العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

6 طرق لتعليم النطق للأطفال المتأخرين في الكلام

0

6 طرق لتعليم النطق للأطفال المتأخرين في الكلام

أصبح تأخر النطق من المشكلات الشائعة لدى الأطفال في السنوات الأخيرة، وتشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من 15٪ إلى 25٪ من الأطفال الصغار يعانون على الأقل من نوع واحد من اضطرابات التواصل والنطق، وعادةً ما يتأخر الأولاد الذكور في تطوير المهارات اللغوية عن الإناث. لكن في العموم، يمكن تشخيص تأخر الطفل في الكلام، إذا نطق أقل من عشر كلمات في سن 18 إلى 20 شهرًا، أو أقل من خمسين كلمة في عمر 21 إلى 30 شهرًا. كثيرًا ما تتطور مهارات الطفل اللغوية مع الوقت دون الحاجة لعلاج، ولكن بعض الأطفال يحتاجون لعلاج متخصص لفترة طويلة من حياتهم. إذا كنتِ تشعرين عزيزتي بأن طفلك تأخر عن أقرانه في النطق، وأنه قد يعاني من مشكلات في الكلام، فتعرفي معنا في هذا المقال إلى طرق تعليم النطق للأطفال المتأخرين، لمساعدة طفلك على تطوير مهاراته اللغوية.
طرق تعليم النطق للأطفال المتأخرين مع حلول العام الأول لطفلكِ، يجب أن يكون قادرًا على نطق كلمات مفردة، مثل: “ماما” و”بابا”، وكذلك فهم الطلبات البسيطة والاستجابة لها، مثل: “أعطني اللعبة”، أو “خذ الزجاجة”، أما إذا لاحظتِ أن الطفل متأخر في الكلام، فيمكنكِ مساعدته على تطوير مهارات التحدث لديه من خلال بعض الطرق، وهي: التحدث عما تقومين به: تحدثي عما تفعلينه، وصفي ما تحملينه في يدكِ، والأفعال التي تقومين بها، وما ترينه، وما تشعرين به ، وما تسمعينه، أو تشمينه، أو تتذوقينه، تحدثي عن كل هذا، وسوف يتعلم طفلك كل هذه الأشياء عن طريق السماع. السّر هنا هو أن تجعلي جُملك قصيرة، بمعنى أنه يجب عليكِ التحدث بعبارات في مستوى عقل طفلكِ، وبطول عباراته نفسها أو أطول قليلًا، على سبيل المثال، إذا كان طفلك لا يتحدث بعد، أو يستخدم كلمة واحدة فقط في كل مرة، فيجب أن تتحدثي بعبارات من كلمة واحدة أو كلمتين كحد أقصى، مثل: “كرة، ارمي الكرة “، وإذا كان يستخدم في الغالب عبارات من كلمتين، فاستخدمي الكثير من العبارات المكونة من كلمتين عندما تتحدثين إليه، ومن وقتٍ لآخر استخدمي العبارات المكونة من ثلاث كلمات، وهكذا، حاولي دائمًا إضافة كلمة على عدد الكلمات التي يستخدمها طفلكِ، وتكرار العبارة نفسها عدة مرات، فالأطفال يتعلمون من خلال التكرار. استخدام العبارات الصريحة بدلًا من الأسئلة: يقع كثير من الأمهات في خطأ شائع، وهو توجيه الكثير من الأسئلة للطفل كوسيلة لحثه على الكلام، ويشير خبراء التخاطب إلى أن هذه الطريقة خاطئة، وقد تؤتي بنتائج عكسية، فيرفض الطفل الكلام، عندما تغرقينه أو أحد معارفك بالأسئلة، مثل: “اسمك إيه؟”، أو “عندك كام سنة؟”، أو “بتروح الحضانة؟” وهكذا. الأفضل من ذلك استخدام العبارات الصريحة، فبدلًا من أن تسأليه عن نكهته المفضلة في الآيس كريم، تحدثي عن نكهتك المفضلة، أو بدلًا من أن تسأليه: “هل تريد الحليب؟” أخبريه بعبارة صريحة: “سوف نشرب الحليب معًا” وهكذا. لا تتطلب العبارات الصريحة ردًا، لكنها تقوم بعمل أفضل في حث الطفل على الحوار، من خلال طرح أفكار جديدة في الحديث بينكما، وبالرغم من أن هذه العبارات لن تأتي بنتائج سريعة كالأسئلة، إذ ربما لا يرد الطفل عليكِ في المرتين الأولى والثانية، ولكنها ستثري مفردات اللغة لديه، وستشعره برغبة في أن يشاركك الحوار دون ضغط. التواصل بالموسيقى: يتعلم بعض الأطفال الغناء قبل أن يتمكنوا من التحدث، وفي أحيان كثيرة يكون إيقاع الموسيقى بالنسبة للطفل أكثر منطقية من إيقاع الكلام، بل إن بعض الأطفال قد يستجيبون لكلمات الأغاني ويكررونها دون وعي، ولا يستجيبون لمحاولاتك في تكرار الكلام. لذا يمكنكِ اختراع بعض الأغاني عن كل شيء حول الطفل مع بعض الإيقاع، لحثه على الكلام بطريقة محببة إليه. تناول الفيتامينات: وجدت أبحاث حديثة أُجريت على 750 امرأة حاملًا وأطفالهنّ على مدى عشر سنوات، وجود صلة كبيرة بين نقص فيتامين “د” وتأخر الكلام والمهارات اللغوية لدى الأطفال، وأن السيدات اللاتي عانينّ من نقصه في أثناء الحمل، تزايدت لدى أطفالهن مشكلات التواصل والتخاطب والمهارات اللغوية، فمن المعروف أن فيتامين “د” مهم لنمو الدماغ ووظائفه. لذا إذا كنتِ تشعرين بأن طفلك يعاني من تأخر أو صعوبات في النطق، فيمكنكِ التأكد من أنه يحصل على كفايته منه، ولا تنسي استشارة الطبيب في ذلك. الألعاب: من أفضل الوسائل التي يستجيب لها طفلك اللعب، وينصح خبراء التواصل باختيار الألعاب التي تتطلب استخدام بعض الكلمات البسيطة وتكرارها، على سبيل المثال: لعبة إشارة المرور، كأن تجعلي طفلك يركب دراجته ويبدأ في التحرك، ثم ابدئي باستخدام كلمات، مثل: “سِر” أو “قِف” وهكذا، كرري الكلمات، وتبادلي الأدوار مع طفلكِ حتى يحاول نطق الكلمات بنفسه. حثه على الكلام: تحفيز الطفل على الكلام والتحدث لطلب ما يريد من الطرق الفعالة لعلاح تأخر النطق، استغلي المواقف اليومية كما في هذه الأمثلة: ضعي طفلكِ في حوض الاستحمام، ولا تديري المياه حتى يطلب منكِ ذلك. ألبسيه جوربًا واحدًا، وحذاءً واحدًا، واتركي قدمه الأخرى عارية.  أعطه كوبًا فارغًا، وانتظري حتى يطلب منكِ أن تملئيه. ضعي لعبته المفضلة في مكان يمكنه رؤيته، ولكن لا يستطيع الوصول إليه، حتى يطلبها منكِ. ضعي طعامه المفضل في علبة شفافة، وأغلقيها، وضعيها أمامه، حتى يطلب منكِ فتحها. بالرغم أن هذه المواقف قد تبدو مستفزة للوهلة الأولى، ولكنها ستنجح في تحفيز طفلكِ على الكلام، وطلب ما يريد.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد