كانت بتصرخ من شدة الجوع فخنقتها بإيشارب.. أغرب اعترافات المتهمة بقتل ابنتها بالإسكندرية
كتبت : وفاء البسيونى
كانت بتصرخ من الجوع.. وأحمد قالي خلصي عليها بدل ما أخلص عليكم كلكم”.. هكذا قالت الأم المتهمة بقتل طفلتها – بتحريض من عشيقها – في اعترافاتها الصادمة حول تفاصيل جريمتها أمام ضباط مباحث الإسكندرية
وقالت لمتهمة أنها انفصلت عن زوجها “م.ج” بمحافظة القليوبية- دون طلاق رسمي- قبل نحو عام، وهربت بأطفالها الثلاثة وهم كل من “إيهاب 11 سنة، حبيبة 9 سنوات، هاجر 6 سنوات”.
وأوضحت أنها تركت محافظة القليوبية رفقة أطفالها والمدعو “أحمد.م” في مارس الماضي، واتفقا على الزواج عرفيا، مشيرة إلى أنها أقامت بمنطقة عزبة محسن بالإسكندرية.
وتتذكر الأم أيامها الأولى رفقة عشيقها، قائلة: “في البداية كان أحمد يحسن معاملة أبنائي إلا أنه بدأ يعتدي عليهم بالضرب ورفض الإنفاق علينا أو السماح لي بالنزول للشغل علشان أأكل الولاد”.
“صراخ الأطفال من شدة الجوع لم يتوقف وخاصة هاجر، التي كانت كثيرة البكاء باستمرار وكان يضربها”، هكذا أضافت المتهمة، مشيرة إلى أن عشيقها رفض إعادة الأطفال لوالدهم بحجة أنه خائف على أهله المتواجدين بالقليوبية من انتقام أسرة والد الأطفال
واكدت الأم تفاصيل صادمة ومأساوية عن يوم الحادث، قائلة: “كانت هاجر بتصرخ كتير من شدة الجوع وأحمد اتعصب وعلشان أراضيه ربطتها في السرير وكممت فمها بـ”طرحة” لمنعها من البكاء.. إلا أنها فكت فمها وواصلت البكاء”.
وتتذكر المتهمة التي تجردت من مشاعر الإنسانية اللحظات الأخيرة لطفلتها، قائلة: “أحمد اتعصب وقالي لاتقومي تخلصي عليها يا أما أخلص عليكم كلكم”.
وأوضحت أنها توجهت إلى الطفلة وأحكمت الإيشارب حول رقبتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتخلصت منها بمساعدة عشيقها بلفها ببطانية وإلقائها أعلى كوبري مشاة عزبة المهاجرين.
كان اللواء محمود أبو عمرة، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارا من قسم الرمل ثان يفيد عثور الأهالي على جثة طفلة مجهولة، أعلى كوبرى المشاة بعزبة المهاجرين بمحور المحمودية.
انتقل ضباط وحدة مباحث القسم رفقة سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص العثور على جثة طفلة ترتدى كامل ملابسها وملفوفة في بطانية.
وبفحص الجثة تبين أنها لطفلة في العقد الأول من العمر حوالى ٧ سنوات، ترتدى كامل ملابسها عبارة عن بنطلون جينز و”تي شيرت” أبيض، وبها آثار تعذيب عبارة عن كدمات بالوجه والرقبة، فضلا عن آثار قيد باليدين.
ونجحت جهود فريق البحث في تحديد هوية الطفلة وتبين أن والدتها قتلتها بتحريض من زوجها بسبب كثرة بكائها حيث خنقتها بإيشارب ثم نقلتها بمساعدة العشيق إلى مكان العثور عليها.
ألقي القبض على المتهمين، وأحيلوا إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيات