أشـدد رحـالك العمق نيوز
أشـدد رحـالك العمق نيوز
بقلم مصطفى سبته
أشـدد رحـالك نحو دوح مُحمدِ
تلقى السـرور بالجـوار الأسـعـدِ
ولاتُخبِرِ النَّاسَ مَا قَد جـدُّ أعـيَـاكَ
فَالجُرحُ يَا صَاحِبِي إِن قُلت آَذَاكَ
كَم لَيلَـةً بِـتَّ تَشكُو حُرقـةً أَلَـمـاً
أَمَـا عَـلِـمـتَ بِــأَنَّ الَّـلــه مَــولَاكَ
إِنْ جِئـتَـهُ مُثـقَـلاً بِالهَمِّ مُعـتَـرفاً
أزاحَ عَنـكَ الذِي بِالأَمسِ أَضنَاكَ
فَـارفَـع أَكُفَّـك لِلرَّحْمَـنِ مُدَّهُـمَـا
مَا خَابَ مَن قَال يَا أَ الله رُحْمَاكَ
اللهُ يعلمُ مَا فٓي القلبِ مِن وَجَعٍ
فَـــلَا تَـظُـنَّـنَ أنَّ اللـهَ يَـنـسَــاكَ!
وأطل مكوثك في الرحاب فإنه
طاب المقـام مع الركـوع السُجَّدِ
أراك فـلا أَرُدّ الطّـرفَ كَي لا
يكون حجابَ رؤيتِك الجفـونُ
ولـو أني نـظـرتُ بـكـلِّ عـيـن
لما استقصت محاسنَك العيونُ
ونظـرة منك ألقيهـا على عَـجَـلٍ
أشهـى إلىَّ من الدنيـا وما فيهـا
نفس المحب على الآلام صابرة
لعــل مُتلفهــا يومــاً يـداويـهـــا
سكـن الفؤاد فعش هنيئا يا جسد
هـذا النعيـم هو المقيـم إلى الأبـد
أصبحت فى كنف الحبيب ومَن يكن
جارالحبيب فعيشه العيـش الرغد
عِـش فى أمـان الله تحـت لوائـه
لا خوف فى هذا الجناب ولا نكد
لا تخش من فقر فعندك بيت مَن
كـل المنى لك من أيـاديـه الـمـدد
قطب النهى غـوث العـوالـم كلهـا
أعلىٰ علىٰ مَن ساد حمدَ مَن حمد
روح الوجود حياة من هو واجد
لـولاه ما تـم الـوجـود لمـن وجـد
عيسى وآدم والصـدور جميعهـم
هـم أعـيـن هـو نــورهـا لـمـا ورد
لـو أبصـر الشيطان طـلـعـة نـوره
فى وجه آدم كـان أول من سجد
أو لـو رأى النـمـرود نــور جمـالـه
عَبَـدَ الجليـل مع الخليل وما عَنَد
لـكـن جـمـال الله جـلَّ فـلا يُــرَى
إلا بتخـصيـصٍ مـن الله الصـمــد
فابشر بمن سكن الجوانح منك يا
من قد ملأت من المنى عينا ويـد
عين الوفـا معنى الصفا سر النـدى
نور الهدى روح النهى جسد الرشد
ثـم الصـلاة على الـنـبى المرتضـى
الجـامـع المخصوص ما دام الأبـد
شكـوت لكـم حالي بفيض مدامعي
وجئت حمـاكم والتـذلل شــــافعي
وقلت لعلَّي أن أفــــــــوز بنــــظرة
تطيب بها نفسي وتُشْفَى مواجعي
فـلا تحـرمونــي من شهود جمالكم
فرؤياكــمُ عندي جميـع مطــــامعي
أشـدد رحـالك نحو دوح مُحمدِ
تلقى السـرور بالجـوار الأسـعـدِ