هرمجدون .. جنرال نهاية العالم يبدأ عمله في أوكرانيا (بروفايل)
هرمجدون .. جنرال نهاية العالم يبدأ عمله في أوكرانيا (بروفايل)
«عند القيام بمهام قتالية في سوريا، لم ننسَ لمدة دقيقة أننا كنا ندافع عن روسيا»، هكذا قال سيرجي سوروفيكين القائد العسكري الروسي، الملقب بـ«هرمجدون» القائد الجديد في أوكرانيا.
تضمن «دفاع» هرمجدون – سوروفيكين- عن مصالح موسكو في سوريا عشرات الهجمات الجوية والبرية على الأهداف المدنية والبنية التحتية، ووفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش لعام 2020 فإن القوات الروسية تحت قيادته ضربت المنازل والمدارس ومرافق الرعاية الصحية والأسواق السورية.
يعود وصف «هرمجدون» إلى أصدقاء القائد العسكري الروسي الذين عرفوه عن قرب في أرض المعركة، إذ وصفوه بأنه شخص لا يرحم على الإطلاق ولا يكترث لحياة البشر لذا أطلق عليه زملاؤه السابقين لقب «الجنرال هرمجدون».
لماذا هرمجدون بالتحديد؟
وصفت بأنها معركة نهاية الحياة كما نعرفها، وذكرها الكتاب المقدس في المسيحية بأنها ستكون الصفحة الاخيرة في تاريخ الحكم البشري.
«بسفر الرؤيا (16:16) جاء ذكر معركة هرمجدون في الكتاب المقدس، حيث يقود المسيح يسوع جيشا من الملائكة وينتصر على أعداء الله في معركة تمثل شعوب الأرض بالكامل، وتصطف فيها كل الأمم للمواجهة الأخيرة التي بالتأكيد ستودي في نهاية المطاف إلى نهاية العالم الذي نعرفه».
في العاشر من أكتوبر، تعرضت أكثر من 300 بلدة ومدينة عبر أوكرانيا بأكبر قصف جوي روسي منذ الأيام الأولى للحرب. لقد كانت طريقة مروعة بشكل مناسب للاحتفال بترقية سيرجي سوروفيكين، القائد العام الجديد لروسيا في أوكرانيا، إذ صاحب حضوره سلسلة من الهجمات الصاروخية ضد أهداف مدنية في جميع أنحاء أوكرانيا، والتي تضمنت مفترق طرق رئيسي بجوار جامعة وملعب للأطفال في حديقة.
تاريخ طويل من سفك الدماء
ولد الجنرال سوروفيكين في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية عام 1966 وبدأ حياته العسكرية في الثمانينيات مع القوات الخاصة السوفيتية في أفغانستان، عندما حاول المتشددون الانقلاب في روسيا عام 1991، كان من بين عدد قليل من الضباط الذين اتبعوا أوامرهم بمهاجمة المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، أمضى ستة أشهر في السجن بعد أن قتل جنود تحت إمرته ثلاثة مدنيين، لكن تم رفض التهم في نهاية المطاف.
نمت سمعته القاسية في عام 2004 عندما ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن عقيد يخدم تحت قيادته قد قتل نفسه بعد أن تلقى توبيخا ساخنا من سوروفيكين، ومنذ ذلك الحين، أطلق عليه زملاؤه لقب «الجنرال هرمجدون».
عزز سمعته بالقسوة خلال كلتا الحربين في الشيشان، حيث ورد أنه وعد بقتل ثلاثة شيشانيين مقابل كل جندي روسي مات.
كما قاد القوات الروسية عندما بدأت في الاستيلاء الدموي على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث قتلت تلك الحملة 1600 مدني وشردت 1.4 مليون شخص، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.