الشرطة في غامبيا تبدأ التحقيق في وفاة 66 طفلا بسبب شراب سعال هندي
الشرطة في غامبيا تبدأ التحقيق في وفاة 66 طفلا بسبب شراب سعال هندي
بدأت الشرطة في غامبيا تحقيقا في أسباب وفاة 66 طفلا، بعد أن ربطت بين الوفاة وتقارير حول تناول الأطفال أربعة أنواع من أدوية لعلاج السعال مستوردة من الخارج.
وقال مكتب رئيس غامبيا أداما بارو، إنه تم استدعاء مسؤولين كبار من وكالة مراقبة الأدوية والمستوردين لاستجوابهم.
وقال الرئيس بارو، إن السلطات “سوف تبذل قصارى جهدها” في التحقيقات.
ويتساءل المواطنون الغاضبون عن حقيقة ما حدث وسبب وفيات الأطفال، ومن المسؤول عما حدث
أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا عالميا يوم الأربعاء، بشأن أدوية السعال الأربعة، محذرة من أنها قد تكون مرتبطة بإصابات الكلى الحادة ووفيات الأطفال في يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.
وأضافت المنظمة أن هذه الأدوية “من المحتمل أن تكون مرتبطة بإصابات الكلى الحادة ووفاة 66 من الأطفال”.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن المنتجات صنعتها شركة هندية، تدعى ميدين فارمسيتيكال، لكنها لم تقدم ضمانات بشأن سلامتها.
وتحدث آباء الأطفال الضحايا عن ظروف وفاة الأطفال وكيف توقف أطفالهم عن التبول بعد إعطائهم شراب السعال. ومع تدهور حالتهم، باءت جهود إنقاذ حياتهم بالفشل.
وحددت منظمة الصحة العالمية أنواع أدوية السعال الأربعة وهي، Promethazine Oral Solution وKofexmalin Baby Cough Syrup، وMakoff Baby Cough Syrup و Magrip N Cold Syrup، وجميعها من تصنيع شركة هندية وهي ميدين فارمسيتيكال، والتي فشلت في تقديم ضمانات بشأن سلامة تلك الأدوية.
كما تحقق الحكومة الهندية في الوضع أيضا. ولم ترد الشركة على طلب للتعليق أو توضيح موقفها.
يتنقل مسؤولو الصحة في غامبيا وعمال الصليب الأحمر الآن من منزل إلى منزل، وكذلك إلى الصيدليات والأسواق، بحثا عن تلك الأدوية، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى (التي تنتجها الشركة).
وقال مسؤول بالصليب الأحمر إنه تم العثور على أكثر من 16 ألف منتج حتى الآن وتم نقلها لتدميرها.
ويوم الجمعة، خاطب الرئيس بارو الأمة، معربا عن أسفه للخسائر في الأرواح قائلا إنه سيتم التحقيق في “مصدر الأدوية الملوثة”.
وأعلن عن خطط لافتتاح مختبر قادر على التأكد من سلامة الأدوية واختبارها لمعرفة ما إذا كانت آمنة، وكذلك مراجعة القوانين والإرشادات ذات الصلة بالأدوية المستوردة.
وقال أيضا إن “معدل وفيات الأطفال البالغ 66 لا يختلف كثيرا عن البيانات المسجلة لفترات مماثلة في الماضي”، الأمر الذي أثار تساؤلات حول تعامل السلطات مع الموقف وعما إذا كانت تعتقد أن هذه الوفيات كانت غير عادية.
وأصدر الرئيس بيانا أكثر صرامة مساء السبت، وأعلن تعليق ترخيص المستورد المشتبه به والإعلان عن تحقيق الشرطة.
وقال بعض الآباء الذين فقدوا أطفالهم إنهم يفكرون في اتخاذ إجراءات قانونية خاصة بهم ضد السلطات نفسها.