شهيد طيار محمد علي محمود حتي لا ينسي التاريخ
كتب/محمد يحيى الدمرداش
حتي لا ينسي التاريخ ذكري استشهاد
رائد طيار محمد علي محمود
من ابطال قاذفات الاليوشن
نال الشهادة في احدي المعارك الجوية بحرب الاستنزاف
في يوم 15 مارس عام 70
حاصل علي نوط الشجاعه العسكري من الطبقة الثانية
من الرئيس جمال عبد الناصر
و من بطولاتة معركة جوية شارك بها كانت البداية
لمعارك حرب الاستنزاف
في احد ايام شهر ستنمبر من عام 1969 وفى تمام الساعه التاسعه مساءا اتصل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالنقيب طيار محمد على فى منزله لترد زوجته ليعرفها بنفسه ويتبادل حديثا وديا ابويا كما عود كل رجاله معها لدقيقه ثم يحدث النقيب ويخبره ان يتحرك فورا الي القاعده ليتهلل وجه النقيب طيار محمد ويسرع بارتداء ملابسه وكما تعودت زوجته الا تسأل رمقته بنظره حانيه ودعاء بالسلامه ونظر الطيار الى ابنه وقبله وهو نائم لينزل ويركب سيارته باتجاه القاعده وكان الزعيم جمال عبد الناصر قد اتصل بخمسه طيارين اخرين بنفسه ليخبرهم بالانطلاق..
هم قاده اسراب القاذفات ..
وفى القاعده اجتمع الجميع و لقنهم قائد القوات الجوية بنفسة المهمه وهم منصتون بكل التركيزثم ذهب كل منهم ومعه طاقمه الى طائرته القاذفه وبصمت تام لم يتحدث احد وتعجب النسور الرابضين بالقاعده نسور المقاتلات انهم لم يصدر لهم امر بمرافقه القاذفات لحمايتها كما هو متبع وكما يقول اى عقل …
اقلعت اسراب طائرات الاليوشن باتجاه سيناء على ارتفاع منخفض جدا بالنسبه الى الطائرات القاذفه الثقيله وعبرت قناه السويس وسط دهشه القوات المصريه المرابطه عى شاطئه وقد دقت قلوبهم بالخوف على هؤلاء الابطال ولهثت الالسن بالدعاء فى صمت وخشوع وما ان عبرت الطائرات القناه حتى ارتفعت عاليا بسرعه رهيبه لتصل الى ارتفاع القصف…دقائق واشتعل عمق سيناء تحت وطء اطنان القنابل التى ضربت العمق مدمره مطار ومركز اتصالات ومخزن ذخيره وقاعده اطلاق صواريخ ووحدات مدرعات فى صدمه اذهلت العدو فلم يكن قد راى الطائرات على الرادار ولم يشعر بها الا وهى فى عنان السماء وبعد ان اتمت القاذفات مهمتها الانتحاريه .. استدارت عائده بمنتهى السرعه بدون سلاح اللهم الا مدفع مثبت فى ذيل كل طائره وقبل ان تصل الى قناه السويس كانت اسراب المقاتلات المصريه قد صدرت لها الاوامر بالطيران بسرعه لاستقبال هذه القاذفات والاشتباك مع اى طيران معادى
وما ان لاحت طائرات العدو فى الافق مطارده للقاذفات حتى انهالت عليه صورايخ المقاتلات فأثرت الانسحاب السريع..
كل هذا والزعيم جمال عبد الناصر ينتظر بنفسه تمام المهمه.. وما ان تلقاها عبر الهاتف وعلم بنجاحها وعوده كل الطياري حتى ابتسم ونظر لمن حوله وقل . لقد بدأت اليوم حرب استرداد الارض.
ومن هذا التاريخ بدأت رسميا حرب الاستنزاف وتوالت الغارات جوا وبحرا وبرا في ضربات متلاحقه..
وعندما عاد هؤلاء الابطال الى المطار نزل النقيب طيار محمد على وسلم على زملاءه بفرحه عارمه وسط سعادتهم بنجاح هذه الضربة .. والتفت الفريق مدكور بو العز الى العميد حسنى مبارك وقال له…اذا نجحت القاذفات فى الطيران على هذا الارتفاع فان المقاتلات لابد ان تنجح فى الطيران اقل منه..وكبر كل من بالقاعده وحلم الجميع بالعوده الى القتال حتى النصر