(مدونتي )
بقلم الأديبة والشاعرة السورية / هبه المصرى
متابعة المستشار الآعلامى والثقافى / سامح الخطيب
مدونتى …..من يبحث عن مكانه بين السطور يحتاج دائما لقصص من الواقع ….كمن يجلس بمقهى ويسترق السمع للأخرين ….فتدور في مخيلته احداث منها المضحك ومنها المبكي لكنها واقع …..البعض يجادل والأخر ينتظر شخص ما ….وهناك ترى فتاة تجلس وحيدة لكنها كلما زارت المقهى طلبت ان يكون مقعد اخر فارغ ….وينظر البعض بتعجب لماذا ولااحد يجلس قربها …..اتدرون لماذا لأن من أكتب عنه واختاره في مخيلتي لايشبه الأخرين ….فلا احد يملاء هذا الفراغ الذي ابحث عنه في روايتي …..ليكن فارغا خير من جليس يملأ وقته ويحتسي القهوة ويذهب بلا اثر او معنى لهذا الوجود
كنت استغرب كيف يصبح المرء راقي بأبداعه وتعبيره ويصبح لكلماته سحر يجذب العقل ؟
الخوض في المعاناة ومشاركة الحدث بكلا حالاته الحزن والفرح هو طريق السعادة
عندما يسرد لي طفلا ماحدث معه في الشارع وتبكي سيدة وجعها وهي تنظر لوجهي وتمسك يدي وتسألني هل هي فقط من يعاني ….عندما امضي وانا اخبئ وردة حمراء رغم انها ذبلت وجفت وانا اتفائل بها كل يوم كيف تحافظ على جمالها رغم انها اصبحت من اوراق الخريف
ذاك الجمال الذي لاينتهي رغم انه لايشبه الربيع بألوان يعشقها الرسام .
الحيرة والبحث سيخلق الأمل لقلم اختار الأسود رغم ان الالوان تحيط به لترسم له كلمات ساحرة
اذا لم نرى الأشياء على طبيعتها لاحاجة للألوان حتى لاينتهي الحلم ….أمراة في منتصف الطريق بقلمي .
بقلمى /هبة المصري