أم شريف:الفانوس للأطفال والكباربـــــ40جنيه والكل سعيد بقدوم رمضان
كتبت:وفاءالبسيوني
أم شريف” السيدة الأربعينية، واحترافها صناعة “فانوس رمضان”، الذي يدخل البهجة علي قلوب الكبار والصغار، دون الالتفات لدين أو لعرق أو لجنس. ومعداتها البسيطة، مقص ومسدس شمع وقطع حديد وأقمشة ملونة، تصنع “فانوس رمضان” باحتراف ومهارة تحسد عليها، لترسم البهجة والفرحة علي الوجوه
قالت،بدأت عملي في صناعة فانوس رمضان منذ 11عامًا، علمت نفسي بنفسي بالممارسة المستمرة والخطأ والصواب”.
تبدأ “أم شريف” الاستعداد لعملها، قبل بداية الشهر الكريم بثلاثة أشهر كاملة، برحلة للقاهرة عاصمة المعز، معقل صناعة الفوانيس، لشراء خامات الحديد والأقمشة من الخيمية ومنطقة تحت الربع.
وبعد تحديد الموديلات والأشكال الجديدة للفوانيس، تبدأ بتصنع الهيكل الأساسي، من الحديد بعد لفه ولحامه، كل فانوس حسب حجمه وشكله، وبيد فنانة محترفة،
تبدأ في تثبيت القماش علي الهيكل الحديدي، وفي النهاية تضع الرتوش النهائية، لتزين الفانوس بالفرنشات، ليكون جاهزا للبيع بعد وضع اللمسات النهائية
لتعلم الصنعة باحتراف، بدأت بتصنيع الهيكل في البداية بورش الحدادة، وقص الأقمشة وتصنيعها لدى الغير؛ ولكنها بعد رحلة طويلة، تمكنت من شراء أدوات لتشكيل الحديد ولحامه، وشراء ماكينة خياطة وأوفر، لتكون كل معدات التصنيع تحت يديها.
النجاح والسمعة التي حققتها في صناعة “فانوس رمضان”، جعلها تتطرق لصناعة أشكال أخري، مثل مدفع الإفطار والهلال وغيرها؛ وطورت صنعتها في مجالات أخرى مثل غربال السبوع للمواليد والعرائس للأطفال.
تتميز منتجات “صانعة البهجة” بالبساطة والجودة، وبالأسعار المناسبة لتجار الجملة، تبدأ أسعار الفانوس من 30 إلي 60 جنيهًا للجملة، وخداديات الخيمية من 5 إلي 20 جنيهًا، هذا بالإضافة لمدفع رمضان وبائع الفول والترمس، والذي تبدأ أسعاره من 40 جنيهًا
ارتفاع أسعار الخامات بشكل مبالغ فيه، وهو ما تسبب لها في مشاكل كبيرة مع زبائنها من تجار الجملة، الذي رفضوا زيادة الأسعار بما يتناسب مع زيادة الخامات.
بالرغم من معاناه أم شريف من ارتفاع الأسعار إلا أنها تقول:” يكفيني أن ما أصنعه يدخل البهجة علي الجميع، الكبار والصغار المسلم والمسيحي، الكل سعيد بقدوم الشهر”.