محمد ريحان
تقف الإدارة الأمريكية -الحليف الدائم والإستراتيجى لإسرائيل- عائقا أمام إصدار قرارا من مجلس الأمن يقضى بوقف القتال الدائر فى الأراضى المحتلة ،وقطاع غزة على وجه الخصوص لأن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو طالب بايدن بضرورة منحه المزيد من الوقت لكى يوجه الضربات المؤثرة لغزةللقضاء على أماكن اطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية ،وبذلك يظهر فى صورة البطل المنتصر الذى قضى على صواريخ المقاومة وحمى سماء إسرائيل من تأثيرها.
لكن الوقت يمضى بسرعة ولا يلوح فى الأفق أى بادرة أمل تجعل النصر الزائف الذى يرجوه نتنياهو يتحقق ،بل على العكس الوقت يمضى من أسوء لأسوء بالنسبة لإسرائيل ، ويقف نتنياهو أمام غزة ومقاتليها الأبطال عاجزا عن اجتياحها كما وعد الإسرائيليين ،ورغم قتله للعشرات من أهل غزة من الأطفال والنساء والشيوخ فى غارات جيشه البائسة فإن المقاومة ترد وبمنتهى العنف برشقات صاروخية تزلزل مدن وبلدات اسرائيل المرتجفة.
وهكذا يمضى الوقت وهو ليس فى صالح إسرائيل – وكل يوم يمر يتكبد الإقتصاد الإسرائيلى المكبل بالمشاكل والأزمات خسائر فادحة الأمر الذى جعل عددا من الاقتصاديين البارزين فى جامعة تل أبيب يحذرون من انتكاسة اقتصادية وشيكة سوف تصيب الاقتصاد الإسرائيلى لو استمر الوضع السائد حاليا طويلا فصواريخ الفصائل الفلسطينية التى مازالت تنهمر على المدن والمستعمرات الإسرائيلية أدت إلى توقف حركة الطيران والسكك الحديدية ،وموسم السياحة تضرر بشكل كبير ،واستدعاء الإحتياط أوقف الكثير من الأنشطة والرعب يجتاح السكان الذين ينامون فى الملاجىء ومئات المصانع والمزارع أوقفت أنشتطها تماما كل ذلك أدى إلى شلل اقتصادى سوف تعانى تل أبيب من تبعاته لفترات طويلة .
