مقامات الوصول
مقامات الوصول
بقلم مصطفى سبته
رفعتْ مقامات الوصول حجـابي
حتى احتجبت بكم عن الحجّـاب
ولزمتُ محرابي لزوم مجمــــــع
فرأيتُ وجه الحق في محــرابي
وقتلتُ من نفسي غــــــــلاما قتله
سبب النجا من أعظم الأسبـــاب
وخرقت لوح سفينتي لأعيبهــــــا
عن كنزه الباقي بغير ذهــــــاب
ورقيت في السبع السموات العـلا
حتى دنــوت فكنت مثل القــــاب
لئن كنت عنى فى العيان مغيبا
فما أنت عن قلبى وسرى غائب
أذا أشتاقت العينان منك لنظرة
تجليت لى ف القلب من كل جانب
عَوَّدُونِي الْوِصَالَ وَالْوصل عَذْبُ. وَرَمَوْنِي بِالصَّدِّ وَالصَّدُّ صَعْبُ
زَعَمُوا حِينَ عَاتَبُوا أَنَّ جُرْمِي
فَرْطُ حُبِّي لَهُمْ وَمَا ذَاكَ ذَنْبُ
لَا وَحُسْنُ الْخُضُوعِ عِنْدَ التَّلَاقِي
مَا جَزَاء مَنْ يُحِبُّ إِلَّا يُحَبُ
صَلَّي عَلَيكَ مَن إصطَّفَاكَ كَرِيمَا
لُتُقِيمَ نَهجَاً مِن هُدَاهُ قَوِيمَا
وَحبَاكَ فَوقَ الفَضلِ فَضلَاً وَاسِعَاً
خُلُقَاً كَمَا وَصَفَ العَظِيمُ عَظِيمَا
فَغَدَوتَ أعظَـًـمُ بالشًَمَائِلِ أُُسوَةٌ
بَرَاً رَؤوفَاً بِالقُلُوبِ رَحِيمَا