما هناك أحد الأشخاص إذا حدث أمامها فعل ما لا تتجاهله ولن تترك الموضوع يمر بسلامه ولكن تقوم بدور القاضى والجلاد ويحعلوا من الشخص مجرم وممكن يكون خطأ غير مقصود
وإذا وقع هذا الشخص فى نفس الموقف يجعل من نفسة محام يدافع عن نفسة ولكن قد ينسوا معظمهم أن الله سبحانه وتعالى اعلم بالنوايا وما تخفى الصدور ولن يترك أحد سواء عمل خير أو ساعد فى فعل الشر
اجعل الخير طريقك ورفيقك وساعد فى موعظه الناس
لا احد يتمنى أن يكون مخطىء ولكن عوامل الحياة تقوم بتأثيرها على بعض الأشخاص أصحاب القلوب الضعيفه الذى يكون من السهل عليها السيطرة على مشاعرها وتغيرها تغير كامل
فمن يقدر أن يقوم بدور الواعظ بالصبر والجبر للخواطر أنها عند الله ليست هينه
اللهم اجعلنا من أصحاب القلوب اللينه التى تقوم بحبر الخواطر
