تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- اختيار رجل الأعمال / عماد محمود عبد المحسن الحياصات عضوا باتحاد الوطن العربي الدولي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء اللاعب محمد صلاح فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن يوم الزينة
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن واجبنا تجاه الأبناء
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي الفنان عادل الفار عضو الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي المهندس عاصم أبو فريخة عضو الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي النائب اللواء أحمد يحي الجحش في وفاة والده
- اختيار الإعلامية / رشا عبد السلام شحاتة عبد المجيد عضوة باتحاد الوطن العربي الدولي
- اختيار اللواء / ممدوح السيد محمد أبو النجا عضوا باتحاد الوطن العربي الدولي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن القوات البحرية المصرية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن المشكلة اليوم التي تغلبت علي كثير من الناس أننا ما صدقنا الله في إيماننا، فقد لعبت بنا الحياة الدنيا، فأخذتنا عن الله، ولعبت بنا الشياطين، فأبعدتنا عن دين الله، وعن طريق الله، فإن أحدنا يعتاد العادة السيئة، فلا يستطيع تركها، ويعمل العمل المحرم، فلا يستطيع أن يفارقه، إذا قلت له أن تأخيرك للصلاة ونومك عنها كبيرة من الكبائر، قال لا استطيع ترك النوم لأنه عندي أهم من الصلاة، وإذا قلت له إن أولادك يفتقدون للخلق والأدب ويؤذون الناس، قال أولادي أحسن من أولاد غيرى، وإذا قلت له إن ظلمك لزوجتك وهجرها والإساءة إليها من الكبائر، قال إنني حر أفعل ما أشاء، وإذا قلت له إن ظلمك لعمالك وموظفيك حرام، إن غشك للمسلمين في البضائع وتسويق هذه البضائع بالحلف الكاذب كبيرة وجريمة من أكبر الجرائم، قال الناس يفعلون ذلك.
وإذا قلت له إن نسائك أو بناتك يتبرجن ويفتقدن للحياء والحجاب الشرعي، قال لا أستطيع أن أفرض عليهن أوامر الدين، وإذا قلت له حين تزوج ابنتك تطلب مهرا غاليا، وتنفق نفقات باهظة؟ وتكلف زوجها ما لا يقدر عليه؟ وهذا يتنافى مع الشرع، قال لك أنا مع التقاليد ولست مع الشرع، فأي صدق هذا مع الله؟ وأي استسلام هذا لأوامر الله ونواهيه؟ وهل هذه هي حياة المسلمين الصادقين أم أنها حياة الكاذبين، والبعيدين عن الحق والمذبذبين بين ذلك، فإننا نقولها صريحة إذا تحكم فينا الهوى، وتمكن منا الشيطان، وتبعنا الضلال في المجتمع، فلا صدق حقيقي لنا مع الله، أما إذا تجردنا من ذلك كله، ورفعنا كلمة “لا إله إلا الله” بإخلاص، وقلنا بصدق “الله أكبر، الله أكبر” لن نخضع إلا له، ولن نستسلم إلا له، لن نخضع لبشر، ولن نخضع لعادات وتقاليد تخالف الشرع.
ولن نخضع للهوى ولا للشيطان، ولا للنفس الإمارة بالسوء، إذا قلنا ذلك صادقين وعملنا بها، فساعتها نكون فعلا قد صدقنا مع الله، فإن الصدق مع الله مزية عظيمة كريمة، والله تعالى لا يرضى إلا عن الصادقين، وقال أبو سليمان الداراني “من كان الصدق وسيلته كان الرضا من الله جائزته” والصدق في الإيمان هو كمال الإخلاص لله، وكمال الانقياد لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن يكون شعاره في الحياة، كما قال تعالى فى سورة الإسراء ” قل رب ادخلنى مدخل صدق واخرجنى مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا” والصدق في العمل أن تحاسب نفسك بصدق وتسأل هل أنت من الصادقين الذين ذكرهم الله في كتابه؟ فإن الصادق مع الله لا تراه إلا في طاعة، فيقول إبراهيم الخواص “الصادق لا تراه إلا في فرض يؤديه أو فضل يعمل فيه”
والصدق في القول هو أن تبتعد عن جميع أنواع الكذب، فالصادق في الدنيا هو الصادق في الآخرة، لذا كان من جملة دعاء نبى الله إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى فى سورة الشعراء ” واجعل لى لسان صدق فى الآخرين” والصدق في العهد فإذا تبت أو عاهدت الله على شيء، وفيت بما عاهدت الله عليه لأن هذا فرض عليك، ومطلوب منك، وإذا صدقت في نيتك فتجعل في نيتك دائما فعل الخير بأنواعه المختلفة، ورضا الله، وتتمنى إن آتاك الله خيرا فستستخدمه في طاعة الله، وإذا صدقت في نيتك، فإن الله سيثيبك على ذلك الجزاء العظيم، حتى لو لم تتمكن من أداء العمل، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه” رواه مسلم.