العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

انتخابات الرئاسة تنجح فى استعادة الأحزاب لمكانتها بالساحة..و خبير: اهتمام الرئيس السيسى يبشر بدور أكثر نشاطا وحيوية لها.. وسياسيون: الحوار الوطنى حقق حالة من النضج لصالح المواطن

0

كتبت:وفاءالبسيوني

شكل مشهد الانتخابات الرئاسية 2024، نقطة انطلاق مهمة لتغيير الحياة السياسية المصرية ودفع مسار التعددية بها وذلك بعد تواجد ثلاثة من رؤساء الأحزاب وهم عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى،

وفريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بالسباق الرئاسى وهو الأمر الذى أكسب هذه الانتخابات زخما فريدًا

تأكدت تلك الشواهد الإيجابية بالتزامن مع حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أول خطاب عقب فوزه وإعلانه استكمال الحوار الوطنى بشكل أكثر فاعلية وعملية،

مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى ناتجا عـن تنـــوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية، كما ترسخت بلقائه مرشحى الرئاسة من الأحزاب الـــ”3″.

ويقول الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن الانتخابات الرئاسية أحدثت درجة كبيرة من الزخم السياسى خاصة

وأنها ضمت 3 مرشحين من زعماء الأحزاب التى شاركت بفعالية فى الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى توقعه أن يكون هناك دور أكثر نشاطا وحيوية للأحزاب ودرجة أكبر من الاهتمام من الدولة ومؤسساتها بالكيانات السياسية خلال الفترة القادمة.

والأحزاب عليها أن تراعى وجود حالة من التناقض بين عامل الكم والكيف فى ظل وجود عدد كبير من الأحزاب فى الساحة تقدر بأكثر من 100 حزب،

وعامل الكيف هو تأثير الأحزاب فى الشارع إذ أن أغلبها كان غير معروف للمواطنين، لذلك هناك ضرورة لإحداث نوع من التنشيط قائلا “ليس المهم العدد وإنما الأهم الكيف من خلال الفاعلية والتواجد”.

واعتبر أن الفترة القادمة ستتطلب تضافر جهود الأحزاب مع الحكومة فى مواجهة التحديات التى تتعرض لها مصر، لذلك هناك أهمية للأحزاب ذات الاتجاه السياسى الواحد أن تتكتل معا، وتقليل عامل الكم والتركيز على عامل الكيف،

منوها أن حديث الرئيس فى ولايته الجديدة ولقاؤه مع المرشحين للرئاسة الثلاثة حمل دلالات إيجابية عدة، خاصة

و لقاء الفائز مع الخاسر أمر نراه فى النظم الديمقراطية العالمية وهو ما يؤكد أن هناك رغبة حقيقية فى دفع الحياة السياسية للأمام وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى.

ومن جانبه ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، الحالة المتفردة من الحراك السياسى الوطنى التى لم تتواجد على مدار عشرات الأعوام الماضية، والتى أفرزها الحوار الوطنى،

مؤكدًا أن فكرة طرح الحوار والدعوة إليه من قبل القيادة السياسية أثبتت عبقريتها وأهميتها فى ظل التحديات الراهنة.

وقال “أبو العطا”، فى تصريح “صحفي”، أن دعوة القيادة السياسية للحوار الوطنى هدفه خلق حالة من وحدة الصف وتوحيد الجهود إعلاءً لمصلحة الوطن، موضحًا أن رؤية القيادة السياسية من وراء الحوار الوطنى تتبلور حول ضرورة تطوير الحياة السياسية فى مصر كجزء أساسى من خارطة الطريق نحو الجمهورية الجديدة،

وحرص الرئيس السيسى على استكمال الحوار الوطنى يؤكد العزم والإرادة الحقيقية للنهوض بالحياة السياسية والحزبية.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن حالة الحراك السياسى غير المسبوقة التى كان للحوار الوطنى دورًا كبيرًا فيها، علاوة على الجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية لإثراء الحياة الحزبية يعود بالنفع الكبير على الملف السياسى بشكل عام؛

الأمر الذى اتضح جليًا فى عملية الانتخابات الرئاسية؛ التى شهدت حشدًا غير مسبوق وهذا يؤكد أن العمل الحزبى شهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة،

مؤكدًا أن الإرادة السياسية الجادة فى استكمال جلسات الحوار الوطنى بأكثر فاعلية ودعم التعددية الحزبية أكبر فرصة للأحزاب والقوى السياسية فى التواجد على الساحة والتعبير عن آرائها وتوجهاتها.

والحوار الوطنى يستهدف رسم خريطة أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة، لا سيما وأنه يشمل كافة التيارات السياسية باختلاف أيديولوجياتها وتوجهاتها السياسية، وجميع مكونات المجتمع المصرى من أحزاب ونقابات ومجتمع مدنى وغيرها، الأمر الذى يعكس التوازن والتنوع من أجل الوطن، وخلق حياة سياسية أكثر تنوعًا،

مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تفرض على الأحزاب ضرورة أن تضع على عاتقها تخريج كوادر ورجال مؤهلين للعمل السياسى والمجتمعى لدعم التعددية الحزبية.

الرئيس السيسى حريص كل الحرص على خلق حالة سياسية فى المجتمع واتساع أفق الحوار، خاصة بعد حديثه عن الحوار الوطنى وأهمية دوره فى إثراء الحياة السياسية ووجود نتائج ملموسة له على أرض الواقع خلال الانتخابات الرئاسية،

موضحًا أن مصر تشهد حاليًا عصرًا جديدًا من تفعيل الديموقراطية الإيجابية التى تستهدف بناء الدولة والحفاظ على مقدراتها على المستوى العام، أما على المستوى الخاص فنحن نشهد تعددية حزبية وتيارات مختلفة اجتمعت واختلفت واتفقت ولم نر سوى كل الحب للوطن من الجميع.

ونوه إلى أن حزب المصريين ينضم لتحالف الأحزاب المصرية الذى يضم 42 حزبا سياسيا، ويعمل كل حزب داخل التحالف من ناحيته فيما يخص الحوار الوطنى، ومن هذا المنظور يشارك حزب المصريين فى التحالف من خلال المكون الاقتصادى،

كون المستشار حسين أبو العطا يرأس اللجنة الاقتصادية داخل التحالف، ويعمل التحالف كمظلة واحدة على تحقيق أهداف الحوار الوطنى، بهدف إحداث حالة من الزخم السياسى.

ويؤكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن الحياة السياسية المصرية بعد الانتخابات الرئاسية ستختلف تماما عما قبلها، لافتا إلى أنها ستكون حياة سياسية راشدة ترتفع فيها الأحزاب السياسية المختلفة فى مواقفها إلى مرحلة التوافق على كل القضايا التى تتعلق بالأمن القومى للبلاد بل من الممكن أن تصل إلى مرحلة التطابق،

حتى تكون الأحزاب السياسية هى المكونة للنظام السياسى للبلاد تحقيقا وتطبيقا وترجمة للمادة الخامسة من الدستور.

رئيس حزب الجيل أن ممارسات الأحزاب السياسية لدورها السياسى فى الانتخابات الرئاسية كانت ثرية جدا وفاقت كل التوقعات مشيرا إلى أنها كانت الرقم الصعب فى المعادلة الانتخابية وكانت أحد أهم العوامل المؤثرة فى المشهد المنظم العظيم

الذى ظهر أمام لجان الاقتراع وارتفاع نسب مشاركة الناخبين فى التصويت ووصولها إلى نسبة مشاركة غير مسبوقة فى الانتخابات الرئاسية المصرية والأجنبية على السواء.

وأكد “الشهابي” أن المؤتمرات الحاشدة التى عقدتها الأحزاب بمختلف محافظات الجمهورية ومنها حزب الجيل الذى عقد 12 مؤتمرا حاشدا و25 فاعلية متوسطة الحضور، يوضح أنها استعادت دورها السياسى والجماهيرى فى التأثير على الرأى العام وتوجيهه.

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى كان وراء نضج الأحزاب السياسية ونزولها الملعب الانتخابى بسرعة وتأثيرها فيه

لافتا إلى أنها ستستمر فى أداء دورها القيادى الجماهيرى، منوها إلى أن هذا الدور يصب مباشرة فى تحصين جبهة مصر الداخلية ضد كل المخططات الخارجية وجعل بلادنا عصية على الكسر أو الاختراق.

ومن جانبه يشير عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع، أن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على استكمال الحوار الوطني برعايته يكشف عن توافر الإرادة السياسية للانتقال بالحياة الحزبية لمرحلة مغايرة وهو ما يلقى بمسؤوليات مقابلة على الأحزاب الجادة والفاعلة، للبناء على تلك الخطوة،

والاستعداد للمرحلة الثانية من الحوار الوطنى بأفكار ورؤى وسياسات واقعية، وقابلة للتنفيذ، على ضوء الإمكانيات الفعلية للدولة، دون الوقوع فى أسر الشعارات البراقة التى لا ترضى إلا غرور من يرددها.

ضرورة تفاعل كلًا من البرلمان والحكومة بجدية مع مخرجات الحوار، لتتفق مع ما سبق أن أعلنه الرئيس السيسى من قبل عن اهتمامه بمُخرجات المرحلة الأولى من الحوار، والتى تنوعت ما بين مُقترحات تشريعية وإجراءات تنفيذية فى كافة المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية،

وتأكيده على إحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يُمكن منها فى إطار صلاحياته القانونية والدستورية، وإحالة ما يستوجب منها التعديل التشريعى إلى مجلس النواب لبحث آلياتها التنفيذية والتشريعية”.

و أكد مساعد رئيس ” التجمع ” إلى أهمية قيام الأحزاب بالنظر لأبعد من مرحلة الحوار الوطنى، والعمل على تطوير برامجها بما يتفق مع متطلبات المرحلة المقبلة على كافة المحاور، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو مجتمعية، وكذلك دعم بنيتها التنظيمية من الداخل،

لاستيعاب ما يواجهها من أعباء ومسئوليات جديدة ترتبت على المشهد الإيجابى للانتخابات الرئاسية والذى شهد إقبالًا غير مسبوق على المشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى المهم، وهو ما يؤكد وجود نقلة نوعية ملموسة لمستوى الوعى السياسى لدى المواطنين، وخاصة لدى الشباب.

و دعا ” فؤاد ” كافة الأحزاب للتمسك بهذا التطور الموضوعى المتمثل فى توافر الإرادتين ( السياسية والشعبية ) لإحداث التطور الديمقراطى المأمول والذى يتفق مع طموحات وآمال المصريين فى الجمهورية الجديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد