تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتبة البريطانية”آن برونتي”التى توفيت في 28 مايو 1849 في سكاربورو، شمال يوركشاير فى إنجلترا، وتعرف آن برونتى بكونها الصغرى بين الثلاث شقيقات الكاتبات الشهيرات من عائلة برونتى، وهي مؤلفة روايتى “أجنيس جراي” و”نزيل قاعة ويلدفين” بالإضافة إلى عدد من القصائد الشعرية.
بدأت العمل كمربية أطفال وكانت الوحيدة من بين أخواتها الثلاثة شارلوت وإميلى التي تنجح في ذلك المجال على الرغم من أنها فشلت في البداية في العمل عند أسرة انجهام، ولكنها استمرت لمدة خمس سنوات في تعليم وتربية أبناء عائلة روبنسون.
وبعد انتهاء تلك الفترة بدأت آن برونتى في الاتجاه إلى الكتابة الأدبية، وفي عام 1846 نشرت ديوان شعر اشتركت في كتابته مع أختيها شارلوت وإميلي.
وفي العام الذى يليه نشرت رواية “اجنيس جراى”، وأتبعتها برواية نزيل قاعة ويلدفن التى حققت نجاحا كبيرا، ونشرت الرواية في 1848 وانتقدت وضع المرأة في الأسرة مما شكّل تحديا للعصر الفيكتورى الإنجليزى، وتعد الرواية واحدة من أولى الروايات النسائية التي تدعو لنصرة المرأة وبعد أقل من عام من نشر الرواية توفت آن برونتي عن عمر يناهز 29 عاما إثر مرضها بالسل
وتعتبر آن برونتى الأقل نجاحا بين أخواتها فأختها الكبرى شارلوت، ألّفت أربع روايات من ضمنها الأيقونة ذائعة الصيت “جين آير” بينما اكتفت أختها أيميلى بتأليف “مرتفعات ويذرنج” فإنها ستكون سببا لكتابة اسمها بحروف من نور فى تاريخ الأدب ويعد السبب الرئيسي في ذلك هو حظر روايتها الناجحة “نزيل قاعة ويلدفن”،
فما إن نجحت رواية آن برونتى حتى تعرضت للحظر لكونها تحدت التقاليد الشائعة فى تلك الفترة مع مزاعم صاحبتها بأنها طرحت نماج وشخصيات غير فاضلة وهو ما لم يكن مقبولا آنذاك.