بقلم / عفاف محمد حماد
الرضا بامر الله
الحياة ما هى إلا محطات وكل منا له دور النزول في مكانه الطبيعى فلا تنتظر أن تأخذ أقل أو أكثر مما قسمه الله لك إذا أراد الله لك الخير لشيء معين سوف يأتي وهو نصيبك وحظك في الدنيا من مال أو جاه أو أولاد أو زوجة صالحة أنت في هذا الحياة مجرد عابر سبيل
اسلك الطريق الصحيح واحمد الله على رزقك ولا تنظر أرزاق الناس لأنك والله لو علمت ما أخذ منهم لبكيت عليهم حزنا، هناك من يتمتع بحالته الصحية والنفسية ويحسد ويحقد على الناس ذوي الأملاك، هناك من يتعذب في هذا الحياة؛ فمثلا نجد شخصا معه أموال وممتلكات ولكن للأسف يبتليه الله بشيء ليس له دواء أو شفاء وفوق ذلك فهو صابر ويسلم أمره لله ،
وهناك من ليس له عائلة ويجد نفسه خلف أربع جدران ولا يجد من يتحدث معه،
وهناك أم تجلس بابن أو ابنة مريضة ولا يعلم بآلامها إلا الله ،
هناك من عنده الأموال ولكن لم يقدر على أن يصرفها، وهناك من عنده الأموال ولديه ابن عاق ويطلب من الله لو كان فقيرا وابنه يكون غير ذلك
فاحمد الله على رزقك وصحتك وأولادك ولا تشتكي لأنه له حكمة في ذلك، أنك تتمتع بالصحة والزوجة والأهل والأولاد وغيرك لا ينال من الدنيا إلا الأموال فقط ويحرم من كافة متاعها، الله يأخذ منك لحكمة ويعطيك لحكمة يعلمها هو سبحانه وتعالى
فلا تعلم إذا كان معك الأملاك ماذا يأخذ منك واحمد الله على الرزق والصحة والأولاد والأهل واطلب من الله الستر وراحة البال لأن ما تراه عندك بسيط هو أمنية وأحلام عند غيرك، حافظ على كرم الله لك الذي أعطاك من كرمه ونعمه.
