العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الدكروري يكتب عن زينب تتزوج من إبن خالتها

0

الدكروري يكتب عن زينب تتزوج من إبن خالتها

بقلم / محمــــد الدكـــروري
لقد تزوجت السيدة زينب بنت النبي صلي الله عليه وسلم من إبن خالتها أبي العاص ولقد كانت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها هي التي سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يزوج أبي العاص إبن اختها هاله بنت خويلد من ابنتها زينب، وكان لا يخالفها، وذلك قبل الوحي، وقد حارب أبو العاص بن الربيع الرسول مع المشركين في غزوة بدر، وهو أبو العاص لقيط بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، العبشمي القرشي الكناني، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، قد زوج ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب، فلما جاء الوحي قال أبو لهب اشغلوا محمدا بنفسه، وأمر ابنه عتبة فطلق ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قبل الدخول، فتزوجها عثمان بن عفان، ومشوا إلى أبي العاص فقالوا فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال لا والله إذا لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش، وقيل أنه أسلم قبل صلح الحديبية بخمسة أشهر، وقال المسور بن مخرمة، لقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم، على أبي العاص خيرا، وقال حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم، أن يرجع إلى مكة بعد وقعة بدر فيبعث إليه ابنته، فوفى بوعده، وفارقها مع شدة حبه لها، وكان أبو العاص من تجار قريش وأمنائهم، ولما هاجر رد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، زوجته زينب بعد ستة أعوام على النكاح الأول وقد كانت زوجته، وخرج أبو العاص في غزوة بدر مع المشركين.
لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم، ولما أسر بعدها، بعث أهل مكة في فداء أسراهم وبعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت السيده خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، رق لها رقة شديدة وقال “إن زينب بعثت بهذا المال لافتداء أبي العاص، فإن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا ” فقالوا “نعم، ونعمة عين يا رسول الله ” وكان ذلك غير أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد اشترط على أبي العاص قبل إطلاق سراحه أن يسير إليه ابنته زينب من غير إبطاء، فما كاد أبو العاص يبلغ مكة حتى بادر إلى الوفاء بعهده، فأمر زوجته بالاستعداد للرحيل.
وأخبرها بأن رسل أبيها ينتظرونها غير بعيد عن مكة، وأعد لها زادها وراحلتها، وندب أخاه عمرو بن الربيع لمصاحبتها وتسليمها لمرافقيها يدا بيد، وقد تنكب عمرو بن الربيع قوسه، وحمل كنانته، وجعل زينب في هودجها، وخرج بها من مكة جهارا نهارا على مرأى من قريش، فهاج القوم وماجوا، ولحقوا بهما حتى أدركوهما غير بعيد، وروعوا زينب وأفزعوها، وعند ذلك وتر عمرو قوسه، ونثر كنانته بين يديه، وقال “والله لا يدنو رجل منها إلا وضعت سهمها في نحره” وكان راميا لا يخطئ له سهم، فأقبل عليه أبو سفيان بن حرب، وكان قد لحق بالقوم، وقال له “يا بن أخي، كف عنا نبلك حتى نكلمك” فكف عنهم، فقال له “إنك لم تصب فيما صنعت فلقد خرجت بزينب علانية على رؤوس الناس.
وعيوننا ترى وقد عرفت العرب جميعها، أمر نكبتنا في “بدر” وما أصابنا على يدي أبيها محمد، فإذا خرجت بابنته علانية، كما فعلت، رمتنا القبائل بالجبن ووصفتنا بالهوان والذل، فارجع بها، واستبقها في بيت زوجها أياما حتى إذا تحدث الناس بأننا رددناها فسلها من بين أظهرنا سرا، وألحقها بأبيها، فما لنا بحبسها عنه حاجة” فرضي عمرو بذلك، وأعاد زينب إلى مكة ثم ما لبث أن أخرجها منها ليلا بعد أيام معدودات، وأسلمها إلى رسل أبيها يدا بيد كما أوصاه أخوه.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد