هدوى محمود تكتب قائد الجيش الإسرائيلي يحث نتنياهو على عدم تسليم سلطات الضفة الغربية إلى سموتريتش
هدوى محمود تكتب قائد الجيش الإسرائيلي يحث نتنياهو على عدم تسليم سلطات الضفة الغربية إلى سموتريتش
ورد أن هاليفي ردد مخاوف سلفه، قائلا إن الخطوة قد تؤدي إلى انهيار المبنى القيادي، لكن ورد أن رئيس الوزراء لا زال يميل إلى منح الوزير اليميني المتطرف السيطرة على الإدارة المدنية
ورد أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي تواصل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاعتراض على خطة رئيس الوزراء لتسليم السلطة على هيئة وزارة الدفاع المسؤولة عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية إلى وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة من سموتريتش في الأيام الأخيرة للالتزام بشروط اتفاق الائتلاف الموقع بين حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء وحزب “الصهيونية الدينية” بزعامة سموتريتش، والذي بموجبه سيسيطر سموتريتش على الإدارة المدنية.
ولم يتم بعد نقل السلطة على الهيئة الحساسة التابعة لوزارة الدفاع، والمسؤولة عن تصاريح البناء في المستوطنات وهدم المباني الإسرائيلية والفلسطينية غير القانونية في المنطقة C التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية – في أعقاب الضغوطات الكبيرة من قبل كل من المؤسسة الأمنية وإدارة بايدن. وبالإضافة إلى المخاوف بشأن سياسات سموتريتش، يدعي النقاد أن تسليم السلطة على الضفة الغربية إلى مكتب مدني يرأسه وزير المالية سيكون بمثابة ضم فعلي للمنطقة.
وفي محادثته الأخيرة مع نتنياهو، قال هاليفي إن نقل السلطة سيؤدي إلى انهيار قيادة الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أوردته القناة 13 يوم الخميس.
وحتى في حال نقل السلطات، سيبقى وزير الدفاع يوآف غالانت والجيش الإسرائيلي مسؤولين عن القضايا المتعلقة بالأمن في الضفة الغربية. ويمكن لغالانت الموافقة على هدم بؤرة استيطانية غير شرعية تعتبر أنها تشكل تهديدًا أمنيًا. ولكن إذا تم منح سموتريتش – الذي ينادي منذ فترة طويلة إلى إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية – السيطرة على الإدارة المدنية وعارض مثل هذا الهدم، فقد تنشأ حالة من الفوضى على الأرض.
وقالت القناة 13 إن هاليفي عبر عن مخاوفه أيضا لغالانت، الذي يعارض بالمثل طلب سموتريتش. وكان سلف هاليفي، أفيف كوخافي، قد أعرب عن معارضته لهذه الخطوة قبل أن يتنحى الشهر الماضي.
كما أعربت المستشارة القضائية غالي باهراف ميارا عن تحفظات قانونية، بالنظر إلى أن إسرائيل لم تقم رسميًا بضم أراضي الضفة الغربية التي يسعى سموتريتش إلى الحصول على بعض السلطة عليها. وقد حذرت الحكومة من احتمال رفض محكمة العدل العليا لنقل السلطة إذا تم تقديم التماس ضده.
وأعاد سموتريش مطالبته يوم الأربعاء بعد أن اقتلعت الإدارة المدنية أشجار زرعها مستوطن بشكل غير قانوني في الضفة الغربية، في عملية أثارت اشتباكات بين المستوطنين وقوات الأمن.
وندد سموتريتش بالعملية ووصفها بأنها “ظلم يصرخ إلى السماء”، وطالب نتنياهو بنقل السلطة على الإدارة المدنية إليه فورا وفقا للاتفاقات الائتلافية، التي أكد أنها كانت “أساس وجود الإئتلاف”.
واتهم سموتريتش نتنياهو بـ”مماطلة غير مقبولة” بشأن هذه القضية، وقال إن حزبه “الصهيونية الدينية” سيعقد اجتماعا “طارئا” للحزب في وقت لاحق يوم الأربعاء لمناقشة خطواته التالية.
وفي وقت لاحق أن نتنياهو اتصل بسموتريتش وطمأنه بأنه سيتم احترام الاتفاقية وسيتم منحه الصلاحيات “في أقرب وقت ممكن”.