تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- مجدى البدوى يكرم العاملين بمؤسسة الأهرام باحتفالية النقابة العامة للصحافة والاعلام
- أشرف صبحي: عودة الجماهير ستفيد الأندية واللاعبين.. وعلينا بالتوعية
- اندلاع حريق هائل بشركة أدوية شرق الإسكندرية.. والأمن يدفع بسيارات الإطفاء
- بعد تحذير بايدن.. بريطانيا تحدد موقفها من تسليح إسرائيل
- “البرلمان العربي” يشارك في ندوة أممية لمناقشة ميثاق الاتحاد لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا .. اون لاين
- سفير الأردن بمصر: الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني وضعا إطارًا متينًا ورؤية تكاملية للعلاقات بين البلدين
- البيت الأبيض: تنفيذ إسرائيل لعملية كبيرة في رفح لن يهزم حماس
- كل ما تريد معرفته عن فيلم السرب.. أبطاله وشخصياته وإيراداته وقصته
- السيسي يحذر من “الآثار الكارثية” في غزة
- ماذا يحدث عند تخزين الخبز داخل الفريزر؟.. تأثيرات غير متوقعة
زادت عِبادةَ الأصنامِ فى نِيْنَوىَ
وبكأسِ الكُفرِ ضَلالَهُم ارتَوىَ
وليسَ فيهِم من على الهُدىَ نوىَ
فَدَعاهُم يونُسَ لِعِبادةِ الأحد
فلم يؤمِن مِنهُم أحَد
فتَوَعَدَهُم بالعَذابِ بعدَ ثَلاث
وأَنَّهُ لابِثٌ فيكُم إلباث
وخَرَجَ على مَركِبِ العَجل
مُتَوَجِساً وفى قَلبِهِ وَجَل
فَأَظَلَّتهُم سَحابةٌ سوداء
فى جوفِها أصنافَ البلاء
فَغَشيَهُم سواَدٌ مِنَ الدُّخَّان
فَدَهَنَ الأسطُحَ بالقَطِران
فَأيقَنوا أنَّ العَذابَ آت
ولا مَفَرَ مِنَ المَمات
فَبَحَثوا عن يونُسِ للتَوْبَه
وقد خَرجَ مِنهُم بِلا أَوْبَه
فَأَتواْ بِشَيخٍ صالح
فأَتاهُم بالنَّصَائِح
فَقَذَفَ اللهُ التَوبةَ فى قُلوبِهِم
ونَدِموا على ما فَعَلوا بنَبِيِّهِم
وجَمعوا كَبيرَهُم وصَغيرَهُم
وجَمَعوا جَميعَ دَوابَّهُم
ووَضَعوا الرَّمادَ فَوقَ رؤسِهُم
وَلَبِسوا مَلابِسَ المِسوح
لَعَلَّ ريحَ العَذابِ تَروح
وتَوجَّهوا بالدُّعاءِ فى الحال
عسىَ أن يُصلِحَ اللهَ الأحوال
وكان يونُسُ قد شَدَّ الرِحال
ولم يشهَدْ ما آلَ بِهمُ المآل
فانصَرفت السَّحابة واختَفت
وعادت مِن حيثُ أتت
فَلَوْلَا كَانتْ قَرْيَةٌ آمَنَت
فَوجَدَ سَفينةً تستَعِدُ لِلإبحار
فاستأذَنَ أهلها ليكونَ مَعَهُم جار
فَتَوسَّموا فيه الصلاح
فَأفرَدوا له فى السَّفينةِ بَراح
فَلَمَّا أقلعوا واجَّهَتهُم رِيَاح
فَلَمَّا تَوَسَّطوا البَحر
تَغَشَّاهُم الموجُ فتَمَلَّكَهُم القَهر
وأشرَفت السَّفينةُ على الغَرَق
فَدَخَلَ فى نُفوسِهِم القَلق
فقالَ صاحِبُ السَّفينة
هُناك صاحِبُ ذَنبٍ فينا
ولابُدَّ أن يخرجَ من أيادينا
فاقْتَرَعوا بِسِهامِهُم فيما بينَهُم
إذ يُلقُونَ الخاسِرَ مِنْ فَورِهِم
فَوَقَعَ علىَ يونُسَ السَّهم
فَتَشَكْكَوا أنَّ هذا الوجهَ يُذَم
وَتَوَسَّموهُ فأبَواْ أن يُلقوه
فَكَرَّروا الإقتراعَ فَوجَدوه
وفى كُلِّ مرَّةٍ يُصيبوه
فَقَرَّرَ يونُسَ أن يُلقىَّ بِنَفسِهِ
مُتَيَقِناً أنَّ اللهَ مُنْجِهِ
فَالتَقىَ حوتاً فالتَقَمَهُ
إبتلاءً على تَركِ قومَهُ
فاستَقرَّ يونُسُ فى بطنِهِ
فأمرَ اللهُ الحوتَ بِعَدمِ مَساسهِ
وكان يونُسُ يَسمَعُ أصواتاً
يجْهَلُ مصدَرَها ولا يفهَمُهَا بَتاتاً
فأُلهِمَ أنَّ لِدَوابِّ البحرِ تَسَابيح
فاعتَبَرهُ أمرٌ صَريح
فتَداركَتهُ نِعمةَ اليقين
سُبحانكَ إنِّى كُنتُ من الظالمين
فَعفىَ اللهُ عن الخاطِئ
فألقاهُ الحوتُ على الشاطئ
فَنَبذناهُ بِالعَرَاءِ وَهوَ سَقيم
فأظَلَّهُ اللهَ بِشَجَرةٍ من يَقطين
بثِمارها يُطْعَمُ وأوراقُها واقين
فلما تعافىَ بَدَنَهُ نَوىَ
على العَودةِ إلى نَينَوىَ
ليَعودَ إلى أهلِها ويوصِل
ما بَدَأهُ فَسُمِّيت بالمَوصِل
بقلم / ممدوح العيسوى