قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن القرآن الكريم أوصى ببر الوالدين حتى إذا كانا غير مسلمين، وهذا واضح في قوله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”.
وتابع “علي”، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج “البيه والهانم”، المذاع على فضائية “صدى البلد”، مساء الاثنين، أن الرسول أوصى بالأم بصورة خاصة سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة أو صالحة أو فاسدة، وهذا واضح في الحديث التالي: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك ، مشيرًا إلى أن الرسول أوصى بالأم في هذا الحديث بشكل عام، ولم يحدد التوصية بالأم المسلمة من عدمه.
ولفت إلى أن بر الوالدين أفضل من الجهاد في سبيل الله، وهذا واضح في حديث معاوية السلمي، حيث قال: “أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي أُرِيدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ قال أمُّك حيَّةٌ قُلْتُ نَعَمْ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الزَمْ رِجْلَها فثَمَّ الجنَّةُ”.
