أرض الفيروز في حُلة جديدة.. مشروعات تنموية تغير وجه سيناء
بدأت مصر بنجاح أخيرا بسرعة سيناء أرض الفيروز حيث زينت الثمار الحمراء *الفراولة*
سحر عدلى
صحراء طور سيناء بعد نجاح زراعتها لأول مرة وسط الوديان الجبلية والصحراء لخصوبة الأرض والمناخ المناسب وأثمرت محصولها الأورجانكى
تبنت الدولة منذ عام 2014 الخطة الوطنية لتنمية شبه جزيرة سيناء لوضعها على مسار التنمية الحقيقية، ضمن إستراتيجة الجمهورية الجديدة من أجل تغيير وجه الحياة على أرض الفيروز من خلال إطلاق مشروعات عملاقة باستثمارات تبلغ أكثر من 700 مليار جنيه تم وجار تنفيذها لتنمية سيناء خلال 8 سنوات.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فبراير الماضي، أن الدولة اختارت التركيز على حرب الإرهاب، بالتوازي مع البدء في عملية التنمية الحقيقية التي لم تشهدها سيناء في تاريخها.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن التنمية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء متسعة ومركزة وشاملة في كل ربوع المنطقة، حيث جرى إنشاء طرق وكباري وبنية أساسية ومشروعات تنموية، ما يعكس الرؤية والمحاور التي عملت عليها الدولة المصرية حتى تصبح سيناء جزء لا يتجزأ من مصر.
وأكد: «تم إنفاق 610 مليارات جنيه مصري على التنمية المتكاملة والتنمية العمرانية في سيناء، وتم إحداث ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء، من خلال مجموعة من الأنفاق والكباري لخدمة التنمية».
وأشار إلى أن شبكة الطرق في سيناء تتم على أعلى مستوى عالمي، قائلًا: «لدينا حاليًا 6 أنفاق تحت قناة السويس، و7 كباري عائمة ومجموعة هائلة من الطرق تتجاوز 3000 كيلومتر، وسيناء بها محاور تكفي عملية التنمية لـ50 سنة مقبلة على أعلى مستوى، والأنفاق نفذت في زمن قياسي بسواعد المصريين».
ويأتي على رأس المشروعات المنفذة بسيناء إطلاق 8 مشروعات ومناطق صناعية على خريطة الاستثمار الصناعي بالإضافة إلى 275 فرصة استثمارية على الخريطة الاستثمارية.
وبحسب ما أعلنت الحكومة في تقرير لها فإن المرحلة الأولى في تنمية سيناء، بدأت في عامي 1978 و1979 بإدخال سيناء ضمن منظومة الحكم المحلى وضم أجزاء منها إلى المحافظات الأخرى لربطها ببقية المحافظات ودمجها في إطار التنمية على مستوى محافظات الجمهورية ثم تقسيمها إلى محافظتين لدعم التنمية.
وتعد المرحلة الثانية في تنمية سيناء، النقلة الكبيرة التي نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2020 بربط سيناء عن طريق الأنفاق وتطوير شبكات الطرق، حيث قامت الدولة بتنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية بشمال سيناء تكلفت مليارات الجنيهات، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من أبناء المحافظة، من بينها 3 مدن جديدة و10 تجمعات تنموية ومنطقة لوجستية.
كما شهدت المشروعات المنفذة تطوير شبكة مياه العريش بتكلفة 866 مليون جنيه، وإنشاء 9 محطات لتحلية المياه برفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد، بالإضافة إلى 14 محطة تحلية مياه الآبار في وسط سيناء، بجانب أكبر محطة لتحلية المياه فى الشرق الأوسط بطاقة 300 ألف متر مكعب من المياه فى اليوم بجانب تنفيذ 12 مشروعا فى قطاع المياه والشرب الصحي بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية بقيمة 50 مليون دولار.
بجانب تنفيذ مشروعات في قطاع الصحة بقيمة 605 ملايين جنيه من بينها تطوير مستشفيات العريش العام ورفح المركزي وبئر العبد المركزي ونخل المركزي وإنشاء مخزن للأدوية بمديرية الصحة بالعريش وعدد من الوحدات الصحية المطورة، وتطوير 5 ميادين مختلفة بتكلفة وصلت إلى 35 مليون جنيه.
كما شملت مشروعات مدينة رفح الجديدة بتكلفة 2 مليار و330 مليون جنيه، حيث تتكون من 626 عمارة سكنية و400 بيت بدويا ومنطقة خدمات مركزية وأخرى فرعية.