العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الفن والثقافة دبلوماسية بين مصر وتركيا.. أنقرة سوق ضخم للأعمال الأدبية”والترجمة الأدبية والفنية من العربية للتركية

0

كتبت:وفاءالبسيوني

الفن والثقافة وهما القوتين الناعمتين، مدخلا لعلاقات مصرية تركيا قوية لم تتأثرا بالزوابع السياسية،
فعلى المستوى الأدبى والفنى تأثرت الثقافتان المصرية والتركية ببعضهما البعض ظهرت فى تبادل وترجمة الأدب المصرى والتركى ومن أشهر الأدباء العرب التى تم نقل أعمالهم باللغة التركية فى العصر الحديث وعلى رأسهم نجيب محفوظ خاصة عقب حصوله على جائزة نوبل،

كذلك كانت هناك أعمال توفيق الحكيم، ومن أشهر الكتاب الأتراك الذى تم ترجمة أعمالهم ومنهم الأديب التركى ناظم حكمت،
ولم تكن حركة الترجمة من التركية إلى العربية واسعة حتى حصول الأديب التركى الشهير أورهان باموك أورخان باموق على جائزة نوبل عام 2006،

فانتشرت أعماله بجانب إليف شافاق والتى تتميز بالطابع الصوفى وصاحبة رواية قواعد العشق الأربعون”

ودفع التراث والإرث الثقافى المشترك بين مصر وتركيا لتبادل الموسيقى والفن الشعبى الحركى وخلقت شعبية للأعمال الفنية والدرامية التركية والمصرية،

والتى تأثرت بشكل كبير خلال العقد الماضى حتى تمت إعادة فتح دور العرض للفن المصرى وأخرها عرض فيلم “بيت الروبي”.

ويمكننا القول أن للسينما المصرية الفضل فى تطوير الفن التركى حيث دخل الفيلم المصرى لـ السينما التركية منذ عام 1930 وجذب جمهورًا واسعًا من الجمهور التركى،

وبدأت السينما التركية تنقل الأعمال المصرية عبر “تتريكها” أى إنتاج المحتوى المصرى بشكل محلى للسينما التركية منذ الأربعينيات حتى عام 1957، مما أدى لتطوير السينما التركية بحسب دراسات تركية.

فعلى سبيل المثال كتب عبد الحى أديب السيناريو والحوار للفيلم التركى “مغامرات فى إسطنبول” بطولة فريد شوقى عام 1965، واستمر التعاون التركى حتى غزو الدراما التركية المدبلجة إلى الفضائيات العربية

والتى خلقت جمهورًا عربيًا متنوعًا منذ مسلسل “نور” الذى تم إنتاجه عام 2005، وحقق شعبية واسعة ساهمت فى نقل العديد من الأعمال الدرامية التركية

والتى لم تتأثر بالأحداث السياسية بل فتحت الباب للبلدين فى زيادة حجم السوق المستقبل للأعمال المصرية والتركية، فضلا عن دراما “أرطغل” التاريخية.

و التأثر الثقافى والتراثى بين البلدين فى اللغة والطعام باعتبارهما الأكثر احتكاكًا ثقافيًا، كما ظهر كذلك فى شكل العمارة الإسلامية فوفقًا للكاتب الدكتور “حسن دقيل” أوضح تأثر العمارة فى مصر نتيجة الحكم العثمانى الذى بدأ عام 1517،

فيوجد فى مصر ما لا يقل عن 220 أثرا مسجلا بشكل رسمى ما بين مساجد وزوايا وتكايا وأسبلة ومدارس ووكالات وحمامات وأضرحة، تتميز بأنها تنتمى للطراز العثمانى الذى يتميز بوجود المآذن الأسطوانية ذات القمة المخروطية،

وانتشار المساجد صغيرة المساحة وذات الثلاثة أروقة الموازية للقبلة، ومن أشهرهم “جامع سليمان باشا بقلعة الجبل بالقاهرة

والسفر بين البلدين انعكس هذا التشابه بين العمارة التركية وبعد المظاهر التاريخية فى القاهرة الإسلامية إلى بين البلدين لجذب نفس نوعيات السائحين،

إلا أنه قام بجذب مواطنى البلدين لمشاهدة الموارد السياحية المتشابهة بينهما والتعرف على الثقافة الشعبية المشتركة والتمتع بالمناخ المختلف، وبالتالى تحول التنافس إلى نوع من التعاون حيث خففت مصر من إجراءات حصول السائح التركى على تأشيرة الدخول إلى مصر فى أبريل 2023

وإلغاء تأشيرة الوصول إلى مطار شرم الشيخ وهو ما أدى لزيادة عدد السائحين الأتراك إلى شرم الشيخ وحدها عام 2023 بما يزيد عن 5 أضعاف عام 2022 وفقًا للتصريحات الرسمية من البلدين، وخلال مشاركة مصر فى معرض EMITT للسفر والمقام فى إسطنبول فى دورته ال 27 وبعد توقف للمشاركة المصرية دام سنوات منذ عام 2016

كما أوضح المسئولون المصريين أن السوق التركى شهد زيادة خلال عام 2023 بنسبة 320% عن عام 2022 فوصل ما يقرب من 390 ألف سائح تركى إلى مصر فى العام المالى 2018/2019 كما بلغ عدد السائحين المصريين الذين زاروا تركيا العام الماضى نحو 200 ألف سائح.

وعلى مستوى التبادل العلمى استقبلت تركيا ما يزيد عن 301.694 ألف طالب أجنبى خلال العام الدراسى 2022/2023، مسجلين فى برامج الزمالة أو البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه فى مؤسسات التعليم العالى فى تركيا بتحقيق عائد يصل إلى مليار دولار،

ويصل عدد الطلاب الأتراك إلى ما يقرب من سبعة ملايين طالب ببرامج التعليم العالى للعام الدراسى 2022/2023، منهم ما يقرب من 308 ملايين بدأوا الدراسة للحصول على درجة البكالوريوس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد