تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يدعو بالشفاء للشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة أوقاف مطروح
- اختيار الفنانة / سندس بنت محمد المنصف السويسي من الجمهورية التونسية عضوة باتحاد الوطن العربي الدولي
- وزير التربية والتعليم يشارك في مناقشة رسالة دكتوراه الفلسفة في التربية بجامعة طنطا
- الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل السادة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية
- مفتي الجمهورية في مؤتمر “المبادئ الأخلاقية في أوقات الصراعات” بكلية الشريعة
- وزير التربية والتعليم ومحافظ الغربية يفتتحان “معرض مخرجات ونواتج التعلم لطلاب التعليم الفني”
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنيء الكابتن حسام حسن مدير منتخب مصر بخطوبة كريمته
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يتحدث عن اّداب المتعلم
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يتحدث عن الأمن الغذائى
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يؤكد أن أطفال اليوم هم رجال الغد
لمَّا تَقَلَّدَ داودَ بِقلادةِ النُّبْوُّة
ولُقِّنَ فصلَ الخِطابَ بقوُّة
أطرَبَ شدوَ شُكرِهُ سَمعَ القَبول
يا جِبالُ أوِّبىِ معهُ
وذَلَّلنا لهُ الحَديدَ ذُلول
فأعجَبتهُ سَلامةَ العِصمة
فتَجهَّزَعلى ذوى الحِصنة
فرَماهُم بِسَهمِ لا نغفِرَ للخاطِئين
وسَقاهُ القَدَرَ مِن إناءِ الحالمين
مِمَّا يُعَضُ عَليهِ الأنامِل
ولا يحتَمِلهُ حامِل
فابتُلىِّ بذنبِ الجَهلِ
حتى نَكَّسَ رأسَه على عتبةِ الذُّلِّ
وقَرَعتْ بابَهُ المَعَاصى فأُصيبَ بالهَلع
من فِتنَةَ الشَّغَفِ والوَلَع
فرَماهُ سَهمَ السُلطَةِ والقضاء
فى الفِتَنِ والإبتلاء
فقَضىَ عليه بِبَريقِهِ
فَسالَ على الهَوىَ رِيقِهِ
وظَنَّ لِقوَّةِ عِصمتهِ
ظَنَّ المَغشىِّ عن شِقوتهِ
فلاحَت له فى حِمىَ دعواهُ يَمَامَةٌ فَغَوىَ
فَوَقَعَ فى شَرَكِ عينيه فهوىَ
فطاف عليهِ طبيبَ الألطافِ
لاستخراجِ النَّصْلِ من بَطِنِ الشُّغافِ
فجثا على عَتَبتهِ للحُكمِ خَصْمان
فَقَضىَ على نفسهِ بقولهِ ، لقد ظلمكَ
فوقعَ فى الخُذلان
فَلَمَّا تَنَبَّهَ لِأركانِ القَضية
لَمَعَتْ لهُ الثَغَراتِ العَصيَّة
ففطِنَ لِما أفْتىَ بفَتواه
وظنَّ داودُ إنَّما فتنَّاه
فنزلَ عن مركِبَ العِزِّ
إلى مَسْجِدِ الذُّلِّ والعيونُ تَنِز
وافترشَ فراشَ من قد أسا
والتَحَفَ بالخِزى فى دارِ الأسا
وخَلعَ خُلعَ الفرحِ وعلى الحُزنِ جَثا
وتُزُرْزَرَ بِصوتِ الخَوفِ
واستَشعَرَ القلقِ من الجَوفِ
فأسكتَ الحمايمَ بنوحهِ
وشَغلهُم عن تَسبيحَهِم بصوتهِ
فبَالغَ فى النَّدمِ مِن قلبهِ
وشَرِبَ العُشبُ مِن دمعِ عينيهِ
حتى جَفَّتْ مُقلَتيهِ
وكان يَتَناجىَ مُتَضَرِّعاً بيديهِ
إلهى سألتُ أطباءً مِن عبادِك
مُداواة جُرحَ خطيئتىِ قَبلَ لِقاءِك
فَدَلُّونى على عَتَبَةِ رِحابِك
إلهى أُمْدُدْ عينىَّ بالدموع
واجعل لى عِندِكَ صَوتاً مَسموع
ورُدَّنى إلى الحقِ بالرجوع
حتى أبْلُغَ رِضاكَ عَنِّىِ
ويُرفَعُ تحتَ عَرشِكَ شأنى
وما زالَ يغسلُ العينِ
بدَمعِ العينِ
ولسانُ العِتابِ يقولُ يا بُعدَ اللُّقا
كُلَّما رُفِعَت قِصَّةِ التُقىَ
وجاءَ الجوابُ بزيادةِ الرَّجا والبُكا
فمازالَ يستغيثُ ويُنادىِ
حتىَ أقْلقَ الحاضِرَ والبادىِ
بقلم / ممدوح العيسوى