حب الوطن لا يتجزأ
حب الوطن لا يتجزأ
كتب /أحمد متولى السيد
الوطن غالي ……
والإنسان بلا وطن إنسان يتيم …
إنسان بلا هوية ….
إنسان بلا كرامة …..
حب الوطن ليس كلمات وحروف تسطر على أوراق ثم تبلى وترمى ….
أو قصائد وأشعار تلقى على مسامعنا دقائق ثم تنسى …..
حب الوطن شيء عظيم يشعر به كل من لديه حس الإنتماء لهذه الأرض .
حب الوطن هو شعور واحساس وجداني فهو اشرف خلق يتحلى به الانسان واحسن صفة يتقوى عليها القلب وهو من اخلاق الأنبياء الذين أكدوا أن حب الوطن من الايمان فكم بيعت في سبيل الوطن نفوس ؟! وكم رخصت دونه أرواح ؟! فسعادة الانسان من سعادة الوطن ومجد الوطن يبنيه أولئك الذين يرخصون الروح حتى يبقى عزيزاً .
فالوطن لفظ تعشقه القلوب وتهواه الأفئدة وتتحرك لذكراه المشاعر ، فالوطن هو هويتنا وعنوان كبريائنا فهو الاحساس بالأمان والاستقرار ، فحبنا للوطن فطرة مزورعة فينا مع نشأتنا على أرضه وترعرعنا بين أنحائه ، فهو في عيون ابنائه حبيب وعزيز وغال ، فالانتماء له يكون بالاسهام الفعال في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته والمشاركة في بنائه ونهضته والمحافظة على ممتلكاته وأمنه واستقراره .
ان الثروة الحقيقية لكل وطن هو المواطن ولكن ليس كل مواطن هو ثروة للوطن فأغلى ما يمتلك الوطن المواطن الصالح المخلص الوفي الذي يجعل من انتمائه لوطنه جناحين يحلق بهما في سماء التقدم ويبني جسوراً قوية يدخل عليها الى عصور الازدهار .
في حوار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم البشريه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه حول ايمان عمر فقال الرسول لعمر عندما ساله الاخير عن ايمانه هل تحب رسولا الله اكثر من نفسك ياعمر فقال عمر وهو المعروف عنه بالجرأه وقول الحق لا يارسول الله –فاني احب نفسي اولا –فقال له الرسول الكريم اذن لم يكتمل ايمانك ياعمر بعد – فكر عمر بالامر واستشعر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالها من محبه وعظمه في داخله فعاد الى رسول الله وفال والله الان اني احبك اكثر من نفسي يارسول الله فقال له الرسول المعلم الان اكتمل ايمانك ياعمر . نسوق هذا الحديث الشريف للدلاله على قوة الولاء الصحيح وما له من معنى من قيام دولة قويه فالولاء للوطن ثم للرئيس من الضروريات لقيام الدوله والنهوض بها وعليه فمن لايحب وطنه وقيادته اكثر من نفسه فهذا يندرج تحت بند الخيانه – الولاء لايتجزأ- لايصح ان تحب نفسك ومالك واولادك اكثر من وطنك الذي هو اغلى من كل ماذكرت حيث من محبة الوطن يكون حب النفس والمال والاولاد وايضا محبة الرئيس من محبة الوطن –فالولاء لايتجزأ—وبغير وطن امن منيع قوي لانكون وليس لوجودنا معنى الوطن بحاجه الى تضحيه وتضحية الاوطان تكون عادة باغلى مانملك وطبعا لايوجد اغلى من النفس ان تقدم في سبيل الوطن—والوطن يكتمل بقياده حكيمه تاخذه الى بر الامان – ينبري احيانا وفي بعض المجالس الخاصه وفي الخفاء اناس يطعنون في الوطن وفي قيادة الوطن وفي العلن يظهرون الولاء ويتباكون عليه عجبا الم نقل ان الولاء لاينجزأ –حيث ان هذا التناقض ولو قالوا ان الغايه شريفه الا ان ذلك هو الخيانه بكل ماتحمل الكلمه من معنى فلا يمكن ان يكون طعن في الليل وولاء في النهار او ان نحب هذا ونكره ذاك لاننا نؤمن ان الولاء للقياده والوطن لايتجزان وذلك لاننا في مصر لنا خصوصيه في هذا ونتمسك بهذه الخصوصيه , فاذا اردنا نرتفي ببلدنا وان يكون قويا منيعا وان يفتخر ابنائه بمنجزاته ومؤسساته ان نعطي كل الولاء كامل غير منقوص لهذا الوطن وهذه القياده الحكيمه ,
نختلف فى بعض القرارات ولكن هذا لا ينقص من حبنا لهذا البلد ورئيسها وقيادتها
ولأن مصرلاتملك قوة اكبر من انتماء المواطن لوطنه فلا تقتلوا الانتماء ويصبح الوطن مغنم لكل متربص
حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها من كل شر