اليوم العالمي للعصا البيضاء للمكفوفين
كتب المستشار الدكتور – خالد السلامي
تحتفل دول العالم باليوم العالمي للعصا البيضاء في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، وهو يوم مخصص لدعم أصحاب الهمم من المكفوفين، ويهدف إلى نشر الوعي بحقوقهم، ومناقشة العزل الاجتماعي الذي يتعرضون إليه، وبث التوعية والتثقيف وإرشاد الأفراد بكيفية مساعدة الكفيف في عبور الشوارع، وتم الرمز لغير المبصرين بأصحاب العصا البيضاء، كونها ترمز إلى استقلاليتهم، فهي تساعدهم على التحرك بحرية دون مساعدة أحد.
تلك المناسبة التي تهدف إلى إذكاء الوعي المجتمعي بماهية العصا البيضاء، كونها لا تشكل رمزاً للإعاقة البصرية فحسب، بل تشكل واحدة من أهم الأدوات التي تحقق الاعتماد على الذات واستقلالية الأشخاص المعاقين بصرياً.
إن أهمية العصا البيضاء في حياة المكفوفين بلغت مستويات جعلت العالم يخصص يوماً للاحتفال بها لدورها المهم في حياة المكفوفين، فهي رمز لهم، وحملها بأيديهم يسهل عليهم العديد من المهام كمعرفة نوع الأرض التي يسير المكفوف عليها، وكذلك في التعرف على العقبات التي تعترض طريقه ومعرفة نوعها،
كما انها تقيهم من الاصطدام بالحواجز في طريقهم، وتساعد في تحديد مسار السير وتتبع الأرصفة والجدران، كما أنها وسيلة فعالة لتحديد الانعطافات والمحافظة على سلامة يد الكفيف، وتقي العصا البيضاء الكفيف من الوقوع في الحفر التي تعترض الطريق، وتساعد الكفيف على معرفة عرض الطريق واتساعه، الأمر الذي يسهل عليه السفر والترحال باستقلال تام.
وكعادتها دولة الإمارات العربية المتحدة، تولي اهتمامًا خاصًا بأصحاب الهمم، ومنهم المكفوفين. فتشارك دولة الإمارات العالم في إحياء اليوم العالمي للعصا البيضاء للمكفوفين بهدف مشاركة أبناء الدولة من أصحاب الهمم الاحتفال بإنجازاتهم ومشاركتهم يومهم المميز، فقدراتهم محل فخر واعتزاز.
كما تضع الدولة حقوق المكفوفين على رأس أولوياتها، وتساهم المؤسسات والجمعيات الخيرية والعاملة في المجال بجهود لافتة لتخفيف معاناة أصحاب الهمم من فاقدي البصر، وكذلك تساعد في الحالات المرضية من المصابين بالعمى. إن أصحاب الهمم هم من قهروا الظلام بنور البصيرة .