حكاية سقوط مقاول نصب على الإسكندرانية وكشفه الجيزاوية
حكاية سقوط مقاول نصب على الإسكندرانية وكشفه الجيزاوية
بجلباب منمق يشير إلى مسقط رأسه بصعيد مصر أو ببدلة رسمية تمنحه وقارًا مضاعفًا يحظى “مولانا” بقبول لكل من قابله. رجل عريض المنكبين يطلق لحيته معتبرًا إياها جزءًا لا يتجزأ من شخصيته ومعاملاته التجارية بل سر نجاحه لكن ما خفي كان أعظم.
“محمود.ث.” ترك بلدته بمحافظة أسيوط قاصدا عروس البحر الأبيض المتوسط، قدم نفسه للإسكندرانية على أنه رجل محب للخير افتتح شركة مقاولات حملت اسم “سنابل الخير” يروج من خلالها إلى قدرته على توظيف الأموال ومنح أصحابها أرباحًا خيالية.
استمر صاحب الشركة في مساعيه لمساعدة “الغلابة” -إن جاز وصفهم- خاصة من أهالي منطقتي الدخيلة والعجمي حتى استيقظ عملاؤه على الطامة الكبرى، اكتشفوا سقوطهم ضحايا نصاب يخفي وجهه الحقيقي خلف عباءة رجل الدين التقي اكثر من 55 قضية أدين فيها “محمود” ما بين السجن والغرامة.
القصة لم تنته بعد. الرجل الصعيدي اختفى من الإسكندرية واختار مسرحًا جديدًا ينصب فيه شباكه لجني مزيدًا من المال. وقع اختياره على مركز الحوامدية جنوب الجيزة لكنه ارتكب خطأ ساذج، افتتح مكتبًا حمل نفس الاسم القديم (سنابل الخير للاستثمار العقاري) ليكتب نهايته بكلتا يديه.
مشاهد سقوط الضحايا تكررت في المركز القروي البسيط لكن تلك المرة النهاية اختلفت. ضابط مباحث يتنبأ له مديروه بمستقبل واعد داخل وزارة القبضة الحديدة كان له بالمرصاد.
معلومات هامة منحتها مصادر سرية للنقيب محمد باسم معاون مباحث الحوامدية لينطلق في رحلة بحث وجمع للمعلومات حول نشاط “المقاول النصاب” حتى اكتملت الصورة وتبين بالفحص الجنائي هروبه من 55 حكمًا قضائيا “شيكات بدون رصيد”.
فور عرضه للمعلومات على العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب أمر “مختار” بتحرك مأمورية تستهدف الهدف المرصود وأمكن ضبطه واصطحابه إلى القسم للتحقيق مع إخطار قطاع الأمن العام ومديرية أمن الإسكندرية.
نقلا عن Masrawy