العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الدكروري يكتب عن جويرية في سبايا بني المصطلق

0

الدكروري يكتب عن جويرية في سبايا بني المصطلق

بقلم / محمـــد الدكــــروري
لقد ذكر المصادر الإسلامية فى قصة زواج النبي صلي الله عليه وسلم من السيدة جويرية بنت الحارث، أنه كان سباها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع وهى غزوة بني المصطلق، وقد حدثت تلك الغزوه سنة خمس من الهجره، وعند بعض العلماء كالطبري وخليفة وابن إسحاق وغيرهم سنة ست من الهجره، كما نقل عنهم ابن حجر في الفتح، وغزوة بني المصطلق، أو غزوة المريسيع هي غزوة جرت أحداثها في شهر شعبان عند عامة أهل المغازي، وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم، باجتماع قبيلة بني المصطلق استعدادها للإغارة على المدينة، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن جمع المسلمين وانطلق إليهم لرد شرهم، قبل أن يشكلوا خطرا على المدينة.
وكان خروجه من المدينة في الثانى من شعبان، وقد باغتهم صلى الله عليه وسلم، عند منطقة تعرف بماء المريسيع، وعندها حصل قتال غير متكافئ بين المسلمين وبني المصطلق لهول المفاجأة لأن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، قد قام بالإغارة على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقي الماء فقتل مقاتلتهم وسبى نساءهم، وقد غنم المسلمون غنائم غنائم ضخمة وسبوا عددا كبيرا من نساء القبيلة، وكان من بين السبايا كان منهم جويرية بنت الحارث ابنة زعيم بني المصطلق الحارث بن ضرار، والتي أصبحت ملكة يمين عند النبي صلى الله عليه وسلم، لاحقا، ثم تزوج النبى صلى الله عليه وسلم، من جويرية بنت الحارث بنت زعيم قبيلة بنو المصطلق، وذلك بعد أن أدى عنها كتابها لثابت بن قيس بن شماس.
وقد حصلت بعد هذه الغزوة حادثة شهيرة هي حادثة الإفك التي اتهمت فيها السيده عائشة رضى الله عنها، بالزنا وهو كما زعم البعض عليها زورا وبهتانا مع صفوان بن المعطل، وأما عن السيده جويريه فكانت متزوجة بابن عمها مسافع بن صفوان بن أبي الشفر الذي قتل في هذه الغزوة، وعندما قسمت الغنائم وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته على نفسها، وأما عن ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر، فقد قاله أبو عمر، وقال ابن الكلبي وأبو موسى، أنه هو ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الظفري الأنصاري، وظفر، هو بطن من الأوس، وهو مذكور في الصحابة الكرام، وقد مات في خلافة معاوية بن أبى سفيان.
وكان أبوه هو قيس بن الخطيم وهو أحد فحول شعراء الأوس، وقد مات على شركه قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة مهاجرا، وقد شهد ثابت مع الإمام علي بن أبي طالب، موقعة الجمل وصفين والنهروان، وقد كان لثابت بن قيس ثلاثة بنين، وهم عمر، ومحمد، ويزيد، وكلهم قتلوا يوم الحرة، وليس لثابت رواية، وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات، وقد كانت لمّا نزلت الآية الكريمة “ولا تصعر خدك للناس ولا تمشى فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور” فقد أغلق ثابت باب داره وجلس يبكي، وقد طال مكثه على هذه الحال، حتى دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأله عن حاله، فقال ثابت ” يا رسول الله، اني أحب الثوب الجميل، والنعل الجميل وقد خشيت أن أكون بهذا من المختالين “
فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضحك راضيا ” إنك لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير وتدخل الجنة ” وعند نزول قوله تعالى فى سورة الحجرات “يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى” فقد ظن ثابت أنه المقصود بها، فاحتبس وحزن لذلك حزنا عظيما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” بل هو من أهل الجنة “
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد