بعد إثارة مايا دياب الجدل.. عمليات التجميل من مرحلة الهوس بالكمال إلى اضطراب تشوه الجسم
بعد إثارة مايا دياب الجدل.. عمليات التجميل من مرحلة الهوس بالكمال إلى اضطراب تشوه الجسم
تلجأ كثير من النجمات وأيضاً النساء في المجتمعات المختلفة عموماً إجراء عمليات التجميل، لأسباب مختلفة، ولكن بالإطلاع على كثير من الأبحاث التي أجريت في هذا السياق نجد عدة أسباب مشتركة، منها:
الرغبة في إطلالة جميلة، لأن الجراحات التجميلية تستطيع تغيير تغيير شكل وحجم أي جزء من الجسم تقريبً، مثل تكبير الثدي وشفط الدهون وجراحة الأنف هي بعض الإجراءات التجميلية الشائعة بين النساء، مما يجعلهن يحققن ظهور أكثر جمالاً وتألقاً.
ويرجع خبراء، بحسب موقع ” إن سي بي آي” للأبحاث العلمية، هذه الزيادة إلى توافر جراحة التجميل وتأثير وسائل الإعلام والاهتمامات التطورية والعوامل الشخصية المتعلقة بالمريض، وجعلت التطورات التكنولوجية في الجراحة التجميلية أكثر أمانًا مع وقت شفاء أسرع، وبالتالي أصبح الناس أقل قلقًا وأكثر استعدادًا للنظر في هذه العمليات وقبولها كخيار محتمل لتغيير مظهرهم الجسدي.
توقع العديد من جراحي التجميل أن يضر الوباء بالأعمال التجارية، ولكن تتمتع عمليات التجميل بازدهار كبير، وتعتقد الأكاديمية الأمريكية لجراحة الوجه التجميلية والترميمية أن الوباء أدى إلى زيادة بنسبة 10٪ في الجراحة التجميلية في جميع أنحاء البلاد، وفي فرنسا ، على الرغم من القيود المفروضة على الإجراءات الاختيارية أثناء الوباء، ارتفعت عمليات التجميل بنسبة 20٪ تقريبًا، وفقًا لتقديرات الجمعية الفرنسية لجراحي التجميل، بالنسبة لأشتون كولينز، رئيس شركة Save Face ، وبيير أندري سيسجينا، إن الإيرادات ارتفعت بمقدار الثلث تقريبًا على الرغم من أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق، وأرجع الخبراء ذلك إلى أن الوجه أصبح الأشياء بروزاً في الوباء أثناء محادثات الفيديو خاصة في العمل، بحسب موقع إيكونوميست”.
وغالبًا ما تنشأ الرغبة في الجراحة التجميلية من الشعور بعدم الأمان الذي يشعر به الناس حيال مظهرهم، وهذا شعور طبيعي يمر به الجميع من حين لآخر، ولكن عندما يصبح الشعور بعدم الأمان في صورة هوس وتصبح الجراحة التجميلية محور حياة الشخص، بحسب موقع “أديشون سينتر” للإدمان.
يبدأ إدمان الجراحة التجميلية بتجربة أولية وإيجابية، وعندما يشعر الشخص بشعور أفضل بشأن مظهره بعد أول عملية له، فقد يقرر أن يكون لديه عيب آخر لتصحيح عيب آخر، و عندها تصبح الجراحة التجميلية هي الحل للتصور السلبي للذات.
يصل المريض في هذه الحالة إلى اضطراب تشوه الجسم وهو اضطراب شائع يحدث مع إدمان الجراحة التجميلية، وأظهرت الأبحاث أن احتمالية ظهور هذه الحالة في مرضى الجراحة التجميلية تزيد 15 مرة مع الوقت، والحالتان متلازمتان حقًا لأنهما يعتمدان على بعضهما البعض، و إذا لم تعمل الجراحة التجميلية على “إصلاح” مظهر الشخص بشكل كافٍ، فسيشعرون بالسوء تجاه أنفسهم ويبحثون عن المزيد من الإجراءات للتعديل.