توفت قبل مرور شهر واحد على خطبتها وفارقت الحياة أمام أعين والدتها وخطيبها
كتبت – ناديه ديهوم
خيم الحزن على سماء قرية الشيخ عيسى مركز بلبيس، بعد انتقال أحدى ورداته لرحمة الله ،الطالبة دينا علاء التى لقت ربها في ريعان شبابها، بعد تناولها بعض الحلوى بعد الإفطار، لتتحول صفحات السوشيال ميديا إلى سرادق عزاء، حزنًا على رحيلها.
دينا علاء عبد العزيز، طالبة في كلية الآداب قسم الإعلام شعبة العلاقات العامة جامعة الزقازيق، من مواليد 1 ديسمبر 2000 ، بلغت دينا من العمر 21 عامًا، فارقت الحياة بعد عودتها من عزومة حماتها.
وقالت إحدى صديقات دينا: “دينا كانت معزومة على الفطار هي وأهلها عند حماها، وبعدها اتفرجت على شقتها وكانت فرحانة وبتهزر مع والدتها وقالتلها سبيني وروحي يا ماما بس أنا عارفة إنك مش هتستحملي بعدك عني”.
“لا تعانى من أى أمراض وكانت زى الوردة”، بهذه الكلمات ودعت أسرة دينا ابنتهم المتوفاه، وقالت أسرة الطالبة الراحلة: كانت تجلس مع خطيبها ووالدتها بمنزلها لتناول الحلويات بعد وجبة الإفطار وكانت فى حالة من البهجة مع خطيبها وأثناء تناولها قطعة حلويات سقطت مغشيًا عليها على صدر والدتها وأمام أعين خطيبها، فى البداية اعتقدت والدتها أنها تمزح معهما قبل أن تتلقى صدمة عمرها بأن نجلتها فارقت الحياة فجأة، حيث تم نقلها إلى أقرب مستشفى مركزى لتوقيع الكشف عليها وتبين أنها وصلت المستشفى متوفية، لتدخل والدتها وخطيبها فى حالة هيسترية من البكاء والحزن.
وقال عبدالعزيز الاخ الاكبر لدينا كانت اختي كعادتها بشوشة لا تشكو أمراضًا، وما زاد الأمر حُزنًا أن خطبتها لم يمر عليها شهرً واحدًا قبل أن تفارق الحياة أمام أعين والدتها وخطيبها.
بعد دقائق من رفع آذان مغرب الجمعة الأولى من شهر رمضان الجاري، وخلال اجتماع الأسرة تفاجأت الأم بابنتها وقد مالت وسقطت في حضنها فجأة، وحين حاولت إفاقتها أو استبيان الأمر فوجئت بعدم استجابتها.
هرعَّ الجميع إلى مستشفى بلبيس المركزي عسى أن يكون الأمر بسيطًا، خاصةً أن الفتاة لم تكن تشكو مرضًا، لكن إجابة الفريق الطبي كانت صادمة: دينا ماتت.. البقاء لله.
واضاف الاخ: كانت طيبة وبتحب الخير، موضحًا أن آخر أمنيات شقيقته كانت الذهاب إلى مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، مضيفا: كانت دايمًا تقول نفسي أعمل خير وأزور مستشفى 57357.
وتابع: أختي كانت طيبة والناس كلها بتحلف بحياتها ولا كانت بتشتكي من مرض ولا حاجة، قبل أن يتذكر بأسى وصوت مخنوق اللحظات الأخيرة في حياة شقيقته: كنا قاعدين وفجأة لقيناها وقعت في حضن أمها، ولما جرينا بيها على المستشفى عرفنا إنها خلاص ماتت.
تلقى طلاب كلية الاداب جامعة الزقازيق خبر وفاة صديقتهم كالصاعقة التى سقطت على قلوبهم او رصاصة توغلت داخل قلوبهم كما عبر اصدقائها، توفيت دينا بشكل مفاجئ، أثناء تناولها الحلويات بعد الإفطار.
