تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- اختيار الناشطة الإجتماعية / هناء عز الدين علي الشابوري عضوة باتحاد الوطن العربي الدولي
- اختيار رجل الأعمال / عماد محمود عبد الحسن الحياصات عضوا باتحاد الوطن العربي الدولي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء اللاعب محمد صلاح فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن يوم الزينة
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن واجبنا تجاه الأبناء
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي الفنان عادل الفار عضو الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي المهندس عاصم أبو فريخة عضو الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي النائب اللواء أحمد يحي الجحش في وفاة والده
- اختيار الإعلامية / رشا عبد السلام شحاتة عبد المجيد عضوة باتحاد الوطن العربي الدولي
- اختيار اللواء / ممدوح السيد محمد أبو النجا عضوا باتحاد الوطن العربي الدولي
كتب:إبراهيم عمران
للشعر في اللغة العربية سمات خاصة لا تتوافر في غيره من اللغات، وللغة العربية قداسة مختلفة عن غيرها من اللغات، ذلك أنها لغة القرآن الكريم وكفاها ذلك فخرا، والشعراء منذ العصر الجاهلي إلى يومنا هذا استطاعوا أن يجعلوا منها بحرًا، بل و محيطًا، يغرق فيه الباحث، فلا يوجد حرف ينطقه اللسان، إلا وجدنا له في اللغة العربية مكان، وكما قال شاعر النيل حافظ ابراهيم على لسان اللغة العربية ” أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي “. لكل هذا كان موضوع ” العربية والشعر ” عنوانا لجلسة ديوان الشعر العربي في انعقاده الثالث والتي أدارها باقتدار رئيس مجمع الشعر وعضو مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين والاستاذ في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الشاعر سالم خالد الرميضي، وأثراها بالنقاش نخبة من الشعراء والمثقفين والأدباء الذين تباروا في ذكر محاسنها، مشيرين الى أن للشعر في اللغة العربية سمات خاصة لا تتوافر في غيره من اللغات الاخرى، فهي ليست مادةً ثابتةً يستعيرها الشعراء كلّما طرق بابهم الإلهام، بل هي خلقٍ متكرّر، وهي في كلِّ قصيدةٍ كائنٌ جديد مختلفٌ عمّا قبله ولا يشبه ما بعده إلا على المستوى الشكلي.
تعزيز مكانة الشعر
ما ميز الجلسة أنها جاءت متزامنة مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وتزينت الجلسة بمداخلات ألقت الضوْء على أهمية اللغة العربية وثراءها وتزينت كذلك بإلقاء أبيات من الشعر حباً فيها وتمجيداً لها.
المداخلة الأولى كانت لراعي الديوان الشاعر عبد العزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية الذي تحدث عن مسعى أكاديمية البابطين للشعر العربي نحو تعزيز مكانة الشعر العربي في نفوس الأجيال، كونها مصدراً مهماً من مصادر اللغة العربية التي تعمل المؤسسة منذ زمن على تكريسها سواء في داخل الوطن العربي أو نشرها خارجه من خلال الدورات والكراسي الجامعية التي تُنشأ لهذا الغرض.
وأضاف إن الحفاظ على جودة القصيدة العربية ولغتها الجزلة والانضباط بقواعد النظم يمثل مهمة جليلة تتجسد في تعليمها والتدريب على استخدامها تحقيقًا للهدف السامي المتمثل في الوصول إلى قِمَّةِ الإبداعِ الشعريِّ وفقَ قواعدِ اللغةِ العربيةِ وتبسِيط أساليب تعليمها، وذلك من خلالِ دورات تؤهل الدارِس بشكل صحيحٍ وفق أُسُسٍ علمية وتربوية وإجرائية يقوم بها أكاديميونَ مُتخصِّصونَ ذَو خِبرةٍ طويلة ليتمكن الدارس من قراءة الشعر ونظْمه باقتدار، فاهِمًا ومُستوعبًا لخصائِصِهِ وموضوعاتهِ وأوزانهِ وبُحوره..
وتوجه مدير الجلسة الشاعر سالم الرميضي بسؤال الشاعر عبد العزيز سعود البابطين حول اللغة العربية في القصيدة المغناة ومشاعره بعد فوز قصيدته ” لن أسلاكمُ ” بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي كأفضل قصيدة مغناة في الموسم الرابع 2022 م.
تحدث البابطين حول فوزه بالجائزة معتبراً أن ذلك شرف لا يدانيه شرف كون الجائزة تحمل اسم الشاعر والأديب الراحل الأمير عبد الله الفيصل، وهو شاعر كبير مخضرم من شعراء الأغنية العربية تغنى بقصائده العديد من كبار نجوم الغناء العربي.
كما أكد البابطين أنه عندما تلتقي القصيدة مع صوت المطرب أو المطربة و الموسيقى في إطارها الصحيح، فستقدّم للمتلقي فناً متكاملاً بصورة جذابة تستهويه وتذكّره بجمال اللغة العربية وبإمكانياتها وقدرتها على أن تكون قريبة من الناس رغم تبدل الأزمان، والمطربة ولاء الجندي نجحت في تحقيق ذلك الالتقاء بصوتها الرائع والملحن محمد الأسود استطاع أن يلتقي مع شعري بموسيقاه وألحانه المتميزة .
تباري في حب العربية..
توالت بعد ذلك المداخلات الشعرية وتبارى الشعراء في حب وعشق لغة الضاد نظماً استهلها الأستاذ الدكتور محمد حسان الطيان بحديث مقتضب حول مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية قائلاً: منذ سنوات طويلة ومؤسسة عبد العزيز البابطين تحمل مشاعل الثقافة العربية، وكثيرةٌ هي المشاريع الرائدة التي تبنتها هذه المؤسسة العملاقة ومن تلك المشاريع الراقية «أكاديمية عبدالعزيز سعود البابطين للشعر العربي، بعدها ألقى قصيدة حيا فيها اللغة العربية يقول في مطلعها:
سلام على العربية في يومها
سلام عليها وعلى أهلها
سلام على الناطقين بها
سلام على كل حِبٍ لها
سلام على كل صَبٍ بها
سلام عليها سلام لها.
الشاعر رجا القحطاني حضوره كان طاغيا بقصيدة رائعة في حب اللغة العربية ؛ أما الشاعر الدكتور فالح بن طفلة فامتع الحضور برائعته ” شمس كل الجهات” تغزل من خلالها في لغة الضاد؛ وكذلك فعلت الشاعرة رابعة المومني في قصيدتها” بنت عدنان”؛
الشاعر نادي حافظ كان حاضرا كعادته بنصوصه الشعرية الجميلة حيث امتع الحضور بإحداها؛ اما الدكتور عبدالله غليس المتخصص في اللغة العربية وآدابها فتحدث باقتضاب حول أساسيات علم العروض وبحور الشعر العربي وعلم القافية.
اهتمام..
الأكاديميون والمهتمين بأمر اللغة والشعر كان لهم حضور في الجلسة حيث كان للدكتورة فاطمة العازمي رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية الاساسية مداخلة ومشاركة والتي تحدثت فيها عن الدور الذي يمكن أن تقوم المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها للحفاظ على اللغة العربية من خلال الدراسات والإشارة إلى جهود علماء اللغة القدامى وإقامة الأنشطة الثقافية وإدخال مادة تدريس اللغة العربية في المدارس، والأمر نفسه أشار إليه الدكتور أحمد الفرج من كلية الآداب بجامعة الكويت، أما أمين سر الجمعية الكويتية للغة العربية طارق العنزي فتحدث عن أهداف ومشاريع الجمعية مستقبلا؛ وألقت الدكتورة صفاء حجازي رئيس قسم اللغة العربية بالمدرسة الأمريكية الأحمدي قصيدة بعنوان ” عربيتي” نالت استحسان الحضور .