العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

أصل الحكاية

0

أصل الحكاية

الحلقة الخامسة
الخطر اليهودي
بقلم رسلان البحيصي
البروتوكولات الصهيونية
البرتوكول الثاني: السيطرة على الحكم والتعليم والصحافة:
إنّ الحروب سباق اقتصادي يقع فيه الجانبان تحت رحمة وكلائنا بسبب حاجتهما لمساعداتنا الماليّة وسنختار من بين العامة رؤساء إداريين ممن لهم ميول العبيد ولن يكونوا مدربين على فن الحكم لذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع شطرنج في أيدي مستشارينا العلماء الحكماء الذين دربوا على حكم العالم منذ الطفولة الباكرة وإن الطبقات المتعلمة ستأخذ جزافً في مزاولة المعرفة التي حصلتها من العلم الذي قدمه إليها وكلاؤنا ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل , والأمر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي واضح لنا بالتأكيد وبمساعدة صحافتنا سنزيد ثقة الأممين زيادة مطردة بالقوانين النظرية التي أوحينا إليهم بها حيث إن الصحافة هي القوة العظيمة التي بها نوجّه الناس ومن خلالها أحرزنا نفوذًا وبقينا نحن وراء الستار ( لم يتم اختراع التلفزيون في تلك الفترة ولو كان موجود لاكتفى به اليهود عن باقي الوسائل في تحقيق خططهم نظرا لان تأثير التلفزيون يشمل كل طوائف المجتمع ).
البرتوكول الثالث: إسقاط الملكيّة والأرستقراطيّة:
إن رؤساء الدول مقودون بقوتهم المطلقة على المكيدة والدس بفضل المخاوف السائدة في القصور ولكي نغريهم بأن يسيئوا استعمال حقوقهم وضعنا القوي كل واحدة منها ضد غيرها حيث شجعنا ميولهم التحررية نحو الاستقلال ووضعنا أسلحة في أيدي كل الأحزاب وجعلنا السلطة هدف كل طموح إلى الرفعة وأقمنا ميادين تسيطر عليها الحروب الحزبية بلا ضوابط ولا التزامات حيث ستنطلق الفوضى وسيظهر الإفلاس في كل مكان وسوف يهيئ سوء استعمال السلطة تفتت كل الهيئات لا محالة وسينهار كل شيء تحت ضربات الشعب الهائج وقد حرصنا على أن نقحم حقوقًا للهيئات خيالية محضة فإن كل ما يسمى “حقوق البشر” لا وجود له إلا في المثل التي لا يمكن تطبيقها عمليًا , فعلا سبيل المثال ماذا يفيد عاملاً أجيرً قد حنى العمل الشاق ظهره وضاق بحظه أن يكون لثرثارٍ حق الكلام ، أو يجد صحفي حق نشر أي نوع من التفاهات وبماذا ينفع الدستور العمال الأجراء إذا هم لم يظفروا منه بفائدة غير الفضلات التي نطرحها إليهم من موائدنا جزاء أصواتهم لانتخاب وكلائنا نظرا لان الحقوق الشعبية سخرية من الفقير فضرورات العمل اليومي تقعد به عن الظفر بأي فائدة منها , فتحت حمايتنا أباد الرعاع الأرستقراطية التي عضدت الناس وحمتهم لأجل منفعتهم وسعادتهم، والآن يقع الشعب تحت نير الماكرين من المستغلين والأغنياء المحدثين حيث نظهر كما لو كنا المحررين للعمال من هذا الظلم حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للإنسانية وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية.
إن قوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين ليبقى عبدً لإرادتنا فالجوع سيخول رأس المال حقوقً على العامل أكثر مما تستطيع سلطة الحاكم الشرعية , فنحن نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها كل من يصدوننا عن سبيلنا , ويجب أن يعرف كل إنسان فيما بعد أن المساواة الحقة لا يمكن أن توجد ومنشأ ذلك اختلاف طبقات أنواع العمل المتباينة.
إن كلمة “الحرية” تزج بالمجتمع في نزاع مع كل القوى حتى قوة الطبيعة وقوة الله وذلك هو السبب في أنه يجب علينا حين نستحوذ على السلطة أن نمحق كلمة الحرية من معجم الإنسانية باعتبار أنها رمز القوة الوحشية الذي يمسخ الشعب حيوانات متعطشة إلى الدماء ويجب ان يؤمن الجمهور في جهله إيمان أعمى بالكلمات المطبوعة وبالأوهام الخاطئة التي أوحينا بها إليه كما يجب ان يحمل البغضاء لكل الطبقات التي يظن أنها أعلى منه لأنه لا يفهم أهميه كل فئة , فهذه البغضاء ستصير أشد مضاء حيث تكون الأزمات الاقتصادية عالمية بكل الوسائل الممكنة التي في قبضتنا وبهذا سنقذف إلى الشوارع بجموع جرارة من عمال أوروبا لتسفك دماء أولئك الذين تحسدهم منذ الطفولة وستكون قادرة يومئذ على انتهاب ما لهم من أملاك بحيث لا تستطيع أن تضرنا لأن لحظة الهجوم ستكون معروفة لدينا وسنتخذ الاحتياطات لحماية مصالحنا فنحن الآن ـكقوة دولية فوق المتناول لأنه لو هاجمتنا إحدى الحكومات الأممية لقامت بنصرنا أخريات.
إن الناس في خستهم الفاحشة ليساعدوننا على استقلالنا حينما يخرون راكعين أمام القوة وحينما لا يرثون للضعيف ولا يرحمون في معالجة الأخطاء ويتساهلون مع الجرائم وحينما يرفضون أن يتبينوا متناقضات الحرية وحينما يكونون صابرين إلى درجة الاستشهاد في تحمل قسوة الاستبداد الفاجر . فالشعوب تتحمل على أيدي الدكتاتورية الحالية من رؤساء وزراء ووزراء إساءات كانوا يقتلون من أجل أصغرها عشرين ملكً والسبب هو أن المستبدين يقنعون الناس بأن ذلك لحكمة سامية هي التوصل إلى النجاح من أجل الشعب ومن أجل الإخاء والوحدة والمساواة الدولية.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد