تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء اللاعب محمد صلاح فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن يوم الزينة
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن واجبنا تجاه الأبناء
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي الفنان عادل الفار عضو الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي المهندس عاصم أبو فريخة عضو الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي النائب اللواء أحمد يحي الجحش في وفاة والده
- اختيار الإعلامية / رشا عبد السلام شحاتة عبد المجيد عضوة باتحاد الوطن العربي الدولي
- اختيار اللواء / ممدوح السيد محمد أبو النجا عضوا باتحاد الوطن العربي الدولي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن القوات البحرية المصرية
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يزور صباح اليوم قاعدة الإسكندرية البحرية ويكرم قائدها
بقلم :الشاعرة والكاتبة. شروق لطيف
فوق أرصفة الميناء
توجه انتظارا للسفينة
يحمل حقيبة مثقلة بذكرياته
أخذها وقرر أن يلقيها فى عمق البحر
حتى يطبق عليها فاهه المظلم
ويسكنها فى الأعماق
وهذه كانت هدف رحلته هذه المرة
لم يفصح به لأحد
لئلا يعرفون السر وينصحونه
بالتروى …
أخذ القرار الذى لا رجوع فيه
أودع فيها بقايا أحلامه
المتشظية مثل مرايا مكسورة
والعالقة فى مخيلته
التى توخزه بسنونها الحادة
وحُلم نفسه القديمة الذى تاه
منه فى دوامات الحياة
وأيضا ً وهم الحب الذى
طال انتظاره له
والقصائد الدفينة
التى خطها يوما ً ما
ولم يجد من يستحق
أن يرسلها إليه
حروفها تختلط بدموع الحسرة
لا تجد من يكفكفها
خطت إلى مجهول
فلم عليه الاحتفاظ بها ؟!
اختتقت من الحبس
تود الفرار مثل الطيور
فلم لا تلقى هى الأخرى
لأعماق البحور
ربما تجيد السباحة
تهدهدها الأمواج
تتغنج على وجه المياه
فهى عرائس أفكاره
ولدت من نزيف فكره
الصادق وحسه المرهف
وهو الوحيد الذى له الحق
بأن يوئدها بيده
ارتحلت الباخرة
وابتعدت بعيدا ً لتحمله
كريشة على متنها
ابتعد عن مدينته
حاملا ً كل ما امتلكه منها
وبين المد والجزر
لأمواج مشاعره
وتقلبه بين الأنين تارة
والحنين لذياك الأنين تارة اخرى
وتشتت أفكاره
جاءت اللحظة المنتظرة
ورفع الحقيبة بيديه عاليا ً
لتسقط كحجر ثقيل
تاركة دوائر من الماء
تتسع وتتسع
حتى تلاشت عن الأنظار
لتسقط فى أعماق الدجنة
تنفس الصعداء
رمى حمله الثقيل
من فوق عاتقه وتحرر
وإذ هو غارقا فى شروده
تلفت
فلمح خيالا
بهت
تسمر فى مكانه
هل كانت الحقيبة
تحوى المارد الحبيس
وخرج من قمقمه
لتحقيق حلمه القديم
عندما تلامس مع الماء
جاء كى يحقق الحلم
بنفس التفاصيل
التى راودت مخيلته
وهاهى على أرض
الواقع تتمشى أمامه
نعم هى التى لم يراها مسبقا ً
وسطر فيها قصائده
وبث أحلامه التى كان
يراها مستحيلة
وها هى تبدت
ملء البصر والعيان
فأخذ يتمتم وقال لها
دعينى اسألك سؤالا
لماذا الآن ؟!!
أبعد ما فقدت كل ثروتى
الفكرية ماذا أقدم لك الآن
وأنا خاوى اليدين
كل مخطوطاتى ترزح فى قاع البحر
هل لتتغنى بها الأسماك ؟!!
قالت :
قصائدك لم تكن لى
إنما كتبتها لخيالى
وقد خفتت مع آثار الزمن
وبهتت ألوانها من بيادر الحنين
فلا أريد بطاقات ورود ذابلة
أما الآن ….
فأنا فى انتظار القصيدة الجديدة
نبتة خضراء تطل بين ثنايا الحجر
زنبقة تتطلع لنور الفجر
ستخطها وترويها
بمدامع الألم
وستزهر حينئذ بالأمل
وأنت متيقن بأن
العتيق قد مضى
والماضى انقضى
وهاهو ذا الكل قد صار جديدا ً
……..
مثلما يتجدد الثمر فوق الشجر ….
السابق بوست