العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الدكروري يكتب عن رؤية شرحبيل مع أبي بكر الصديق

0
الدكروري يكتب عن رؤية شرحبيل مع أبي بكر الصديق
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية عن الصحابي الجليل شرحبيل حسنة العدوية رضي الله عنه الكثير والكثير، وروي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما حدث نفسه أن يغزو الروم لم يطلع عليه أحد إذ جاءه شرحبيل بن حسنة، فجلس إليه فقال يا خليفة رسول الله تحدثك نفسك أنك تبعث إلى الشام جند؟ فقال نعم قد حدثت نفسي بذلك وما أطلعت عليه أحدا وما سألتني عنه إلا لشيء قال أجل يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني رأيت فيما يرى النائم، كأنك تمشي في الناس فوق حرشفة، والحرشفة هى الأرض الغليظة من الجبل، ثم أقبلت تمشي حتى صعدت قنة، وقنة وهى القن بالضم وهو الجبل الصغير من القنان العالية فأشرفت على الناس ومعك أصحابك ثم إنك هبطت من تلك القنان إلى أرض سهلة دمثة.
ودمثة من دمث المكان وغيره كفرح سهل ولان والدماثة سهولة الخلق، وفيها الزرع والقرى والحصون فقلت للمسلمين شنوا الغارة على أعداء الله، وأنا ضامن لكم بالفتح والغنيمة فشد المسلمون وأنا فيهم معي راية فتوجهت بها إلى أهل قرية فسألوني الأمان فأمنتهم ثم جئت فأجدك قد جئت إلى حصن عظيم ففتح الله لك وألقوا إليك السلم، ووضع الله لك مجلسا فجلست عليه ثم قيل لك يفتح الله عليك وتنصر فاشكر ربك واعمل بطاعته ثم قرأ قول الحق سبحانه وتعالى ” إذا جاء نصر الله والفتح ” إلى آخرها ثم انتبهت فقال له أبو بكر الصديق رضى الله عنه، نامت عيناك خيرا رأيت، وخيرا يكون إن شاء الله، ثم قال له أبو بكر الصديق رضى الله عنه بشرت بالفتح ونعيت إلي نفسي ثم دمعت عينا أبي بكر الصديق.
ثم قال أما الحرشفة التي رأيتنا نمشي عليها حتى صعدنا إلى القنة العالية فأشرفنا على الناس فإنا نكابد من أمر هذا الجند والعدو مشقة ويكابدونه ثم نعلو بعد ويعلو أمرنا وأما نزولنا من القنة العالية إلى الأرض السهلة الدمثة والزرع والعيون والقرى والحصون فإنا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش وأما قولي للمسلمين، شنوا الغارة على أعداء الله فإني ضامن لكم الفتح والغنيمة فإن ذلك دنو المسلمين إلى بلاد المشركين وترغيبي إياهم على الجهاد، والأجر والغنيمة التي تقسم لهم وقبولهم وأما الراية التي كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها واستأمنوا فأمنتهم فإنك تكون أحد أمراء المسلمين ويفتح الله على يديك، وأما الحصن الذي فتح الله لي.
فهو ذلك الوجه الذي يفتح الله لي وأما العرش الذي رأيتني عليه جالسا فإن الله يرفعني ويضع المشركين، فقال الله تعالى ليوسف عليه السلام ” ورفع أبويه على العرش ” وأما الذي أمرني بطاعة الله وقرأ علي السورة فإنه نعى إلي نفسي وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى الله إليه نفسه حين نزلت هذه السورة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد