إن مر طيف حبيبى بقلم مصطفى سبته
إن مر طيف حبيبى في خاطري
هاجت بحار الحب في أعماقي
شـوق إلى ذكـر الحبيـب يهزني
فلتسـقني مِن كـأسـه يا سـاقي
هُناالسَّلامُ على الحبيبِ ويا لها
منْ وقْفَةٍ فيها القُلوبُ تذوبُ
وتُحلِّقُ الأرواحُ تعْرُجُ ترْتقي
طرباً فذا روضُ الحبيبِ قريبُ
فمتى تُراني أستَقيمُ تُجَاهَهُ
أُلقي التَّحيَّةَ والحبيبُ يُجيبُ
وبِكُلِّ ذرَّاتي أُناجي روحَهُ
وأكادُ مِنْ عذْبِ الخِطابِ أغيبُ
أرمي بِأحمالي ألوذُ بِبابِهِ
مَن يقْصِدِ المُختارَ كيفَ. يخيبُ
واللهِ ما في العُمرِ مِثْلُ سويعَةٍ
في طيبَةٍ فيها القُلوبُ تطيبُ
مَـا مَـرّ ذِكـرُكَ إلا وابتسمـتُ لـهُ
كـأنـكَ العـيـد والبـاقــون أيّـامُ
أو حَـامَ طيفُكَ إلا طِـرتُ أتبعُهُ
أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهـامُ
لواءكَ الحمدُ يومَ الدينِ ترفعهُ
يمناكَ يا سعدَ منْ تلقاهُ بالدعمِ
أنتَ الشفيعُ لنا في يومِ شدتنا
تقومُ وحدكَ وكلُّ الرسْلٍ لمْ تقمِ
يقولُ كلُّ نبيِّ من تهيبهِ نفسي
فتسجدُ أنت للرحمنِ منْ أمَمِ
تقولُ أنتَ لها يدعوكَ خالقنا
اشفع تشفع هنا للخلقِ كلهمِ
أنتَ الشفيعُ الذي ترجى شفاعتهُ
يومَ الزحامِ منَ الأهوالِ و النقمِ
أنتَ ا لكريمُ الذي عمتْ مكارمهُ
كلُّ الخلائقِ منْ عربٍ ومن عجمِ
فأنت وحدك من بالحب يسكنني
وأنت أجمـل ما ضمتـه أشـعـاري
وأنتَ أروعُ خلقِ اللهِ في نظـري
وأنتَ عشقي بإعلاني وإسـراري
أراكَ شمساً وأفـلاكي تطوفُ بها
طـافت بحُبِكَ يا دُنيـايَ أقمـاري
واللهِ لـسـتُ أرى إلّاكَ مُـنـفــرداً
كالـبـدرِ مُكتمـلاً أشغلت أنظاري
إني تـوسلـت بالمختار أشـرف مَن
رَقـي السمـٰوات سـر الواحد الأحد
ربّ الجمـال تعـالى الله خـالقـه
فـ مثله في جميع الخـلـق لم أجـد
خير الخـلائق أعلى المرسلين ذُرى
ذخر الأنـام وهاديهم إلى الرشد
بـه إلتجـأت لعـل الله يغفـر لي
هذا الذي هو في ظنـي ومعتقـدي
فمدحـه لم يزل دأبي مـدى عمـري
وحُـبّـه عنـد رب العـرش مستنـدي
عليه أزكـى صلاة لم تـزل أبـدا
مـع السلام بلا حصـر ولا عـدد
والآل والصحب أهل المجد قاطبة
و تـابعيهم بإحسـان إلى الأبـد
