كتبت:وفاء البسيوني
لا احد يضمن لنفسه النجاة من الفيروسات التنفسية التي انتشرت مؤخرا، أو المرض ، فالجميع معرضون للإصابة، لكن هناك فئات معينة، حسب أطباء، مهددة بأن تكون هي الأقرب إلى احتمالية الإصابة، وهم الأطفال، كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة، وأصحاب المناعة الضعيفة
الأطفال، لا يستطيعون فعل شيء لأنفسهم بسبب سنهم الصغير، وكذلك كبار السن لا يحسنون الاهتمام بأنفسهم بسبب ضعف الحركة والقدرة التي يفرضها تقدم العمر.
أصحاب الأمراض المزمنة فبسبب أمراضهم “ضغط، سكر، قلب، وغيره” يكونون غير قادرين على توفير العناية الصحية لأنفسهم، وأخيرا أصحاب المناعة الضعيفة، يمكنهم الاعتناء بأنفسهم وتحصينها ضد الأمراض إذا لم يؤثر ضعف المناعة على أعضاء جسدهم بضعف الحركة والتركيز والاستيعاب.
فصل الشتاء تنتشر الفيروسات التنفسية وأشهرها فيروس الأنفلونزا، وفيروس البرد، والفيروس المخلوي، ويضاف إليهم فيروس كورونا المستجد الذي انتشر في العالم كله منذ أواخر عام 2019
وتتشابه أعراض هذه الفيروسات الأربعة حيث لا تخرج عن (الرشح، الزكام، التهاب الحلق، سيلان الأنف، ارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال، فقدان الشهية، الصداع، تكسير في الجسم
مثلا فيروس كورونا يبدأ بتكسير في الجسم وارتفاع في درجة الحرارة لا يزول حتى بتناول خافضات الحرارة، أما الفيروس المخلوي فيبدأ بسعال شديد وارتفاع في درجة الحرارة شديد أيضًا يصل إلى 39 و 40 درجة ويكون عند الأطفال أكثر من الكبار.
فيروس كورونا قد لا تزول أعراضه سريعًا ويدخل المريض في مضاعفات ويحتاج إلى المستشفى لتوفير الأكسجين الطبي وكذلك الفيروس المخلوي إذا لم تتحسن حالة المصاب خلال يومين يكون بحاجة إلى دخول المستشفى وقد يحتاج إلى أجهزة التنفس الصناعي لأن كلا الفيروسين يهاجمان رئة المريض.
فيروس الإنفلونزا وفيروس البرد تبدأ أعراضهما بسيلان الأنف والرشح والتهاب الحلق ولا خوف من الإصابة لأنها تزول خلال أيام قليلة مع تناول السوائل الدافئة وأدوية البرد الشهيرة.
يقول الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة،هذه الفيروسات تمثل خطورة على الفئات الأربع (الأطفال، كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة، أصحاب المناعة الضعيفة)، وعند دخول أي منهم في مضاعفات المرض قد تصل بهم المخاطر إلى الوفاة.
واكد.استشاري الصحة العامة، على الاهتمام المنزلي لهذه الفئات، لأن الأسرة هي سلاحهم الأول ضد وصول العدوى إليهم، قائلًا: “هذه الفئات بحاجة ضرورية إلى لقاح منزلي يتوفر في المنزل بدون الحاجة إلى الذهاب لمعمل أو دفع رسوم”.
ويوضح الطبيب أن اللقاح المنزلي يختلف من فئة لأخرى، فمثلا فئة الأطفال الرضّع يتمثل لقاحهم في حرص الأمهات على نظافتهم الشخصية وعدم ملامسة الغير لهم سواء بالتقبيل أو الاحتضان المبالغ فيه، لأن عدوى الفيروسات تنتقل عبر الملامسة.
أما الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس فيتمثل لقاحهم المنزلي في تعويد الأمهات لهم على عدم ملامسة أسطح الأشياء أو وضع أيديهم على كل ما يرونه وعدم استخدام أدوات الطعام أو الدراسة الخاصة بزملائهم لأنها قد تحمل العدوى، إضافة إلى تعويدهم على طريقة العطس والسعال الصحيحة وهي وضع منديل على الفم والأنف أثناء ذلك لأن الرذاذ الناتج من هذه العملية يحمل العدوى.
بالنسبة لكبار السن، تقول الدكتورة أماني عامر، استشاري مكافحة العدوىيتمثل لقاحهم المنزلي، في توفير نظام غذائي صحي لهم يحتوي على الأغذية والمشروبات الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تساعدهم على التمتع بصحة أفضل وتمد الجسم بالقوة والطاقة.
وتشدد على ضرورة تجنب الزائرين، أثناء الزيارات المنزلية العائلية، مصافحة كبار السن لأن العدوى تنتقل عبر الملامسة، وتضيف إلى ذلك الحرص على التهوية الجيدة للمكان المتواجدين فيه.
وعن أصحاب المناعة الضعيفة، تقول استشاري مكافحة العدوى، إن لقاحهم المنزلي يتمثل في اتباعهم لأسلوب غذائي صحي يحتوي على أنواع الطعام والمشروبات الغنية بالفيتامينات والبروتين والمعادن لأنها تعزز من صحة المناعة وتحسن من كفاءتها إضافة إلى تناول الفواكه والخضروات، وكذلك ممارسة الرياضة لأنها بشكل عام تعزز من مناعة الجسم حتى لو كانت لمدة 30 دقيقة يوميا عن طريق رياضة المشي قائلة: “لا يشترط تمارين بعينها، يمكن المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، فهذا النوع من الرياضة ينشط المناعة