كتبت:وفاءالبسيوني
عرضت مخطوطة موقعة من قبل العالم الشهير ألبرت أينشتاين (1879-1955) في الذكرى السنوية العاشرة لمزاد كريستيز في شنجهاي بالبيع المسائي لفن القرن العشرين والحادي والعشرين
وكانت المزايدة بمثابة أول مزاد لهذه المخطوطة النادرة من قبل Christie’s Asia لفئة الفن الكلاسيكي في الصين، وقد بيعت المخطوطة بما يعادل 40 مليون جنيه مصرى.
تتضمن المخطوطة المكونة من 14 صفحة، والمكتوبة باللغة الألمانية، معادلتين ورسمًا تخطيطيًا يوضح بنية استمرارية الزمكان، بالإضافة إلى صفحتين من الصيغ العلمية.
نُشرت المخطوطة لأول مرة في ملحق خاص لصحيفة نيويورك تايمز في 3 فبراير 1929.
وبسبب الاهتمام العام الهائل بهذا التوجه العلمي، تم تكليف أينشتاين بشرح مساهماته الأكثر شهرة في العلوم: نظريات النسبية الخاصة (1905) والنسبية العامة (1915)
وتحمل المخطوطة أهمية هائلة لأنها تروي التاريخ وراء اكتشاف النسبية، وتشرح طريقة عملها، وتتطلع إلى إمكانية إكمال دورة النسبية في “نظرية المجال الموحد”
يبدأ أينشتاين فى المخطوطة شرح نظرية المجال برسم تخطيطي للفيزياء “المطلقة” (أي ما قبل النسبية) التي وضعها نيوتن،ويشير إلى أن الفيزياء النيوتونية تركت العديد من الأسئلة دون إجابة، والتي استجابت لها النظرية النسبية: وتشمل هذه الأسئلة عدم وجود صلة بين نظريتي الجاذبية والكهرباء،
والصعوبات التي يفرضها سلوك الضوء، ونظرية “الأثير” المضللة. وهو يسجل أصول نظرية المجال في العمل الكهربائي لمايكل فاراداي، والمساهمة الحاسمة لجيمس كليرك ماكسويل في الجمع بين الكهرباء والمغناطيسية في صيغة رياضية واحدة.
وتستمر المخطوطة في شرح إنجازات أينشتاين في نظرية المجال أولها هو تطور النسبية الخاصة، بما في ذلك اكتشافها لتكافؤ الكتلة والطاقة (المعادلة الشهيرة E=mc2).
ثم يتابع بسرد ولادة النسبية العامة، بدءًا من نقطة انطلاقها المفاهيمية والتأكيد على آثارها الأساسية في فهم بنية المكان والزمان: بلمحة فخر نادرة يشير أينشتاين إلى تفرد النظرية العامة، بما في ذلك “جرأة بنائه النظري”، ويذكر القارئ بتأكيده التجريبي.
