توجيه تهم الإرهاب لشخصين لإحراق مسجد في هرتسليا في يناير
توجيه تهم الإرهاب لشخصين لإحراق مسجد في هرتسليا في يناير
ورد أن شابين يبلغان من العمر 16 و19 عامًا من تل أبيب أرادا مهاجمة عرب إسرائيليين، لكنهما قررا بدلاً من ذلك استهداف المسجد، وقاما بتصوير الهجوم ونشره لاحقًا على “تيك توك”
تم توجيه لائحة اتهام ضد اثنين من المشتبه بهم، أحدهما قاصر، يوم الجمعة بتهمة الإرهاب لمهاجمتهما مسجد في مدينة هرتسليا بوسط البلاد مؤخرا.
وألقت الشرطة القبض على المشتبهين، من سكان تل أبيب، اللذين تتراوح أعمارهما 16 و19 عاما، في الأيام الماضية لاستهدافهما مسجد سيدنا علي بزجاجات حارقة في يناير، في عمل انتقامي للهجمات الفلسطينية، وفقًا لبيان صادر عن وزارة العدل.
ووجهت إلى المشتبه بهم تهمة التآمر لارتكاب أعمال إرهابية وجرائم إحراق. ويبقى سقف المسجد مغطى بالسخام في أعقاب الهجوم.
كما زعمت لائحة الاتهام أن الاثنين فكرا في مهاجمة عربي إسرائيلي، لكنهما قررا بدلاً من ذلك مهاجمة المسجد.
وفي مايو 2021، تم استهداف رجل عربي في هجوم عنصري شرس من قبل ما يصل إلى 15 رجلاً في هرتسليا، وسط موجة مكثفة من العنف الطائفي الذي صاحب القتال في غزة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
ووفقًا للائحة الاتهام يوم الجمعة، قام الاثنان في البداية بفحص مسجد حسن بك الشهير في يافا لمهاجمته في ساعات الفجر من يوم 29 يناير. لكن لاحظ أحد المارة نشاطهما المشبوه، وهدد بالاتصال بالشرطة.
وقام الاثنان بالفرار بعد ذلك، ثم بحثا عن “مساجد” عبر تطبيق “وايز”، ووجدا مسجد سيدنا علي. وقبل التوجه إلى هناك، زُعم أنهمت اشتريا زجاجات ووقودًا من محطة وقود في تل أبيب، ووصلا مع زجاجات مولوتوف جاهزة.
وجاء في لائحة الاتهام أنه بينما ألقى أحد المتهمين زجاجتين حارقتين على سطح المسجد، قام الآخر بتصوير الفعل على هاتفه. وبعد ذلك، ألقى الثاني زجاجة حارقة ثالثة، قبل أن يفر الاثنان من مكان الحادث.
وأدت زجاجة حارقة واحدة فقط إلى إشعال النار في السطح، مما تسبب في أضرار طفيفة.
وأرسل المشتبه به الذي صور الحادث الفيديو إلى شريكه المزعوم، الذي حمّله على تطبيق “تيك توك” مع النص، “رسالة إلى حماس، شعب إسرائيل يريد الانتقام وهذه ليست سوى البداية”. وتضمن المنشور أيضًا تسجيلًا صوتيًا مشوهًا للنص.
وفي طلبه لاعتقالهما، حذر المدعي العام في تل أبيب تل الياهو من أنه إذا اشتعلت النيران في المسجد، فكان ذلك يمكن أن يؤدي إلى “تصعيد أعمال العنف الشديدة في المجتمع الإسرائيلي، على أساس ديني وقومي”.
بحسب جهاز الامن الداخلي (الشاباك)، هناك تصعيد في الدافع لمهاجمة العرب منذ أن هاجمت مجموعة من المستوطنين بلدة حوارة بالضفة الغربية في فبراير، حيث أحرقوا سيارات ومنازل، وقتل فلسطيني واحد في ظروف غامضة.
وأدت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية في الأشهر الأخيرة إلى مقتل 14 إسرائيليا وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وقُتل ما لا يقل عن 84 فلسطينيا منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع قوات الأمن، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين والبعض الآخر قُتل في ظروف قيد التحقيق.