تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الأسبق
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي الدكتور أحمد رشاد مدير مكتب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية في وفاة والده .
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن السنة مصدر من مصادر تفسير القراّن الكريم
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فلسفة الإعلام
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التجربة الشعرية بين الفن والمعتقد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الإعجاز العلمى فى القراّن الكريم
- “البرلمان العربي” يثمن جهود الملك عبدالله الثاني في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن فلسطين
- جامعة الوادي الجديد تواصل تنظيم ندوات الدعم النفسى والاجتماعى لطلاب المدارس الثانوية
- جامعة الوادى الجديد تشارك فى برنامج ” هُوّية ” بمعهد إعداد القادة
- جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تدفع بفرص التعاون مع نامبيا في مؤتمر افتراضي.
عبدالجواد ابراهيم
أحيت الهند أواخر الشهر الماضي الذكرى الـ14 للهجمات التفجيرية في مومباي؛ حيث يمثل يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني للهنود ما يمثله 11 سبتمبر للأمريكيين. لكن الفشل الأمني الذي كان لدى أجهزتها الأمنية كان السمة الأساسية لذلك الحدث، فأي شخص شاهد التلفزيون في ذلك اليوم صُدم وهو يشاهد الشرطة الهندية وهي تُجري دوريات في الشوارع بالهراوات.
ووسط هذا المستوى الصارخ من غياب الجاهزية، واجهت الحكومة أسئلة صعبة حول مصير ميزانيات الدفاع، وعدم وجود أسلحة لدى الشرطة الهندية؛ لكن المهم هنا هو كيف تحولت إسرائيل بعد هذه الحادثة لأحد أكبر مصدري الأسلحة للهند؟
كيف أصبحت الهند أكبر زبائن السلاح الإسرائيلي على الإطلاق؟
كانت نقطة الفشل الواضحة هي أنَّ قوات الأمن الهندية لم تتدرب قط على مكافحة الإرهاب. وبعد أسبوع من هجمات مومباي، توافد متعاقدو الدفاع على الهند؛ أبرزهم إسرائيليون. وسرعان ما رُكِّبَت أجهزة الكشف عن المعادن والأشعة السينية للحقائب في جميع المباني الحكومية والعامة، كما تقول صحيفة Haaretz الإسرائيلية.
استدعت “صحوة” الهند المتأخرة أيضاً إعادة تجهيز الشرطة وقوات الأمن الأخرى بسرعة. نظرت الهند بحذر إلى جارتها في الشمال الغربي باكستان، وضاعفت خلال الفترة من 2008 إلى 2018 ميزانيتها الدفاعية إلى 66 مليار دولار، معظمها لسداد تكاليف الواردات.
وبالطبع، المستفيدون الرئيسيون هم مقاولو الدفاع حول العالم. وصارت إسرائيل أكبر مصدر للأسلحة إلى الهند بعد روسيا. وتمتلك شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة Elbit Systems وشركة Rafael Advanced Defense Systems بعثات كبيرة في الهند، في حين أنَّ عدداً كبيراً من الشركات الخاصة افتتحت فروعاً هناك.
ويُظهِر التقرير الأخير الصادر عن مديرية التعاون الدفاعي الدولي بوزارة الدفاع الإسرائيلية أنَّ 34% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية العام الماضي ذهبت إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويُفترَض أنَّ معظمها كان للهند. وإجمالاً، تُقدَّر صادرات الدفاع الإسرائيلية السنوية إلى الهند بما يتراوح بين 1.5 مليار دولار وملياري دولار، وهو مبلغ منفصل عن أرقام التجارة المدنية.
ووفقاً للحكومة الهندية، تُقدَّر التجارة السنوية مع إسرائيل بحوالي 7 مليارات دولار. ومن المتوقع وصول إجمالي الصادرات الدفاعية إلى الهند إلى 130 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
الهند أكبر عملاء السلاح الإسرائيلي خلال فترة حكم مودي
بحسب مراقبي الأسلحة، تعد الهند أكبر مشترٍ للأسلحة الإسرائيلية، بإنفاق يتجاوز مليار دولار سنوياً. كما صارت الهند منذ 2017 شريكاً استراتيجياً وشريكاً في إنتاج الأسلحة الإسرائيلية.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أجرى كلا البلدين تدريبات عسكرية مشتركة، واستضافا تدريبات عسكرية وشرطية، وتبادلا الزيارات فيما بينهما.
تشمل العلاقة الأمنية بين إسرائيل والهند تدريبات عسكرية مشتركة وتعاوناً استخباراتياً. في فبراير/شباط 2019، بعد مقتل 40 جندياً هندياً على يد جماعة باكستانية في كشمير، شنت الهند غارة جوية على قواعد في باكستان.
وذكّر الهجوم العديد من الصحفيين الهنود بالغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا: طلعات جوية ليلية مصحوبة بطائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية. حتى أنَّ بعض المراسلين أشاروا إلى أنَّ الصواريخ من صنع شركة Rafael Advanced Defense Systems.
لكن على الرغم من أن الصفقات العسكرية بين تل أبيب ونيودلهي لم تتزايد إلا بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية، كانت هناك علاقات سرية بين الطرفين قبل عام 1992، فقد أمدت إسرائيل الهند بأسلحة في عام 1962 ثم في عام 1965 في الحروب ضد الصين وباكستان. وبحلول سبعينيات القرن الماضي، كانت المؤسسة العسكرية الهندية “منبهرة ومفتونة” بالتكنولوجيا الإسرائيلية.
وفي أعقاب اتصالات بين القادة العسكريين في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وافقت الهند على تعيين ملحق عسكري لها في تل أبيب عام 1995. وفي عام 1999، قدمت إسرائيل إلى الهند مساعدة مُلحَّة في حربها مع باكستان، وهي خطوة رسخت صورة إسرائيل بوصفها شريكاً عسكرياً موثوقاً.
لكن منذ وصول مودي إلى منصبه عام 2014، أصبحت الهند وجهةً لـ 42.4% من إجمالي صادرات الأسلحة الإسرائيلية، وبحسب معهد ستوكهولم الدولي، زادت شحنات الأسلحة من إسرائيل إلى الهند بنسبة 175% بين عامي 2015 و2019. وفي غضون ذلك، ارتفعت صادرات الأسلحة الإسرائيلية بنسبة 19% بين عامي 2012 و2016، وبنفس النسبة بين عامي 2017 و2021. وارتفع إنفاقها على الأسلحة بمقدار 3.1%.
الحرب الروسية الأوكرانية عززت التعاون الأمني بين الهند وإسرائيل
تقول صحيفة Haaretz الإسرائيلية، إن الغزو الروسي لأوكرانيا خلق فرصة لإسرائيل لتعزيز تعاونها الأمني مع الهند؛ فبسبب حربها على جارتها الغربية، تواجه موسكو صعوبة في تلبية طلبات الهند من المعدات العسكرية.
كما أدى الغزو إلى اشتعال منافسة بين القوى على مغازلة الهند، التي تصر على أنها لا تنحاز لأي جانب. إذ تتنافس إسرائيل مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في نطاق الصادرات الدفاعية إلى الهند.
وفي الوقت نفسه، من شأن تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والهند ضد الصين أن يؤدي لمزيد من دعم التعاون الأمني بين إسرائيل والهند. ومن المتوقع أن تساهم علاقة بنيامين نتنياهو الجيدة مع رئيس الوزراء الهندي المتشدد ناريندرا مودي في ذلك. وعندما يتولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء، من المحتمل أن يجعل الهند واحدة من أولى محطات زياراته الرسمية، بحسب هآرتس.
ما هىى أبرز الأسلحة التي تشتريها الهند من إسرائيل؟
كانت أول عملية شرائية للهند من إسرائيل عبارة عن قاربي دوريات سريعين سوبر ديفورا، وكان ذلك في منتصف تسعينيات القرن الماضي. وبعد مدة وجيزة، بدأت نيودلهي في استيراد معدات ذات تقنية عالية، بما في ذلك طائرات مسيرة من “سيرشر وهيرون”، بجانب طائرات مسيرة مسلحة، ومنظومات صاروخية، وأنظمة استشعار وأنظمة كهروضوئية، وبندقيات تافور الإسرائيلية التي تستخدمها القوات الخاصة الهندية في كشمير المحتلة من الهند.
وبين عامي 2014 و2021، حصلت الهند من إسرائيل على معدات رادار للطائرات المقاتلة، وطائرات مسيرة مسلحة، وصواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ أرض – جو، إضافة إلى معدات أخرى. وتشير تقارير إلى أن الجيش الهندي يحوز 108 طائرات مسيرة إسرائيلية من طراز سيرشر، و68 طائرة مسيرة من طراز هيرون-1. ويملك الجيش الهندي كذلك طائرات هاربي، التي تُعرف بأنها طائرات مسيرة هجومية انتحارية.
بعد بداية جائحة كوفيد-19 مباشرة في مطلع عام 2020، طلبت حكومة مودي 16479 مدفعاً رشاشاً من طراز نقب الإسرائيلي، مما أثار حالة غضب بين النشطاء الهنود. وفي ضرباتها الجوية التي نفذتها ضد باكستان في 2019، استخدمت الهند قنابل سبايس 2000 إسرائيلية الصنع.
وفي العام 2021 خلال مواجهتها مع الصين، استأجرت الهند 4 طائرات هيرون المسيرة ذات القدرة على التحليق على ارتفاع متوسط لمدة طويلة، ثم اشترتها في نهاية المطاف من شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI).
وفي وقت لاحق من عام 2017، بدأت شركة Kalyani Rafael Advanced Systems Ltd أو (KRAS) -وهي مشروع مشترك بين شركة Kalyani Strategic Systems Ltd الهندية وبين أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة في إسرائيل- في تصنيع صواريخ سبايك الموجهة المضادة للدبابات من أجل الجيش الهندي.
وكانت هذه أول شركة خاصة تنتج صواريخ في الهند. في عام 2019، تلقت شركة KRAS طلباً بـ 100 مليون دولار لإنتاج صاروخ برق 8، وهو صاروخ أرض-جو طويل المدى، لصالح البحرية الهندية.
وفي أواخر عام 2021، طلب الجيش الطائرات المسيرة سكايسترايكر (Skystriker). سوف تُنتج هذه الطائرات الآن في مشروع مشترك بين شركة أنظمة إلبيط الإسرائيلية وبين شركة Alpha Design Technologies، المملوكة لمجموعة Adani Group، وذلك في مدينة بنغالور جنوبي الهند.