إسرائيل تقصف مواقع في غزة عقب إطلاق صاروخين من القطاع
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء السبت، عدة مواقع في غزة ردا على إطلاق صاروخين من القطاع، باتجاه سواحل تل أبيب.
وقال جيش الاحتلال إنه استهدف مواقع جنوبي القطاع شملت مجمعا استخدمه مسلحو المقاومة لتصنيع الصواريخ، بحسب قوله.
من جانبها، قالت حركة حماس، إن الاستهداف الإسرائيلي لبعض النقاط والأراضي الزراعية في قطاع غزة، عدوان يضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية فإن حركات المقاومة أوضحت أن إطلاق القذيفتين باتجاه سواحل تل أبيب كانت نتيجة للأحوال الجوية السيئة وأنه لا توجد نية للتصعيد.
وبحسب ما أعلن جيش الاحتلال فأن سقوط الصاروخين لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار، مشيرا إلى أن صافرات الإنذار لم تنطلق ولم يتم تشغيل نظام اعتراض الصواريخ.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنه على من أن المقاومة الفلسطينة من جهة وحكومة الاحتلال من جهة أخري لا ترغبان في تصعيد أمني جديد، إلا أن حادثة إطلاق النار من القطاع وإصابة إسرائيلي بجروح طفيفة، ظهر الأربعاء الماضي، بجانب سقوط قذيفتين في عمق البحر قبالة مدينة تل أبيب، دليل واضح على “هشاشة” التهدئة في غزة.
وذكرت الصحيفة أن حركات المقاومة الفلسطينية، تريدان الضغط على إسرائيل لتقديم المزيد من التسهيلات، ومستعدتان للمخاطرة باحتمال تجدد المواجهة العسكرية في قطاع غزة”؛ في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل معنية بمواصلة مسار التسوية وتبذل جهودا للحفاظ عليه رغم الحادثتين الأخيرتين.
وأوضحت الصحيفة أن الرد الإسرائيلي على إطلاق القذيفتين من قطاع غزة كان حتميا لأن ذلك يعد جزء من معادلة الردع التي تحاول دولة الاحتلال فرضها على فصائل المقاومة في غزة
وأشارت إلى أن الرد كان محدودا ومتناسبا، لأن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بالتصعيد في هذا التوقيت، لتركيزها على أولويات أخرى، بما في ذلك الملف الإيراني، وتعزز قوة “حزب الله” اللبناني ومواجهة الموجة الخامسة من تفشي فيروس كورونا المستجد.