“بايدن الابن” يهدد مستقبل “جو” بسبب ملفات الفساد فى أوكرانيا.. ترامب يزعم تلقى أسرة الرئيس الأمريكى رشوة روسية ويطالب بوتين بكشف سر الـ3.5 مليون دولار.. ومطالب بإعادة التحقيق فى تجاوزات مالية وتعاطى مخدرات

يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن علي موعد مع أزمة جديدة سببها ملفات الفساد التي تورط فيها نجله هناتر بايدن قبل سنوات والمتعلقة بالفترة التي عمل خلالها في شركة غاز أوكرانية، وذلك بعدما أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب الحديث عن تلك الأزمة، وزعمه تلقي أسرة بايدن رشوة من زوجة عمدة موسكو قبل دخول الأخير البيت الأبيض.

وفي مقابلة مع شبكة ريل أمريكان فويس، دعا ترامب الرئيس الروسي فلادمير بوتين للكشف عن أسرار هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي ، والذي خضع قبل قرابة عامين لتدقيق مالي من قبل المحققين بسبب عمله في أوكرانيا .

وقال ترامب في المقابلة التي نشرت تفاصيلها شبكة إن بي سي الأمريكية: طالما أن بوتين ليس الأن معجباً تماماً ببلدنا، أريد أن أطرح عليه سؤال، لماذا منحت زوجة رئيس بلدية موسكو لعائلة بايدن 3.5 مليون دولار؟ أعتقد أن بوتين يعرف الإجابة، واعتقد أنه يجب أن يعلنها”.

وبحسب الشبكة الأمريكية، أشار ترامب إلى تقرير مجلس الشيوخ المثير للجدل لعام 2020 عن الرئيس بايدن ونجله هانتر بايدن، والذي نتج عنه القليل من الأدلة على ارتكاب مخالفات.

وبحسب تقرير نشرته مجلة بولتيكو الأمريكية، زعم ترامب مرارًا وتكرارًا أن هانتر بايدن تلقى أموالًا من زوجة رئيس بلدية موسكو الراحل يوري لوجكوف، وذكرت صحيفة بوليتيكو أن الرئيس السابق نفسه أجرى بالفعل صفقات تجارية مع لوجكوف في التسعينيات.

ومن المرجح أن تؤدي تصريحات ترامب إلى انقسام الجمهوريين الذين يريدون الانحياز إلى ترامب بينما يظلون معارضين بشدة لبوتين وسط الهجوم الروسي المستمر لأوكرانيا، وهو الآن فى شهره الثاني.

تأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي تتزايد فيه سرعة المطالبات في التحرك في التحقيق الضريبي الفيدرالي بشأن هانتر بايدن الذي بدأ عام 2018 حيث يجمع مدعي العموم المزيد من المعلومات حول تعاملاته المالية في الخارج، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال.

طلب المدعون من مكتب المدعي العام الأمريكي في ديلاوير الحصول على مزيد من المعلومات المتعلقة بالدخل الذي حصل عليه هانتر بايدن من شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية بوريسما Burisma Holdings Ltd.، كما استجوبوا أحد شركائه حول تعاطيه للمخدرات والكحول، وعادات الإنفاق، وحالته العقلية في عام 2018.

ووفقا للتقرير، بدأ التحقيق في جرائم هانتر بايدن الضريبية في عام 2018 وتوسع ليشمل الانتهاكات المحتملة لقواعد الضغط الأجنبي وغسيل الأموال، وبحسب ما ورد، يحقق المدعون أيضًا في علاقات نجل الرئيس الامريكي التجارية في دول أخرى، مثل الصين وكازاخستان.

وبين عامي 2014 و2019، عمل هانتر بايدن في مجلس إدارة شركة بوريزما للغاز وكان يتقاضى حوالي 50 ألف دولار شهريًا، مما دفع ترامب في عام 2019 ، لمطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبدء تحقيقات فساد ضد الرئيس جو بايدن الذي كان خصم ترامب في الانتخابات الرئاسية التي عقدت عام 2020  وأوقف ما يقرب من 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية كجزء من المخطط، وأدى هذا الحادث إلى محاكمة عزل ترامب الأولى امام الكونجرس.

كشف هانتر بايدن في عام 2020 أن مكتب المدعي العام الأمريكي في ديلاوير كان يحقق في شؤونه الضريبية، كما أفادت بوليتيكو في ذلك الوقت أن وحدة الاحتيال في الأوراق المالية في المنطقة الجنوبية لنيويورك قامت بفحص موارده المالية،

وقال في وقت سابق من هذا الشهر، إنه دفع أكثر من مليون دولار من الالتزامات الضريبية بقرض.

من جانبه رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على تصريحات ترامب بشان نجل الرئيس الأمريكي ولم يرد محامو هانتر بايدن على الفور على طلب للتعليق.

ووفقا للتقرير، يثير طلب ترامب الجديد من بوتين شبح تلك الفضائح ، حيث يسعى الرئيس الروسي إلى المضي في حربه التي استمرت أكثر من شهر في أوكرانيا، وخلال ذلك وصف ترامب هجوم بوتين على أوكرانيا بأنه “عبقري” و “ذكي” الشهر الماضي ، وقال: “بايدن كاد ان يمنح بوتين حافزً لنشر أسلحة نووية”.