تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الأسبق
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي الدكتور أحمد رشاد مدير مكتب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية في وفاة والده .
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن السنة مصدر من مصادر تفسير القراّن الكريم
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فلسفة الإعلام
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التجربة الشعرية بين الفن والمعتقد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الإعجاز العلمى فى القراّن الكريم
- “البرلمان العربي” يثمن جهود الملك عبدالله الثاني في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن فلسطين
- جامعة الوادي الجديد تواصل تنظيم ندوات الدعم النفسى والاجتماعى لطلاب المدارس الثانوية
- جامعة الوادى الجديد تشارك فى برنامج ” هُوّية ” بمعهد إعداد القادة
- جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تدفع بفرص التعاون مع نامبيا في مؤتمر افتراضي.
إعداد مصطفى حيدر الركابي
حلم يتلو حلم ورغبات الألم تبنى من برعم الفتيات الى رغبات شيطانية مختلط بالشهوات
كان هناك رجلا يسكن احد القرى القريبة من البصرة وقد تزوج وبعد زواجهم بقى ما يقارب احد عشر عام لم يرزقهم الله طفل
بعد الانتظار رزقهم الله بالمولود الأول عبد الكريم وعاش الى جانب والدية مطيع لهم في كل شيء
وبعده رزقهم الله بالمولود الثاني رحمة الطفلة وكانت منذ الولادة من الفتيات المؤمنات المطيعات لله ، وكانت تحلم أن تُكوّن عائلة مُكتملة أخلاقيا ودينياً ، أكملت مرحلة الابتدائية في مدرسة حطاب في تلك القرية وتميّزت في تلك المرحلة من العمر ، وانتقلت الى مرحلة المتوسطة ، وفي العام الأول شقيق رحمة عبد الكريم الذي بلغ من العمر ثمان عشرة عام ، في بداية الاحداث العراقية واحتلال المناطق الغربية من قِبل قوات داعش الإرهابية وإعلان الجهاد الكفائي التحق عبد الكريم مع رجل المجاهدين وفي ذلك الحين استشهد في المناطق المحتلة أثناء التحرير في ذلك اليوم لم تسكن طرف عين الى رحمة وحتى الصباح انصدمت رحمة بجنازة صباح اليوم وملتف عليها العلم العراقي وفي ذلك الحين دخلت رحمة حالة من الصدمة اخيها الوحيد والسند الحامي لها استشهد وبقية وحيدة مع والديها الشيبتين وكانت تلك الأيام العصيبة تمر على رحمة وابويها ، ورغم تلك الأيام والمعاناة لم تستسلم رحمة واستمرت في تحقيق حلمها وتفوقت في مرحلة المتوسطة وسجلة معدل الأول على القرية ومدرسة الفرزدق وعندما تحولت رحمة الى مرحلة الإعدادية وفي تلك القرية كانت مدارس الإعدادية تبعد عن قريتهم بحوالي خمس وعشرين كيلو متر ولم تملك عائلة رحمة وسيلة نقل هذا ما أدى الى تحطيم حلم رحمة الأول وعدم اكمال الدراسة ، وكانت تحلم رحمة ان تكون محامية تدافع عن الحق وأهله
بقيت رحمة في البيت مع عائلتها البسيطة في ذلك البيت ، وكانت رحمة من اجمل الفتيات في تلك القرية واذ جاء في احد الأيام احد أصدقاء والد رحمة وكان يسكن محافظة كربلاء جنوبي العراق وعندما تعرّف على رحمة احبّ خُلقها واخلاقها تقدم لخطبتها الى ابنِه هيثم وكان هيثم يبلغ واحد وعشرين عام يسكن في محافظة كربلاء ويعمل نجار مع والده
التقى هيثم ورحمة والاثنين يحملان قلب ابيض خالي من شوائب الحياة
كانت رحمة تطمح برجل مؤمن مطيع لله ومطيع لأهله ، تمّت الخطوبة على خير وبركة وحُدّد موعد زفاف رحمة يوم الخميس وقبل موعد الزفاف بثلاثة أيام ذهبت رحمة وام رحمة مع هيثم الى بيت هيثم لتهيئة ما يستلزم اعدادهِ في بيت هيثم ولكن في الطريق السريع في الحدود بين محافظتي ذي قار والبصرة وفي ذلك الحين اعترضهم عصبة تم تسليب المخللات الذهبية وباقي الامتعة وقام رئيس العصبة مراودة رحمة عن نفسها والتقرب منها ولكن رحمه لاذت بالفرار والتحق بها واتى بها الى المكان ذاته استمره رحمة بالبكاء والعويل والتوسل له ان يتركها لكن اصر على ذلك و قام باغتصابها امام زوجها تلك الفتاة الاشبه بالملاك وبعدها تركوهم وذهبا وبعد ان رأى هيثم بالموقف اعلن مساندته الى رحمة وتم تأجيل موعد الزواج الى وقت اخر وعاد مع رحمة ووالدتها الى البصرة لمساندة رحمة والوقوف معها في موقفها العصيب وهنا دخلت رحمة حالة البؤس بسبب الاحداث الأخيرة بسبب شهوات حيوانية الى أناس لا يعرفون شيء من الحق والباطل وكذلك موقف قائد العصبة على التعرض الجنسي لها امام زوجها ووالدتها
عاشت رحمة أيام عصيبة جدا في ضل الظروف والكلام السلبي الذي تقدم لها ، بقيت رحمه تتألم الليل مع النهار ولا تجد شخصا يُرجع الى رحمة حقها المسلوب وبقية رحمة وحيدة في ساحة الصدامات وساحة التدمير النفسي ،و تم تقديم اكثر من دعوى من قبل والدي رحمة الى الجهات الحكومة لكن من دون رد لعدم معرفه من هو الجاني مادى الى ضياع حق رحمة.
لكن في ضل تلك الظروف لم يترك هيثم رحمة وحيدة بل ساندها وبقي معها
واستمر العمل على إيجاد سبل الحل والكشف عن تلك العصبة التي تعرضت الى رحمة واعتدت عليها بالصورة غير الأخلاقية.
وتم وصول ملف رحمة الى ذي قار عند المحقق جبار الاسدي الذي بدوره اجرى البحوث عن المجرم الذي تعرض لرحمة وبالتحقيق والبحوث تم الوصول الى المجرم ولكن يسكن في بيوت من الشعر في الصحراء الموجودة على الحدود السعودية العراقية ويلقب ابو وشاح
وهنا قاد المحقق جبار الاسدي دورة للتحري عن المتهم والبحث المستمر وتم الوصول الى تلك المساكن المكونة من الشعر في الحدود السعودية العراقية منطقة بصيه منطقة عراقية تابعة الى محافظة ذي قار وكانت هناك اربع بيوت واحد من هذه البيوت تعود الى ابو وشاح والخيوط التي توصل لها المحقق جبار الاسدي كانت قد شرحت له انه يرتدي زي عربي وسيارة نيسان حمراء اللون وكان يرتدي مشلح للرصاص وكراب لحمل السلاح في صدره وهنا توقف المحقق جبار الاسدي مع زملائه الى عمل خطة استراتيجية للقبض على ابو وشاح وكانت هي ان يذهب المحقق جبار الاسدي وحدة بزي عربي وترك زملائه وعندما يتعرف على ابو وشاح جعل إشارة الى القاء القبض عليه.
وهنا في اليوم ذاته تسلل المحقق جبار الاسدي الى منطقة ابو وشاح والجلوس في احد المحلات القريبة عليهم وفي ذلك الحين اتى ابو وشاح وفي ذلك الوقت عمل المحقق جبار الاسدي اشارته وتم القاء القبض علية وفقط بعد ان تم القاء القبض عليه اعترف بعمله الدنيء.
قدم المحقق جبار الاسدي أوراق ابو وشاح الى قاضي التحقيق واجرى بعض أصدقاء و قرابة ابو وشاح بالتعدي والتحريض وتهديد المحقق جبار الاسدي لكن لم يهمه الأمر وتم إحالة القضية الى محكمة الجنايات الذي بدورها أصدره قرار الإعدام بحق ابو وشاح ترافع مرتين ابو وشاح امام قاضي التحقيق والمرة الثالثة تم إعدامه والاخذ بحق رحمة وهنا ذهب بدوره المحقق جبار الاسدي للاطلاع على أحوال رحمة واصر على حضورها مع هيثم و والدي رحمة وقت الإعدام
وتم تنفيد ذلك الحكم في نفس اليوم ونفس الوقت الذي اعتدى فيه ابو وشاح على رحمة ليكون ابسط مثال لجميع الحيوانات من الناس التي لا تعرف غير الشهوات في هذه الحياة
وبعد تم تنفيذ حكم الإعدام تم تحديد موعد الزواج وتزوج رحمة وهيثم عاشَ في بيت الحلم في كربلاء ارض القداسة العراقية ورزقهم الله بالطير الأول وعاشا اجمل ثُلاثي .
لكل فتاة أحلام وامنيات
وتكتمل تلك الرغبات بنجاح تلك الاماني.
رئيس مجلس الأدارة
السابق بوست