جامعة الدول العربية، أن اختيار عنوان مؤتمر القدس “صمود وتنمية”
جامعة الدول العربية، أن اختيار عنوان مؤتمر القدس “صمود وتنمية”
متابعة زيد نعيم الطوباسى
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي إن مشاركة الرئيس محمود عباس في المؤتمر لها دلالات مهمة، خاصة أنه يعقد تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في الجزائر، والتي أوصت بعقد مؤتمر دولي حول القدس.
وأضاف أن المؤتمر يهدف أيضا لعرض قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة، بهدف إفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، إضافة لمحاولات تهويد المسجد الأقصى.
وأشار رشدي إلى أن الجامعة العربية حرصت على أن يكون في المؤتمر صوت فلسطيني من أهل المدينة، ومن الخبراء والناشطين السياسيين، بهدف إيصال صوتهم، وشرح تفاصيل ما يحدث في القدس، وخطورة أهداف الاحتلال الإسرائيلي على الوضع التاريخي والقانوني فيها، خاصة بلدتها القديمة، التي يحاول الاحتلال فرض واقع جديد، وتغيير الوضع القائم، وطمس الهوية العربية الإسلامية والمسيحية
وأوضح أن ما يجري في القدس من انتهاكات يومية واقتحامات للمسجد الأقصى، قد يؤدي إلى إشعال الأوضاع في المنطقة، وما يترتب على ذلك من تبعات خطيرة، لأن للقدس خصوصية وحساسية، كما أنها تحظى بأهمية في وجدان العالم.
وتابع أن الأمانة العامة عملت منذ إصدار قرار عقد المؤتمر إلى التنسيق المباشر مع دولة فلسطين، ليخرج في أفضل صورة، مضيفا أن نسبة المشاركة والحضور بالمؤتمر عالية، وتشمل ملوك ورؤساء وقيادات، وهذا بمثابة تعزيز الرسالة المطلوبة، بأن يشعر الجميع بخطورة ما يجري في القدس.
وفيما يتعلق بالبعد الاقتصادي والتنمية بتعزيز صمود أهل القدس، أكد رشدي، أن الأمانة العامة حرصت خلال التحضيرات أن يكون هذا البعد حاضرا، في كيفية صياغة محور اقتصادي واستثماري متوازٍ مع المحور القانوني، وذلك بالتشاور مع دولة فلسطين لكي ينتج المؤتمر ثمارا عملية وملموسة
وقال “تمت دعوة عدد من المستثمرين والاتحادات العربية المعنية بالاستثمار والصناديق السيادية، وكل من له علاقة بالتنمية والاستثمار في العالم العربي، للمساهمة العملية في دعم صمود المقدسيين، لأن الاحتلال يمارس التمييز الصارخ ما بين القدس الشرقية والغربية، بهدف حصار الشعب الفلسطيني وتهجيره من المدينة”