تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- مجدى البدوى يكرم العاملين بمؤسسة الأهرام باحتفالية النقابة العامة للصحافة والاعلام
- أشرف صبحي: عودة الجماهير ستفيد الأندية واللاعبين.. وعلينا بالتوعية
- اندلاع حريق هائل بشركة أدوية شرق الإسكندرية.. والأمن يدفع بسيارات الإطفاء
- بعد تحذير بايدن.. بريطانيا تحدد موقفها من تسليح إسرائيل
- “البرلمان العربي” يشارك في ندوة أممية لمناقشة ميثاق الاتحاد لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا .. اون لاين
- سفير الأردن بمصر: الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني وضعا إطارًا متينًا ورؤية تكاملية للعلاقات بين البلدين
- البيت الأبيض: تنفيذ إسرائيل لعملية كبيرة في رفح لن يهزم حماس
- كل ما تريد معرفته عن فيلم السرب.. أبطاله وشخصياته وإيراداته وقصته
- السيسي يحذر من “الآثار الكارثية” في غزة
- ماذا يحدث عند تخزين الخبز داخل الفريزر؟.. تأثيرات غير متوقعة
كعبُ الكعبةِ لمَّا علا
وفوقَ سائرَ بِقاعِ الأرضِ جلا
أبرَزَتها كفُ الإيجادِ كالكاعبِ
لِتَدور حولها أحداثٌ وأمرَ اللهِ غالب
وكان آدمُ أولَ من قاسَ القياس
ثُمَّ طافَ البيت بعدَ أنْ ساسَ الأساس
فحَلَّ أزرار حِلَلِ الحُلَل
وذّلَّلَتْ له ذُلَلِ الذُلَل
فلمَّا هاجرَ الخليلُ بِهاجرِ وابنَها
أوضَعهُما هُناكَ لِتَلقىَ ابتلاءَها
وتولَّىَ راضياً بِمن تولَّاه
يومَ قالوا حِرَّقوهُ فأنْجَّاه
فقالت هاجر أأمركَ رَبُّكَ بهذا
قال نعم .. فاستَحتْ أنْ تسأل لِماذا
فأخَذت تشربُ ما معها من الماء
وتُرضعُ إبنها لبَنها بإرتواء
فلما نفِدَا .. صارَ إسماعيلُ يتلوَّىَ
وعلى رَمْضِ الصومِ والحَشىَ يتقلَّىَ
ولقد اختار اللهُ آلَ البيتِ واصطَفىَ
فصعدتْ بأقدامِ الصَّفا على الصَّفا
تَبحث عن أثرِ زادٍ يُقتَفىَ
فلما أطلَّتْ على الطُلَلِ طلَّة
تراءتْ طَلَّ روحٍ ينقَعُ الغلَّة
ثُمَّ جَدَّتْ الجُدَدِ بالجِدِ هابِطةٌ
رواحٌ وغُدُوٌّ فوقَ الأرضِ راكِضةٌ
ورفعتْ ذِراعِها فى الفضاءِ تُنادى
فَطَرفَت بعينِها طرفِ الوادى
ثُمَّ وسَّعتْ خُطاها
وسَعتْ للجهدِ بمسعاها
ثُمَّ أتتْ إلى المروةِ وعادتْ للصَّفا سبعا
وعلى أثرِها أُمِرَ بالأشواطِ سبعا
فبِهُداهُمْ اقْتَدِه .. طاعةً لِلهِ وسَمعا
فسَمِعتْ مِن صوبٍ صَوت
فإذا هو بِمَلَكٍ لِنزولهِ صَوت
فَشَقَّ بِئرَ زمزم فأزَّهُ أزَّا
فنُزَّ الماءَ نُزُوَّاً .. وما نَزَّهُ نَزَّا
فحصحصَ الماءُ فى الحصىَ وانقض
فمَدَّتْ يدَها إلى الماءِ وجعلتْ كَفَّها كالحوض
فقيلَ لها ليسَ هذا الماءُ من كيسِ كسبِكِ
وما هذا المَذَّقُ من حِرصِ فِعلِكِ
ولو تَركتِ زمزم لكانت عيناً مَعينا
دونَ مُساعِداً ولا مُعينا
فمرتْ رِفقةٌ من جِرهمِ قدْ جرَّهُمْ سؤالَ الخليل
فأقاموا حولَ الماءِ الزَليل
فاجعلْ أفئِدةً من الناسِ تهوى
ولَمَّا اشتاق إلى إبنهِ الخليل
أستاقَ راحِلةَ الرَّحيل
فقدَّمتْ زوجةَ إسماعيلَ إليهِ المَقام
فوضعتْ فيهِ قدمهُ فبقِيَّ أثرهُ ودام
فهَيَّأتْ دليلَ إرشادَ القاصِدينَ فتجلَّىَ
واتخِذوا من مقامِ إبراهيمَ مُصلَّىَ
فلما أُمِرَ بِبِناءِ الكعبةِ على الفورِ
حارَ من لا يعلمَ مُرادَ الآمرِ
فإذا سحابةٌ تسحبُ ذيلَ الدَليل
قدْ قادها اللهُ على قدرِ البيتِ الجليل
فوقفتْ فنادتْ يا إبراهيم عَلِّمْ على ظِلِّىِ
يتراءىَ لكَ مكان البيتِ مُتَجلَّىِ
ففَرِحَ لمَّا رأىَ هيكَلَ البيت
وإذْ بوَّأنا لإبراهيمَ مكانَ البيت
فتَوجَّها لِربِهِما بالتَضَرُّعِ
واستَقبلا البيتَ بالتَّذَرُّعِ
ربَّنا تقبل مِنَّا .. وأرِنا مناسِكَنا
فناداهُما .. أنْ طَهِّرا بيتىَ للطائفين
وأذِّنْ فى النَّاسِ بالحَج .. يأتون قاصِدين
فَقَصَدها فوجُ إبرَهةَ الَّلعين
فخاب نَيلُ مُرادَهُمْ
لِما بيَّتوا بِأفيالِهمْ
فأقبَلَ الطيرُ الَّذى رمىَ كالقصرِ
فكان رميهُ للحَصادِ لا للبَذرِ
وصاروا عِبرةً لِلنَّاس
كعصفٍ مأكولٍ فى بيْدَرٍ دَيَّاس
فأصبح لِحصدِهِم كالمِنجَلِ الهَاشِم
ليكون إذاناً لظُهورِ نَبىِّ بَنىِ هَاشِم
بقلم / ممدوح العيسوى