بيت العائلة المصرية يحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيسه
متابعة على صبرى
تحتفل مصر اليوم بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، والجدير بالذكر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، هو صاحب فكرة إنشاء بيت العائلة المصرية، والتي حازت ترحيب قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وجاءت المبادرة أثناء زيارة وفد الأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إلى قداسة البابا شنودة الثالث فى شهر يناير 2011، لتقديم العزاء له فى شهداء كنيسة القديسين، وطرح الفكرة عليه ولقيت ترحيبا من البابا، وبدأ التنفيذ الفعلى لتحقيقها، وتم تأسس بيت العائلة المصرية بعد صدور قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2011.
وتم إنشاء بيت العائلة المصرية، برئاسة شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مقره الرئيسى مشيخة الأزهر بالقاهرة، ويجمع فيه ممثلي الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر فى مصر وعددا من الخبراء والمتخصصين، ويعين لـبيت العائلة أمين عام وأمين عام مساعد، بهدف الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يكون لبيت العائلة الاتصال والتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية فى الدولة، وتقديم مقترحاته وتوصياته إليها، وعقد المؤتمرات واللقاءات فى جميع المحافظات، والمحاور التى يقوم بيت العائلة المصرية على تنفيذها هى التأكيد على القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة، بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، التعرف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطنى البلد الواحد، رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعى.
إن العمل فى بيت العائلة المصرية لم يتوقف منذ إنشائه، فقد أنشئت فروع له بالمحافظات، فتجربة بيت العائلة المصرية التى تحمل فى عمق رسالتها التصدى الفكرى للإرهاب، وبناء النفس الإنسانية المتوازنة على مستوياتها كافة تسعى نحو السلام الذى ينشده العالم، الأمر الذى يستحق تحمل كل معاناة وجهد وتفهم وعمل جاد من أجل تحقيقه.