صحيفتان عمانيتان: زيارة السلطان هيثم لمصر انطلاقة طموحة لدعم علاقات التعاون
مسقط.اش.ا
اكدت صحيفتا “الوطن” و”عمان” العمانيتان، أن توقيت زيارة السلطان العمانى هيثم بن طارق إلى مصر فى ظلِّ ما تشهده المنطقة والعالم من تطورات اقتصادية وسياسية، يعكس رغبة البلدينِ في فتح فصل جديد من العلاقات، ويمثل انطلاقة طموحة لمواصلة علاقات التعاون وتطويرها بما يعود بالمنافع المشتركة في كافة المجالات،
لاسِيما الجانب الاقتصادي، حيث إن البلدينِ الشقيقينِ يسعيانِ إلى الدفع بالمجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى آفاقٍ أرحب وزيادة حجم التبادل التجاري، واستكمال ما تم الاتِّفاق عليه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمسقط العامَ الماضي، والبناء عليه في توطيد التعاون وتبادل الخبرات وتكامل الأدوار في شتَّى المجالات.
وقالت صحيفة الوطن ـ في افتتاحيتها تحت عنوان “لقاءات تعكس متانة العلاقات” ـ إن زيارة السلطان العماني لمصر تُعدُّ فصلًا جديدًا يعكس رؤيته الثاقبة التي اعتمد عليها منذ تَولِّيه مقاليد الحُكم، والتي تسعى إلى تعظيم الاستفادة من العلاقات الأخويَّة والدبلوماسيَّة القويَّة التي تملكها سلطنة عُمان مع معظم دوَل المنطقة والعالم،
وحِرصَه على تقوية تلك العلاقات بمدِّ جسور التعاون، وبناء منظومة توحِّد المصالح المشتركة، وتعمل على الاستفادة منها بشتَّى الطُّرق، لِتكُونَ تلك العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخُّل في شؤون الآخرين بوَّابةً مفتوحة لتحقيق الأهداف التنمويَّة للجميع
خصوصًا ما بَيْنَ الدوَل العربيَّة، حيث تُشكِّل المبادئ المشتركة في السياسة الخارجيَّة لسلطنة عُمان و مصر نواة لتفعيل العمل العربيِّ المشترك، خصوصًا مع حرص قيادتَي البلدَيْنِ على دعم كُل ما من شأنه خدمة القضايا العربيَّة.
من جهتها، أكدت صحيفة “عمان” أن زيارة السلطان العماني لمصر تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين، فهي تأتي امتدادا طبيعيا للعلاقات التاريخية التي تربط بين عُمان ومصر عبر قرون طويلة،
وهي علاقات تميزت على الدوام بالثبات والاحترام المتبادل الناتج عن فهم عميق لمكانة كل دولة للأخرى ولتاريخها العريق.
وأوضحت أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة تسعى بشكل جدي لتوظيف المعطيات التاريخية والتوافق السياسي ليتحول إلى قيمة مضافة وإلى مصدر قوة وفق الدلالة الحديثة للقوة والتي تميل بشكل أكبر للجوانب الاقتصادية على اعتبار أن العالم اليوم مهتم بتعزيز الجوانب الاقتصادية باعتبارها المغذي الحقيقي لكل مسارات المستقبل،
ومن المنتظر أن يشهد البلدان الشقيقان تعزيز الجوانب الاقتصادية بينهما وبصفة خاصة في مجالات الطاقة الخضراء والصناعات التحويلية، وتحويل المعطيات الثقافية والتاريخية إلى قيمة مضافة تسهم في تدعيم الاقتصاد