الخوخ السيناوى على رمال قرى الشيخ زويد
كتبت:وفاءالبسيوني
الخوخ.السيناوى من الفواكه اللذيذة والمتميزة بلونها الأحمر الممزوج بالذهبى ولذة طعمها، وهى تنمو بكثرة فى مناطق شمال سيناء، وتحديدًا فى قرى الشيخ زويد.
يطلق على هذه الفاكهة ملك فواكه سيناء، وتزرع وفقًا لظروف وطبيعة الأرض وتروى على مياه المطر بدون أى إضافات واسمده كيماوية.
استعادت فاكهة الخوخ السيناوى مجدها مجددًا، وظهرت منتجة فى مناطق عدة بمحيط مدينة الشيخ زويد بينما يحاول أبناء القرى المجاورة للمناطق المنتجة استعادة زراعتها وتعويض الفاقد فى السنوات الماضية.
أكد عدد من المزارعين بسيناء، أن لزراعة الخوخ السيناوى مزايا بقرى الشيخ زويد، حيث تمتاز هذه المنطقة بجودة أراضيها الزراعية.
وقال عبد الكريم زايد من شباب قرية “الظهير” جنوب مدينة الشيخ زويد إحدى القرى التى بها تجود زراعة الخوخ، أن شجر الخوخ يتم ريه على مياه الأمطار،
إلا أنه يحتاج إلى عناية شديدة وصبر طويل، حيث يتم زراعة شجر اللوز أولاً، ثم يتم تطعيمه بالخوخ بعد 3 سنوات، وبعد مرور عام يبدأ طلعها وتصبح الشجرة منتجة بشكل طبيعى بعد مرور نحو 4 إلى 5 سنوات من زراعتها.
وتابع محمد حسن من قرية أبو طويلة بالشيخ زويد والتى لم يتوقف بأرضها زراعة الخوخ، إنه مزارع قديم للخوخ، لافتا انه بعد تحرير سيناء عام 1982، بدأ الأهالى فى منطقة رفح والشيخ زويد بزراعة الخوخ السيناوى،
وأصبح إنتاجها موسمًا مهمًا وغزير الإنتاج، ويتم تعبئة الثمار بعد جمعها فى أقفاص خشبية ونقلها للأسواق فى كافة المحافظات
وحريصون على الحفاظ على جودة الثمار، حيث يتم تخريجها مكتملة النمو وناضجة بتخفيف الأحمال أثناء فترة التزهير، وتقليم الأشجار مرة كل عام، ويصل إنتاج الشجرة إلى 15 عامًا، وتنتج فى العام ما لا يقل عن 20 كيلو من الثمار.
وأجمع الزارعون انهم يقومون بتسويق الخوخ السيناوى الذى يخرج إنتاجه حاليًا من المناطق المتاخمة لمدينة الشيخ زويد، بنقلها وبيعها فى أسواق داخل مدينة العريش،
وبعضهم أقاموا شوادر صغيرة على مسار الطريق الدولى المار بمدينة الشيخ زويد للبيع على المسافرين.
وبحسب المزارعين، أن استعادة إنتاج الخوخ السيناوى مجده يعود إلى تحسن الأوضاع الأمنية فى المنطقة، والتى جعلت المزارعين يعودون من جديد للتوسع واحياء زراعتهم فى ظل أجواء آمنة مستقرة.
ويتوقع المزارعون أن يتضاعف إنتاجهم خلال العامين القادمين ويستعيد الخوخ السيناوى مكانته بين الفواكه فى الأسواق.
وبالرغم من أن إنتاج الخوخ السيناوى لا يزال محصورًا فى مناطق محدودة، إلا انه يشجع المزيد من المزارعين على العودة إلى زراعة هذه الفاكهة المتميزة والتى تتميز بجودتها وصحتها، ويمثل إنتاجها مصدرًا هام للدخل للمزارعين والسكان فى المنطقة.
ويعكس هذا الإنتاج أيضًا القدرة العالية للمزارعين على الاستفادة من طبيعة الأرض لتكون منتجة ويمثل نموذجًا يحتذى به للزراعة المستدامة فى المناطق الصحراوية