أبرز أختام ملوك عصر الدولة القديمة.. الخرطوش الفرعونى
كتبت:و فاء.البسيوني
الخرطوش الفرعونى…هو المعبر قديماً عن الشعار الرسمى لأختام الملوك فى عصر الدولة القديمة، فمؤخرًا عمل المتحف المصرى الكبير على ضرورة إظهار خرطوش الملك رمسيس الثانى،
الذى يوجد أسفل مسلته، والذى ظل مدفونا فى باطن الأرض منذ 3500 عام، ولهذا نستعرض أبرز خراطيش الملك فى الدولة القديمة.
من ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون تم العثورعلى صندوق وهو أحد القطع الأثرية الفريدة التي عثر عليها داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، وقد صمم بشكل خرطوش، كُتب عليه اسم الملك،
وأسفل الاسم أحد ألقابه وهو “حاكم طيبة”، احتوى الصندوق على العديد من المقتنيات بداخله، بما في ذلك صولجانان.
كما تم وضع اسم أمنحتپ الرابع قبل أن يغير اسمه إلى أخناتون، على الخراطيش وأبرز ما تم اكتشافه هى لوحة أمنحتب الرابع”(أخناتون” فى هيئة أبى الهول، والذى يعود لعصر الأسرة 18،
فى منطقة تل العمارنة وهى تعرض فى متحف كستنر هانوفر، وللوحة تمثل الملك اخناتون وهو فى شكل جسد أسد رابض ووجه آدمى يقدم القرابين إلى المعبود اتون الممثل فى قرص الشمس التى تخرج منه أيادى على هيئة أيادى بشرية لتمد بالطاقة والحياة من معبود الشمس القرص الآتونى إلى الأرض عامة، وأمامه مائده عليها بعض زهور ونباتات البردى واللوتس
خرطوش الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثانى، على لوحة حجرية وهو يقوم باستلام شارات الحكم والسلطة من أحد الأله ربما يكون المعبود بتاح أو اتوم “غير محدد الاسم” أو ربما الملك رمسيس الثانى حيث أنه يظهر يغطاء الرأس النمس وهو ما يمثل استلام صولجان الحكم.
ونرى أيضا خرطوش الملك سيتى الأول على لوحة حجرية وهو يقدم الأسرى الكنعانيين والأسلاب إلى ثالوث طيبة آمون وموت وخونسو بعد حملته الحربية الأولى على آسيا – معبد الكرنك.
ومن الخراطيش المميزة وهو ما تم اكتشافه على جزء من يد تمثال عملاق للملك أمنحتب الثالث كتب عليها الاسم الشخصي “أمون حتب حقا واست” أى (آمون راضٍ، حاكم طيبة)، فى مجمع معبد الكرنك – الأقصر
ونذكر خرطوش الملك رمسيس الثانى الذى سيشاهده الزوار فى المتحف المصرى الكبير أسفل المسلة المعلقة، ويعد هذا التصميم الأول من نوعه فى مصر والعالم، على كثرة المسلات المعروضة فى مصر وخارجها، والذى صممه اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، ويتيح التصميم الجديد للزائر رؤية فريدة، فهو سيقف على لوح زجاجى تحت قدميه مستقرًا فوق قاعدة المسلة، ويعلو رأس الزائر جسم المسلة، فإذا ما رفع الزائر بصره إلى أعلى، رأى حينئذ الخرطوش النادر الذى يحمل اسم الملك رمسيس الثانى، والذى يظهر فى باطن بدن المسلة، وذلك بعد أن ظل محجوبًا مخفيًّا عن الأنظار لأكثر من 3500 سنة، حينئذ يأتى التواصل البصرى الوجدانى بين عين الزائر الواقف فى المسافة بين قاعدة المسلة على الأرض، وبدنها المرتفع فوق الرؤوس، وهو إحساس إنسانى فريد يحدث لأول مرة