العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

رمضان شهر الخير

0

رمضان شهر الخير

بقلم دكتورة أسماء، حسان
الحمد لله رب العالمين اللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولا مفقودين ..لا شك ان الازمة الاقتصادية العالمية بسبب ارتفاع معدلات التضخم واستمرار الحرب الروسية الحقت الضرر بكل البلاد ونحن منهم لذلك فرمضان هذا العام يختلف كثيرا .
لأن الغلاء جعل عدد المحتاجين يتضاعف وعدد المنفقين يتضاءل. فكم من منفق لم يترك له الغلاء ماكان ينفقه ويعطيه لغيره ابتغاء وجه الله. وكم من مكتف جعله الغلاء لا يوفى احتياجاته . لذا كان هذا افضل وقت لتحقيق سنة الإيثار. وفرصة عظيمة لمن يفهم معنى الاستثمار الحقيقى .
وتتجلى سنة الإيثار فى قوله تعالى ” وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
هكذا مدح الله الأنصار بفضيلة الإيثار ..لقد اصبحوا بهذه الفضيلة أهل النصر لدين الإسلام وصارت أرضهم حضن الدعوة ..نعم بهذه الفضيلة طابت بلدتهم وحظوا بجوار رسول الله بينهم حيا وميتا ..وعلا ذكرهم على مر العصور وعلا حبهم فى القلوب جيلا بعد جيل ولازال وعد الجنة ينتظرهم وهى الحيوان وهى كل السعادة والهناء…فهل من راغب للتشبه بهم ونيل صحبتهم وحظهم ..فى وقت اصبحنا فى حاجة الى خير خصالهم .
ثانيا : سنة الانفاق فى السراء والضراء_وهى موجبة للمغفرة ودخول الجنة فليس الانفاق فقط م من فضل او بعد الكفاية ولا من غنى وعدم احتياج ..بل الصدق والإخلاص والتقوى يتأكد عندما ننفق فى وقت الحاجة وقت الأزمة والغلاء ..رب درهم سبق ألف درهم ..
۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .
تأمل سارعوا ..تامل الوعد بالمغفرة .. تأمل صفة المتقين .. تأمل سعة الجنة.. كل هذا يتحقق بالانفاق فى كل وقت وفى كل ظرف فاستحق صفة الإحسان ..وحب الرحمن .
ليس هذا فقط ولكن وعد الله هؤلاء المحسنين والمتقين بجنتين فى الجنة فى أعلى درجات الجنان كما وصف سبحانه فى سورة الرحمن ..
ولمن خاف مقام ربه جنتان ….وافاض فى
وصف الجنتين ..ثم علل الفضل بقوله ….فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان . هل بعد كل ذلك مجالا للتفكير فى ضياع هذه الصفقة مع الرحمن .قال تعالى : مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .. ..لا تتردد فى فعل الخير ..فلن يبقى الا ما أنفقت فى سبيل الله..قال صلى الله عليه وسلم “الصدقة تقى مصارع السوء “..وقال :” مانقص مال من صدقة ” تأمل..هذا الفضل فى الدنيا صحة وبركة وسعة رزق … أما فى الآخرة قال صلى الله عليه “كل فى ظل صدقته يوم القيامة “.وقال :”الصدقة تطفىء غضب الرب” … أنفقوا ولا تخافوا الفقر .انفقوا ولاتخشوا الهم والحزن ..انفقوا وثقوا بعظم الأجر ..وهذا هو الدليل . ..قال تعالى ….
﴿ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴾
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد