قال تقرير صادر عن شبكة “سي ان بي سي” الأمريكية اليوم الجمعة، أن التضخم في الولايات المتحدة سجل أعلي مستوي له منذ عام 1982، مما ضغط على الانتعاش الاقتصادي ورفع المخاطر بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفدرالي، وفقا لوزارة العمل الأمريكية.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر أسعار المستهلك، الذي يقيس ما يدفعه المستهلكون مقابل السلع والخدمات، ارتفع بنسبة 6.8٪ في نوفمبر مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، مضيفة أن نوفمبر يعد الشهر السادس على التوالي الذي يتجاوز فيه معدل التضخم 5٪.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.5% للشهر و 4.9% عن العام الماضي، والذي كان بحد ذاته أكبر معدل منذ منتصف عام 1991،باستثناء أسعار الغذاء والطاقة،
وأشار تقرير التوظيف لشهر نوفمبر إلى التحسن المستمر في سوق العمل. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن معدل البطالة انخفض إلى 4.2٪ من 4.6٪، مع زيادة عدد العاملين بمقدار 1.1 مليون شخص في نوفمبر مقارنة بأكتوبر، بحسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم الجمعة.
ويتابع مجلس الاحتياطي الفيدرالي البيانات عن قرب قبل اجتماعه الذي يستمر يومين الأسبوع المقبل.
ولفت مسؤولو الفدرالي إلى أنهم سيبدأون في إبطاء المساعدة التي يقدمونها في محاولة لكبح التضخم.
ويتوقع المستثمرون على نطاق كبير أن يضاعف بنك الاحتياطي الفدرالي تقليص مشترياته من الأصول إلى 30 مليار دولار شهريًا، ومن المحتمل أن يبدأ في ذلك الاجراء من يناير.
ومن شأن ذلك أن يمكن الاحتياطي الفيدرالي من البدء في رفع أسعار الفائدة في الربيع المقبل.
