مقتل فلسطيني بالرصاص في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية
مقتل فلسطيني بالرصاص في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية
هدوى محمود
قال الجيش إن القوات دخلت مخيم العروب للاجئين لملاحقة المشتبه بهم بإلقاء حجارة على سائقي سيارات إسرائيليين على طريق سريع قريب
أعلن مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة أن فلسطينيا توفي صباح الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها في اليوم السابق خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية في مخيم العروب للاجئين في جنوب الضفة الغربية.
نقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن مصادر طبية أن محمد جوابرة (22 عاما) اصيب برصاصة في رأسه خلال الاشتباكات التي وقعت ظهر الخميس.
ونُقل إلى المستشفى الأهلي في الخليل، حيث أعلن عن وفاته في وقت لاحق.
وذكرت بعض التقارير الإعلامية الفلسطينية أن جوابرة عضو في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل إنه تم إرسال القوات إلى مكان الحادث بعد ملاحظة عدد من الملثمين الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة على سائقي السيارات الإسرائيليين على الطريق 60، الطريق السريع الرئيسي بين شمال وجنوب الضفة الغربية.
وقال الجيش “بدأت القوات التي تم إرسالها إلى مكان الحادث في مطاردة المشتبه بهم إلى القرية. اندلعت أعمال شغب عنيفة أثناء المطاردة، قام خلالها الملثمون بإلقاء الحجارة وكتل الطوب من فوق أسطح المنازل على القوات، مما عرض حياتهم للخطر”.
وردت القوات باستخدام “وسائل تفريق الشغب ورصاص روجر”، قال الجيش، وأن فلسطينيا واحدا على الأقل أصيب بالرصاص.
ويعتبر رصاص عيار 22 ملم من بندقية روجر أقل فتكًا من رصاص العيار الأكبر الذي يستخدمه الجيش عادة. وأدانت جماعات حقوق الإنسان استخدام البندقية لمواجهة أعمال الشغب، لأنها لا تزال قادرة على القتل. وعادة ما تطلق القوات بندقية روجر على الجزء السفلي من جسد مثيري الشغب، وليس على الرأس، حيث يمكن أن تكون مميتة.
وأصيب عدد من الإسرائيليين بجروح طفيفة في هجمات إلقاء الحجارة يوم الخميس في مناطق أخرى على طول الطريق السريع 60.
وصباح الخميس، أصيبت امرأة إسرائيلية وأطفالها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 و6 سنوات، بعد تعرض سيارتهم لهجوم رشق بالحجارة نفذه فلسطينيون بالقرب من بلدة حوارة بالضفة الغربية.
وفي وقت لاحق من اليوم، أصيب سائق حافلة إسرائيلي بجروح طفيفة بعد أن ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبته بالقرب من بؤرة “جفعات أساف” الاستيطانية غير القانونية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الجمعة إن فلسطينيين أصيبا برصاص مستوطنين إسرائيليين بالقرب من قرية قصرة المجاورة لنابلس في شمال الضفة الغربية.
ولم ترد تفاصيل اخرى عن الحادث.
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في الأشهر الأخيرة.
وقد خلفت سلسلة هجمات فلسطينية فى القدس 11 قتيلا لإضافة الى إصابة غيرهم بجروح خطيرة.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية في قطاع غزة فجر الخميس، بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على إسرائيل ردا على مداهمة عسكرية دامية في نابلس في اليوم السابق.
وينفذ الجيش الإسرائيلي خلال العام الماضي مداهمات شبه ليلية في الضفة الغربية، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية المميتة. وقُتل أكثر من 60 فلسطينيا منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع قوات الأمن، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين.