حمادة العاوى يكتب جنون الذهب وزواج الشباب

فمع زيادة هذه الأسعار الرهيبة والجنون الشرس فى ارتفاع سعر الدولار ارتفع سعر الذهب بصورة جنونية فكيف لشاب فى مقتبل الحياة أن يصطدم بطلبات رهيبة حينما يتقدم للزواج بأنه مطلوب منه شبكة “بالشئ الفلانى” كيف نطلب كل هذه الطلبات ونحن نستطيع الأستغناء عنها لاتمام الزيجة ، ويجب علينا أن يكون الاختيار فى الزواج مبنيا على الأخلاق كما أوصانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وَفَسَادٌ» رواه الترمذي.

لاداعى لهذه المطالب الخيالية ونقول عادات وتقاليد، اريد ان اعرف ما العادات والتقاليد فى 200فوطة ولا غسالة اطباق ولا غسالة ملابس ولا الشبكة بمبلغ خيالي، والأهم من كل هذا “النيش” واريد أن أعرف من أهل الخير ما فائدة هذا الشئ الذى يدعى “نيش” فهو عبارة عن مكان للزينة والبهرحة ويتكلف آلاف الجنيهات .

وفى الاخر يصبح زينة ولا يستطيع أحد أن يلمسه ، ندفع آلاف الجنيهات لكى يأتى الأهل والاحباب والأصدقاء ويقولون جملة واحده “ماشاء الله ياعروسة النيش حلو ” وبعد ذلك يكتب عليه ممنوع الاقتراب او التصوير فهل هذا يعقل لو كل عروسة اشتريت ما يكفى للاستخدام وتبعد عن هذه البهرجة ليسرنا جزء من مصاريف الزواج ولكن تسمع من بعض الأهل فى هذا الوقت انها مش اقل من حد وأصبحت الزيجة مهددة بالفشل بسبب كثرة الطلبات فكل هذا يؤدى إلى العنوسة يجب علينا كأهل أن “نيسر ولا نعسر”.

اعرف بعض الأشخاص حينما تقدم لابنتهم رجل اكبر منها وافقو على الفور وحينما اعترضت الفتاه قالو اهلها أن العريس ده هيريحك فى حياتك وكأنه أصبحت الراحة بين الرجل وزوجته هى الفلوس وفقط.

لا ياسادة فالزواج الذى يبنى على مبدأ انا هدفع اكتر عشان اتجوز فهو نهايته الفشل ، كل هذه العوامل تؤدى إلى الطلاق فى النهاية والطريق إلى محاكم الأسرة ،ياسادة ياكرام الزواج يجب أن يتم على اختيار الرجل الصالح للفتاه وليس الذى يمتلك نقود أكثر واتمنى من كل اهل فتاه ومن كل اب لديه بنت ابنتك ستكون احسن من غيرها حينما تكون معززة فى بيت رجل يستطيع حمايتها ويعوضها عن حنان والدها

وللحديث بقية أن كان فى العمر بقية