قالت صديقتها المقربة هاجر محمد: كسرتيني يادينا وكسرتينا كلنا، فرحتي انطفت من بعدك ومش هحس بأي فرحة وانتي مش معايا، انتي مموتيش انتي في قلبي ومش هنساكي يانور عيني، والله عمري م هنساكي لان مفيش حد بينسي اخته، وتابعت ربنا يصبرني ويصبرنا كلنا يارب، ادعولها بالرحمة لانها تستاهل والله وادعولي ربنا يصبرني.
قالت اميرة همداني إحدى صديقات دينا: “دينا كانت طيبه جدًا وكانت بتحب الكل، وقبل ما تحب الخير لنفسها كانت بتقدمه للناس اللي حواليها”.
وتابعت كانت ام لاخواتها وصحابها وعمر ما حد لجئ ليها وتخلت عنه، وأضافت همداني، خبر وفاتها قطع قلوب كل اللي يعرفوها لدرجة ان في ناس تعبت من لحظة ما سمعت الخبر.
وبكل حُزن قالت إحدى الصديقات “دينا بجد أنا لحد الآن مش مستوعبه خبر وفاتك، كنتي جميله في كل حاجه، والناس كلها بتحبك، ماتمتيش شهر على خطوبتك وسبتينا ومشيتي، مش في أيدينا حاجه نعملها، إنا لله و انا اليه راجعون”.
دينا كانت بتحب الكليه جدًا كان عندها صحاب كتير اووي ف الجامعه حتى ان منزلها يوم العزاء كان لا يساع الطلاب الذين اتوا لمواساة والدتها.
كما توافد الأهالي على منزل أسرة الطالبة، لتقديم واجب العزاء، التي تم تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير، في مشهد جنائزي مهيب، حيث شارك في الجنازة جموع غفيرة من أهالي قريتها ببلبيس.
وقالت صديقتها هدى الليثي: والله العظيم مصدومه مصدومه بمعني الكلمة، إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا يرحمك يا دينا ويغفرلك يارب واضافت أطيب قلب واجدع واحده والله.
وقالت صديقتها اسماء خطاب: “ربنا يرحمك يا دينا ويصبر قلوبنا كلنا كنتي صاحبه الكل، وأردفت وجعتي قلوبنا عليكي والله، والله ما مستعوبين ازاي ده حصل بس قضاء الله”.
هذا و نعت كلية الآداب بجامعة الزقازيق وفاة الطالبة، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مساء اليوم، قال فيه: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله، ننعي الطالبة دينا علاء، الطالبة بالفرقة الثالثة قسم الإعلام»” وأضاف البيان: “ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ويلهم ذويها الصبر والسلوان”.
وأثار خبر وفاة دينا حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى خيمة عزاء، وأنهالت التعليقات التي تضمنت عبارات الرثاء والدعاء بالرحمة والمغفرة، ولأهلها الصبر والسلوان.
واشار صديقات الفتاة الراحلة الي أنها لم تكن تعاني من أي أمراض، وأن وفاتها كانت بشكل مفاجئ، مما أدى إلى حالة من الحزن بين الأهالي، خاصةً أسرتها التي أصيبت بحالة من الانهيار والحزن بعد وفاتها، وأكدوا أن الفتاة الراحلة كانت تتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق وكانت مجتهدة في دراستها في كلية الآداب قسم الإعلام وكانت تتدرب في إحدى الصحف الإقليمية إلى جانب دراستها.
من جانبه طالب الدكتور محمد عوض الدكتور بكلية الآداب شعبة صحافة من الطلاب اطلاق اسم الطالبة دينا علاء على حفل التخرج قائلًا “الف مبروك لبناتنا وأبنائنا خريجات وخريجي الدفعة رقم 37 إعلام الزقازيق و أرجو أن تطلقوا اسم زميلتكم بالفرقة الثالثة شعبة العلاقات العامة التي فقدها في شهر رمضان على هذه الدفعة تمنياتي لكم بالنجاح وحفل بهيج يليق بدفعتكم الحبيبة”.